نجا رئيس المجتمع المدني بدولة الجنوب دينق أسواج من محاولة اغتيال عندما كان في طريقه من جوبا إلى بحر الغزال، حيث تم إلقاء القبض عليه بواسطة مسلحين وضربه ورميه في العراء، فيما سارعت حكومة الجنوب وتدخلت في هذا الأمر، حيث تمكن نائب رئيس دولة الجنوب د. رياك مشار من إطلاق سراحه وإعادته إلى مدينة جوبا، في وقت شنت فيه مندوبة الأممالمتحدة بالجنوب هجوماً عنيفاً على الوضع الأمني بدولة الجنوب، واصفة إياه بالمقلق، واتهمت صراحةً عناصر ومسؤولين كباراً بحكومة الجنوب والحركة الشعبية بأنهم وراء جرائم الاغتيالات التي تقع بالجنوب، وقالت إنها قدمت تلك المعلومات إلى وزارة الخارجية بدولة الجنوب، إلا أنها لم تفعل شيئاً.وأبلغ مصدر قريب من الأحداث بجوبا «الإنتباهة» أن المحاولة التي تعرض لها رئيس المجتمع المدني بدولة الجنوب جزء من محاولات متعددة تعرض لها مسؤولون كبار وقادة نظاميون تقوم بها غرفة الاغتيالات بوزارة الداخلية بدولة الجنوب، وقال لولا تدخل نائب رئيس حكومة دولة الجنوب لما عاد «دينق أسواج» إلى أهله. وفي ذات السياق أعربت مندوبة الأممالمتحدة بدولة الجنوب طبقاً للمصدر عن قلقها من التدهور الأمني بالجنوب، وأشارت إلى أن كل محاولات الاغتيالات تقع لدوافع وأجندة شخصية ولصالح كبار المسؤولين. وكشفت عن اغتيال ضابط كبير برتبة لواء شرطة بالجنوب من أبناء الاستوائية بواسطة هذه العناصر، مشيرة إلى أن التحقيقات لم تسفر عن إلقاء القبض على الجناة الحقيقيين، وأكدت أن الذين تم القبض عليهم اعترفوا بتلقي توجيهات من قيادي بالداخلية. وأكد المصدر أن أقرباء الجناة الذين تم إلقاء القبض عليهم تقدموا بشكوى إلى الأممالمتحدة متهمين عناصر لديها خلافات مالية مع اللواء القتيل. ومن جهة ثانية قال المصدر إن مستشار وزير الداخلية يقوم بجمع «الأتاوات» من مسؤولين بالجنوب، بحجة توفير الحماية لهم من التعديل الوزاري المقبل بحكومة دولة الجنوب.