من الروايات بشأن مقتل خليل إبراهيم بحسب حركته، أن الرجل قتل بقذف صاروخي في عربته التي تقله أثناء نومه، وأن الصاروخ الذي ضربه كان دقيقاً للغاية، بحيث أنه اقتصر على عربته فقط دون سائر بقية الموكب المصاحب له، مما يدل على مدى تطور تقنية الطائرة التي استهدفته، لتستنتج الرواية قياساً على ذلك أن هذه الطائرة ليست سودانية، ومن ثم تتهم جهات دولية وإقليمية لم تسمها بالتواطؤ لاغتيال خليل، الشيء الذي نفته الحكومة وأكدت أن خليل ضرب بواسطة الطيران السوداني. ومما يجدر ذكره أن مصادر «الإنتباهة» ومن اليوم الأول لإعلان مقتله رسمياً أخبرت عن أن مقتل خليل نجم عن تحديد موقعه بدقة لدى اتصاله بهاتف الثريا مع أحد الأطراف في قطر، وبالتالي كان التوجيه لقاعدة الطيران في الأبيض بالانطلاق صوب الهدف. وفي صبيحة يوم الإثنين أشار الكاتب المعروف إسحاق أحمد فضل الله في عموده «آخر الليل» إلى ذات الطريقة مع اختلاف في الجزئيات، فقد أشار إلى أن الذي تحدث بالثريا كان أحد أعوان خليل، وأن اتصاله كان موجهاً للفاشر. وتطرق لتطور دفاعات السودان الجوية، وإلى شركة الصافات للطيران التي كانت ضمن المشاركين في معرض دبي للطيران في ديسمبر الماضي عبر طائرتي تدريب. وقد كان وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين على رأس وفد السودان المشارك في المعرض، والطائرتان هما «الصافات 30 والصافات 20»، كما أكملت الحكومة وبنجاح اختبار طائرة استطلاع بدون طيار خلال احتفال قوات الدفاع الجوي وقوات البحرية، بإجراء تمرين «الفجر3» في يناير الماضي بحضور رئيس الجمهورية في بورتسودان. وبدوره أكد وزير الدفاع مقدرة القوات المسلحة على الدفاع عن سلامة البلاد، مشيراً إلى اهتمامهم بتطوير قدرات الجيش. الجدير بالذكر أن مشروع الطائرة التي بدون طيار بدأ منذ عام 2005م. وإسقاط الضوء على تلك التصريحات أعلاه يقودنا لإفادة بعض المصادر المطلعة التي آثرت عدم الإفصاح عن هويتها، بأن السودان يمتلك أحدث طيران في القارة الإفريقية. وتحدثت عن امتلاكه لطائرات متطورة جداً هي طائرة ال «ميج 29» و «السخوي»، والأخيرة تمتاز بسرعة تفوق سرعة الصوت. ولشرح ذلك أوضحت المصادر في حديثها ل «الإنتباهة» أنه في اللحظة التي يسمع فيها صوتها في الخرطوم تكون قد وصلت جبل اولياء علي سبيل المثال، كما أن «السخوي» تتميز بخاصية المناظير الليلية التي تبصر الأشياء وبوضوح من ارتفاعات كبيرة، لدرجة أنها تستطيع ان تبصر قلماً عادياً في جيب أحد ما، طالما هو في نطاق أهدافها، أما «الميج» فلها ذات السرعة التي تسبق سرعة الصوت، فضلا عن كونها تتصف بدقة التصويب نحو الأهداف المعنية. وفي ما يلي ضربة خليل تضيف المصادر أن حركته اتخذت معسكرين أحدهما يوجد به خليل، أما الثاني فهو تمويهي ليبعد الأنظار عن مكان وجوده الحقيقي، وأن الطائرة التي أطلقت صوبه الصاروخ أرسلت أولاً قنابل مضيئة اسمها «قمبل» ترسل مصحوبة ببارشوت عادة ما يحترق عند وصولها للأرض. وفي التطور العام لتسليح الجيش السوداني، يذكر أن البلاد أصبحت تصنع الذخيرة والأسلحة الخفيفة عوضاً عن شرائها. وفي صعيد موازٍ يشير مصدر عسكري متخصص في الشأن الليبي، إلى أن قوات العدل والمساواة عندما كانت تتحرك برفقة قوات القذافي إبان الثورة الليبية، طلب منها ألا تتحرك بسبب ضربات «الناتو»، إلا أنها لم تكترث لذلك.