دخلت ريهام منزلها وهي في حالة يرثى لها قبل أن تنخرط في نوبة بكاء ساخنة علها تفرج كربها العظيم.. اعتاد أحمد ابن الجيران أن يحدث أضراراً بمنزلها مما يجعلها تستشيط غضباً.. مرة حطم طبق الديجتال بضربه بكرة.. وأخرى فصل التيار الكهربائي متعمداً «لإيغاظها».. وغيرها كثير وفي كل مرة تحاول أن تذهب لإخبار أهله يحذرها زوجها من خطورة التهور مع عائلة أحمد.. وكانت تحذيرات زوجها في مكانها لأن نظرة واحدة لوالدة أحمد بشلوخها العريضة وعيونها المتحفزة وهي تجلس أمام الباب تراقب جنون ابنها «الحتالة» في إعجاب تكفي للتراجع عن أي خطأ معها.. ريهام متزوجة منذ خمس سنوات ولم تنجب أطفالاً حتى الآن وتتمنى ولكن أحمد يجعلها تتمنى أن لا تنجب أطفالاً.. اليوم بعد أن ذهب زوجها للعمل جلست أمام التلفاز لتشاهد المسلسل التركي عندما فصل أحمد التيار نهضت غاضبة وقررت في لحظة تهور مواجهة أمه.. طرقت الباب فواجهها وجه الأم الصارم.. بلعت شكوتها بتردد.. مسحتها المرأة بنظرة مستهجنة قبل أن تقول «معايرة» «يا ريهام نهارت ما جيتيني شايلة مفتاحك يا هو جناك مع الحريم جاية تقولي أحمد خرب.. إن شاء لله الحمى التمسك ما تفكك يا ريهام».