{ التصريحات التي أدلى بها الأمين البرير لإحدى الفضائيات والتي قال فيها إن الأموال التي دفعها مع أسرته للهلال في الفترة الماضية ستكون ديناً على النادي في حالة عدم استمراريته في رئاسة النادي حتى عمر المجلس المنتخب وزاد أن الأموال التي دفعتها أنا وإخواني للتسجيلات والمدرب تعتبر تبرعاً في حالة استمراري. ما إذا تدخلت أي جهة وتم إبعادي فستكون الأموال ديوناً على الهلال واجبة السداد وأملك كل المستندات التي تثبت ذلك.لا تعليق لدينا على هذه التصريحات المخجلة سوى أن نقول :«حسبنا الله ونعم الوكيل» ومصيبة الرياضة عندنا بدأت بدخول أصحاب المال بحثاً عن الشهرة ويكفي أن يقول البرير أنه رئيس الهلال ولكن دعونا نسأل الأخ البرير عن الأموال التي دفعها هو وإخوانه للهلال من أي باب.. حل ديون للنادي أم رسوم اشتراك وحسب فهمي أن الأموال لم يدفعها للهلال بل دخل بها الانتخابات منافساً والطريف أنه دفع لنفسه وبعض أعضاء مجلسه المنتخب وفي هذه الحالة لا تعتبر هذه الأموال ديوناً على الهلال، أما الأطرف في الأمر فإنه حاول أن يستغل منصبه كرئيس نادٍ لمفاوضة محترفين أجانب ومحليين وللأسف لم يستشر جهات فنية لمعرفة الكيفية التي تتم بها مفاوضة مثل هؤلاء المحترفين فكانت كارثة «أوتوبونج» المصاب الذي لم يستفد منه النادي ومفاوضة ضفر وإعطائه بعض المال على القسم وغيرها من الأشياء التي لم نسمع بها من ولم نشاهدها إلا عبر الصور ومثل هذه الأموال الضائعة لا يساءل عنها الهلال.. بل يساءل عنها البرير، فقد ظل يصرف الملايين دون خبرة أو حنكة ومن الطبيعي أن يكون مردودها صفرًا كبيرًا أي بمعنى أن الهلال لم يستفد من هذه الأموال التي أضاعها البرير.. أما موضوع الأموال التي دفعها مع أسرته فقد حملته هذه الأموال إلى رئاسة النادي واستطاع أن يفوز بها على منافسيه.. لكن إبعاده اليوم أصبح أمراً واقعاً بعد التصرُّف الذي ارتكبه «حماقة» ضد الحكم الجزائرى جمال الحيمودي في المباراة الشهيرة لأن الحادثة التي حاول اتحاد الكرة غض الطرف عنها نال بسببها الغرامة المالية من «الكاف» الذي ضاعف العقوبة لأربع سنوات مع الغرامة 20 ألف دولار لأول مرة في تاريخ السودان جرّاء هذا الفعل الشنيع الذي لا يمت للرياضة بصلة. ختاماً نقول إن الهلال مؤسسة تربوية لها أقطاب ورموز وجماهير لا تتعامل بمثل هذا الأسلوب ولاتضعف بمثل هذه القرارات فالاستقالة أرحم من الإقالة والهلال كبير برموزه وأقطابه وجماهيره العريضة وعلى الدولة أن تتحمل المسؤولية كاملة والبرير فشل في رئاسة النادي الكبير ولن تشفع له كل أمواله التي أضاعها في أشباه محترفين. هذه هي الحقيقة ألا هل بلغت الله فاشهد..