{ نحمد الله كثيراً على نجاح ندوتنا التي خرجت بالعديد من المكاسب التي ستعين أهل الرأي والقرار في اختيار البعثات القادمة حتى لا تكون «مطلوقة» كما كانت في الدوحة وجاءت مخيبة للآمال.{ أعود لحديث الوزير السابق حاج ماجد سوار عن حجم البعثة الأولى الذي قارب ال 400 شخص وكيف خفضها للنصف حتى يتم التحكم في إدارتها ورغم ذلك فشلت الجهة المعنية في التحكم ويكفي ما قاله رؤساء بعض البعثات الذين كانوا حضوراً وشهوداً في الدوحة بأن الهرجلة وعدم الانضباط كان أبرز سلوك البعثة.{ دعوة اللجنة الأولمبية للندوة كانت الأولى وأفادني الأستاذ كمال حامد بأن رئيس اللجنة الأولمبية أكد حضوره وسمى بعض الأشخاص معه ولكن للأسف لم يحضر هو في الموعد المحدد ولم يعتذر ولم يحضر الذين سمّاهم بالاسم فكيف يطالبني الأستاذ النعمان بالاعتذار وهو الأولى بالاعتذار عن عدم الحضور. { قال حاج ماجد في الندوة إنه طالب اللجنة الأولمبية بعدم الرد على المهاترات في الصحف حتى لا تأخذ القضية منحى آخر بل طالبها بإصدار بيان توضح من خلاله إخفاقاتها في الدوحة، فانتظرنا طويلاً بأن تخرج علينا الأولمبية بمثل هذا البيان لكنها عملت بمبدأ المثل «أضان الحامل...» وقد أجد العذر للجنة الإعلامية باللجنة الأولمبية التي لم تصدر هذا البيان لأن كل عضو فيها «مركب ماكينة رئيس». { الوزير السابق تحمل مسؤوليته وفق اختصاصاته بموجب أحكام الدستور ومنها الرعاية والإشراف العام على هيئات الشباب والرياضة باستثناء القرار الفني. { الموافقة على مشاركة هيئات الشباب والرياضة في أوج نشاطها خارج البلاد بعد موافقة الهيئات المعنية وعبارة الهيئات المعنية هذه هي «مربط الفرس». { أما اللجنة الأولمبية التي تتكون من الاتحادات السودانية الرياضية المستوفية للشروط التي يحددها نظامها الأساسي المعتمد من المفوضية فمن أهم اختصاصاتها الإشراف على إعداد المؤهلين للمشاركة في الدورات الأولمبية القارية والدولية ودورة الألعاب العربية بقطر تعتبر «أولمبياد قاري» بدليل أنه يؤهل للأولمبياد الدولي فهل أشرفت اللجنة الأولمبية على إعداد المؤهلين للمشاركة في هذا الألمبياد القاري أم تركتها «مطلوقة» لأن المشاركة فيها سياسية من الجامعة العربية وعبر مجلس وزراء الشباب والرياضة. { لا أجد عذراً للاتحادات الرياضية التي حاولت إيجاد بعض الأعذار الواهية لعدم حصولها على الذهب لعدم وجود الأجواء المهيأة للإعداد وأكتفي بأن مصر التي تصدرت روليت البطولة وتونس التي حلت ثانية في الروليت شهدت خلال الأشهر الماضية أحداثًا سياسية عنيفة أدت الى اقتلاع أنظمتها وبالتالي لم تشهد استقراراً ولم تجد وقتاً ورغم ذلك حققت الإنجاز. { ختاماً لا نريد أن نفصل أكثر ولكن نطالب الحكومة بأن تطبق قرار عدم السفر على البعثات الرياضية ما لم تكن هناك معايير واضحة حفاظاً على سمعة السودان وأن تكون المشاركة في أولمبياد لندن بالمؤهلين فقط من ألعاب القوى وإيقاف «الكوتة» ويمكن سفر رئيس اللجنة الأولمبية مع رئيس اتحاد ألعاب القوى والأبطال الذين سيمثلون السودان أما السباحون الذين ذكرهم رئيس الاتحاد فلم نسمع لهم إنجازاً لا داخلياً ولا قارياً و«للا رأيكم شنو». { غداً نتحدث عن مهزلة جديدة للسودان بدبي.