٭٭ «ر.ح» أم دقرسي يقول إنه قد «لفت» انتباهه ما يدور وسط العديد من المواطنين لا سيما أبناء منطقته عن ذلك المرض الجديد وهو الشلل التصاعدي وإنه يفتقر لمعرفته خاصة أنه علم أن هذا المرض لا يمكن الوقاية منه وأنه يمكن أن يصيب الكبار كما يصيب الصغار، وكذلك فهو يدرك أن أعراضه هي عدم المقدرة على الحركة خاصة من الأطراف السفلى إلى القدمين وأن هذا المرض يتدرج إلى أعلى حتى يفقد المريض الحركة تمامًا وربما يؤدي للموت، لكن السؤال هنا بالنسبة للسائل «ر.ح» كيف يمكن فحص المرض ومعرفة الإصابة به إذا حدث ثقل بالأرجل وهل يمكن علاجه بأقل تكلفة، خاصة أن تكلفة العلاج عالية الثمن كما نُشر عبر وسائل الإعلام المختلفة؟ رد عليه د. عثمان قنديل استشاري الباطنية قائلاً: إن مرض الشلل التصاعدي أو كما يعرف ب «جيلان باريا» نسبة لأسماء مكتشفيه الأوائل غير منتشر كما تعتقد، كما أنه غير جديد فهو موجود في كل أنحاء العالم ومنذ أمدٍ بعيد ويتم تشخيصه عن طريق معرفة الأعراض الإكلينيكية أولاً ثم فحص سائل النخاع الشوكي والتخطيط الكهربائي للأعصاب الطرفية وبعد التأكد من الإصابة به يتم مراقبة الجهاز التنفسي للمريض ووضعه على الجهاز التنفسي الاصطناعي إذا «دعت الحالة» وعلى حسب درجة الإصابة «إن أمكن لأسرته ذلك» ويحقن المريض بجرعات من «الامينو قلوبيولين» لمدة خمسة أيام أو تصفية بلازما الدم من الأجسام المضادة للمريض مع ضرورة التمريض الجيد، غير أن هنالك بعض الحالات المرضية التي أصيبت بمرض الشلل التصاعدي تم لها الشفاء التلقائي دون تعاطي أي نوع من الدواء، ويبدأ التعافي من الشلل التصاعدي في اتجاه العكس لبداية الإصابة للأطراف أي يبدأ من الأعلى إلى الأسفل لكن الشفاء من الإصابة يحتاج للصبر فقد يشفى المصاب بالشلل التصاعدي في أسابيع أو أشهر حسب درجة الإصابة وبعض الحالات تم لها الشفاء في سنين وأخرى أكثر من ذلك. ٭٭ نوال «الدمام» تقول إنها من المداومين على قراءة الصحيفة لا سيما الصفحة الطبية وذلك عبر صفحات الإنترنت وبحكم أنها في الغربة فقد أنجبت مولودها الأول بالمملكة العربية السعودية ونسبة لصعوبة تربية الأطفال هنالك وضعت لنفسها نظامًا لعدم الإنجاب خاصة أن طفلها في هذه الفترة لم يكمل عامه الثالث وذلك باستعمال حبوب مانعة للحمل لكن الكثيرات من جاراتها نصحنها بعدم الاستمرار في استعمال تلك الحبوب بحجة أنها تمنع الإنجاب مستقبلاً وربما تتسبب في العقم، نوال تستفسر عن مدى صحة ما قيل لها؟ رد عليها د. حسن عبد القادر الشين استشاري النساء والتوليد قائلاً: المعروف أن حبوب منع الحمل تساعد في عدم وجود التبويض «البويضات في مبيض المرأة» ومن ثم استعمال هذه الحبوب يوقف التبويض في الشهر المعني باستعمال الحبوب وهذا ما يطلق عليه «دورة بدون تبويض» لذلك لا يحدث حمل ويمكن أن تحمل المرأة بعد وقف تناول حبوب منع الحمل.. وقد تلاحظ أن استعمالها لمدة طويلة قد يؤدي إلى زيادة فترة عدم الحمل حتى بعد إيقاف الحبوب المانعة ومن الملاحظ أيضاً أن الحبوب المانعة لا تعطى في العمر الكبير أي بعد سن الأربعين وذلك نسبة لاحتمال حدوث مضاعفات أخرى للمرأة. ٭٭ إشراقة «الدويم» 32 عاماً تقول إن حجمها زائد مقارنة بطولها، موضحة أن طولها «149 سم» ووزنها «70» كيلو مما زاد همها فساءت حالتها النفسية وإنه في زيادة مستمرة، إشراقة تسأل عن الأسلوب الغذائي الذي يحميها من الزيادة المتواصلة ويساعدها في التخلص من وزنها الزائد. ردت عليها د. عزة بابكر اختصاصية التغذية قائلة: أولاً عليك يا عزيزتي أن تعلمي أنه لا بد من المعادلة بين كمية الغذاء والجهد المبذول فإذا ما زاد جهدك تطلب زيادة الكمية الغذائية وعليه فالعكس صحيح حيث كان ينبغي لك ذكر نوع العمل الذي تقومين به لمعرفة كمية الحركة أو الجهد المبذول من قبلك فإذا ما قل جهدك بالمقارنة مع كمية الوجبات والنوع الغذائي فهذا سيؤدي حتماً للزيادة في الوزن، عليه يجب عليك أن «تقللي» من كمية الوجبات وتساويها مع الجهد قدر المستطاع شيئاً فشيئًا حتى لا يفقد جسمك مقدرته على الحركة وتصابي بالهبوط في الدورة الدموية إذا ما «أقلعتِ» عن تناول الأكل أو بتركك وجبة كاملة، فالتنظيم الغذائي يتم أولاً بأخذ كميات قليلة من الوجبات على أن تراعى الدقة في أوقات الوجبات والتنوع الغذائي مهم جداً للحفاظ على حاجة الجسم للمواد الغذائية المختلفة.. كما أن هنالك «مواد» غذائية مسمنة أو تؤدي لزيادة الوزن هنالك أيضًا «مواد تقلل من الزيادة» فالمواد التي تزيد نسبة السمنة هي المواد الغنية بالنشويات والسكريات والبقوليات والدهون، فالاعتماد عليها في الغذاء يسبب السمنة وزيادة الوزن، غير أن هذه المواد مهمة ومطلوبة جدًا للتوازن الغذائي لذا يجب تناولها ولكن بكميات قليلة غير مسمِّنة أما المواد التي تساعد في تقليل الوزن فهي الخضروات عموماً خاصة «السلطات» مثل الخيار والملفوف، بالإضافة لتناول مشروب الحلبة غير «المحلى» أما الفواكه فهي معروفة أنها تمد الجسم بفوائد عديدة خاصة أن لكل نوع منها سعرات حرارية معلومة، كذلك تناول الخضروات في شكل «شوربة» يمنع زيادة الوزن ويعطي فايتمينات عديدة للجسم. لكن المهم هنا هو معرفة الفرق أولاً بين عدم زيادة الوزن والتخلص من الوزن الزائد بالجسم أي «إذابة» الدهون المتراكمة بالجسم وعدم تأثيرها على العضلات حتى لا يحدث ترهل بالجسم ولا يمكن أن يحدث ذلك دون ممارسة الرياضة «أي نوع منها» وأهمها هو رياضة المشي فعليك عزيزتي أولاً بالمشي لفترات مقدرة ولبس حذاء مريح في الحركة حتى لا يحدث لك إشكال صحي آخر. ٭٭ «ف، أ» يقول إن طفلته لديها أربع سنوات تشكو من ألم في رجليها من منطقة الركب إلى أعلى الرجل وقد تعرضت إلى حمّى في الأيام القليلة الماضية السائل يستفسر عن سبب آلام ابنته، هل هي ناتجة من العضلات أم من العظام أم «تصنُّع منها»؟ رد عليه د. حسين عبده اختصاصي الأطفال قائلاً: أولاً عملية التصنُّع غير واردة الحدوث من طفلة في هذا العمر والشيء المؤكد هو حقيقة شكواها، المتلخصة في وجود ألم بمنطقة أعلى الرجلين من «الركب إلى أعلى» وفي هذه الحالة فهي تحتاج للكشف السريري وكذلك للكشف التاريخي المرضي لمعرفة حالتها من قبل أسبوع أو أكثر من حدوث شكواها وقد يتطلب الأمر إجراء فحوصات مثل فحص البول وترسيبه فربما تلك الآلام حدثت بسبب مجهود عضلي معيّن، أو قد تكون بسبب عضوي مثل وجود التهاب في البول الأمر الذي يتطلب فحص البول كما أسلفنا بالإضافة إلى ذلك قد يتضح من خلال الكشف السريري والتاريخي المرضي أن طفلتك حدثت لها تلك الآلام بسبب إصابتها بالتهابات اللوز المتكررة والتي تسببت في إصابتها بالرطوبة لكن كل تلك التوقعات لا يمكن تأكيدها دون الكشف السريري ومعرفة التاريخ المرضي لذا نرجو ضرورة عرضها على أقرب اختصاصي أطفال للكشف عليها وتحديد سبب شكواها ومن ثم علاجها وأوضح أنه لا يوجد تخوف من تلك الحالة لكن يجب الإسراع في مراجعة اختصاصي الأطفال.