تصاعدت حدة الخلافات بين المجموعات الشبابية داخل حزب الأمة القومي وقادة الحزب، عقب تجميد نشاط أربعة من القيادات الشابة لمدة شهرين على خلفيَّة احتجاجات حول تطورات الأوضاع في عدد من القضايا المهمة بالحزب. وأجَّلت تلك المجموعة الشبابية مؤتمراً صحفياً كان مقرراً انعقاده أمس بدار حزب المؤتمر السوداني إلى الأحد القادم للحديث حول تلك التطورات، إلا أن مصادر رجَّحت أن يكون التأجيل قد تم عقب طلب لرئيس الحزب الإمام الصادق المهدي الذي يخاطب اليوم مؤتمراً شبابياً تنظمه الأمانة العامة للحزب. ومن ناحيته وصف القوني إدريس القوني أحد الشباب الأربعة الذين جُمِّد نشاطهم، قرار الحزب بالجائر، وقال إن هذه الخطوة تصبُّ في إطار تصفية كوادر الحزب الفاعلين في المسرح السياسي للحزب، وأشار القوني في حديثه ل «الإنتباهة» إلى ما سمَّاه بمحاولات «التدجين» عقب تجميد نشاط عدد من الأمانات التي قال إنها تشمل أمانات التنظيم، الشباب، الكادر والطلاب. ووصف إجراءات الملتقى الشبابي بالعمل المخالف لدستور الحزب، وأضاف أن الغرض منه تكوين جسم شبابي «رخو» لإدارة العمل الشبابي وفق الخط الساعي للتقارب مع السلطة الذي يقوده الأمين العام للحزب الفريق صديق إسماعيل، حسب قوله.