وصل إلى ولاية كسلا وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برئاسة أنطونيو غوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين يرافقه وفد من معتمدية اللاجئين بالسودان برئاسة د. محمد الأغبش معتمد اللاجئين بالسودان.وذلك بغرض الوقوف ميدانياً على أوضاع اللاجئين بولاية كسلا، تدشين مبادرة الحلول الانتقالية التي تكمن في الوصول باللاجئين إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى المجتمعات المحلية المستضيفة لهم.وأجرى الوفد جلسة مباحثات مشتركة مع حكومة ولاية كسلا برئاسة والي الولاية محمد يوسف آدم، تركزت حول دور المفوضية السامية للاجئين والمجتمع الدولي في دعم وجود اللاجئين ومعسكراتهم بالولاية، إلى جانب المجتمع المحلي. ورحب الوالي بزيارة الوفد، مشيراً إلى أن ولاية كسلا ظلت في حالة استضافة للاجئين من دول الجوار منذ أكثر من أربعة عقود، الأمر الذي أدى إلى مشاركتهم للمجتمعات المحلية في الخدمات الأساسية، منوِّهاً بتراجع الدعم المقدم من المجتمع الدولي لمقابلة تدفقات اللاجئين المستمرة إلى الولاية. وأشار آدم إلى الظواهر السالبة التي صاحبت اللجوء التي تمثلت في الاختطاف وتهريب البشر عبر شبكات منظمة، وقال في هذا الصدد إن حكومة الولاية أصدرت قانوناً للحد من هذه الظاهرة بوصفه أول قانون في السودان يشير إليها، مشيراً إلى الاتفاق الذي تم مع معتمدية اللاجئين الخاص بفتح مراكز للفحص القانوني للاجئين عند المناطق الحدودية، داعياً المفوضية لدعم المواقع التي ترعاها المعتمدية بالإمكانات المناسبة. وأعلن عن ترحيب الولاية بكل المبادرات التي يتم إطلاقها للإسهام في توفيق أوضاع اللاجئين بالولاية. وأعلن المفوض عن مبادرة تنسيقية تهدف إلى تطوير المجتمع المحلي واللاجئين وتحسين الظروف المعيشية لهم، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي ومعتمدية اللاجئين وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والسلطات الولائية.