ومما لا شك فيه أن اليهود الحاليين الذين يبلغ تعدادهم في الأرض المحتلة حوالى 18.7 مليون نسمة لا يمتُّون بصلة إلى العبرانيين الإسرائيليين القدماء من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، إذ أنهم أخلاط من شعوب الأرض المتهوِّدين بدوافع مادية أو استعمارية. ترجع مصادر الملة اليهودية إلى ما ورد في العهد القديم والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون، والإله عند اليهود هو (يهوه) وهم لا يسمحون لغيرهم بعبادته.. فاليهودية ملّة عنصرية متعالية لا تقبل الغرباء للدخول فيها وذلك لإحساسهم بالتعالي عن باقي البشر.. إلا أن هناك من هم غير اليهود يدينون بهذه الديانة وهم مجموعات صغيرة متناثرة في المنطقة العربية وفي إفريقيا وعلى سبيل المثال مجموعة في السودان تقع دار عبادتهم جنوب مباني المرطبات «السكة الحديد» بالخرطوم وتطلق على نفسها «جماعة شهود يهوه» ولها جماعة كبيرة بجوبا.. وهذه الجماعة ترى في طقوس العبادة داخل الكنائس من صلبان وصور ما هي إلا رموز وثنية، واليهود مهتمون بالأعمال ولا يعنون بالإيمان فيرون الدين أسلوب حياة لا عقيدة، فالاتجاه الخلفي عن اليهودية التصرفات اليومية. أهم الاعتقاد السليم بخلاف النصرانية التي تعني الإيمان وتجعله يفوق العمل الصالح.. ويقرر الفكر اليهودي بناءً على ذلك أن الجزاء يكون حسب الأعمال لا حسب الاعتقاد، ولهذا كانت رسالة المسيح لليهود روحانية تؤمن بالبعث والحساب والإيمان وتجعله يفوق العمل الصالح ولهذه الأسباب حارب المسيح الكهنة. ومن أهم مصادر اليهودية: أ/ العهد القديم: وهو كتاب مقدس لدى اليهود والنصارى وسُجِّل فيه شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء وينقسم إلى قسمين: 1/التوارة 2/ أسفار الأنبياء ثم يجيء التلمود: وهو روايات شفوية تناقلها الحاخامات حتى حملها الحاخام يوحنا سنة 150 ميلادية في كتاب أسماه (المنشأ) أي الشريعة المكررة في توراة موسى كالإيضاح والتفسير وفي سنة 216 ميلادية تم تدوين شرح المنشأ في كتاب سُمي بالجمارا ومن المنشأ والجمارا يتكون التلمود، ويحتل التلمود عند اليهود منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة، وقام علماء اليهود ومجتهدون بتأليف مجموعات من التفاسير والشروح للتوراة تتعلق بشؤون العقيدة من الشريعة والتاريخ، كما قاموا بجمع الروايات الشفوية التي تناقلها أحبار اليهود من جيل إلى جيل حتى بلغ ما جمعه هؤلاء المجتهدون ثلاثة وستين سِفرًا أُلِّفت خلال القرنين الأول والثاني الميلادي، وأُطلق عليه اسم «المنشأة» أي الشريعة المكررة لأن المنشأة تكرار وإيضاح وتفسير وتكميل لما ورد في التوراة.. ثم تلي ذلك مجموعة من المجتهدين من اليهود في فلسطين وبابل إضافة لبعض الشروح والتعليقات في مؤلف أطلق عليه «الجمارا» حيث امتد العمل به حتى القرن السادس الميلادي.. وكلاهما «المنشأة - الجمارا» يكونان (التلمود الذي يحصي التعاليم والآداب وهي عبارة شروح وتفاسير التوراة (المحرّفة) والجمارا وهي عبارة عن تعليقات وتفسيرات وحواشي للمنشأة.. ويعتقد معظم اليهود أن التلمود كتاب مقدس يأتي الاعتقاد به في منزلة التوراة.. ويرون أن الله أعطى موسى التوراة على طور سيناء مدونة.. ولكنه أرسل على يده التلمود شفاهةً.. وبعض اليهود يضع التلمود مهمة تزيد على منزلة التوراة.. حيث إن التوارة تعد جزءاً من العهد القديم وهو من أهم الكتب المقدسة عند اليهود.. ولم يقف اليهود على «التلمود» حتى أخرجوا للعالم ما يسمى ببروتوكولات صهيون والتي تسنُّ الصهيونية من خلالها القوانين والدساتير التي بمقتضاها تسيطر حكومة العالم في طورها السري والذي يطلق عليه بال «نورانيون» ومقرهم الآن بالولاياتالمتحدةالأمريكية. الخطر اليهودي على العالم: يقول الرئيس الأمريكي «فرانكلين» وهو يحذِّر الولاياتالمتحدةالأمريكية من الخطر اليهودي قائلاً: هناك خطر يهودي عظيم يُهدِّد الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك الخطر هو اليهود.. لأن اليهود حيثما استقروا أوهنوا من عزيمة الشعب ويزعزعون التجار الشرفاء.. إنهم لا يختلطون بالشعب ويقيمون حكومتهم السرية داخل الحكومة وحينما يجدون معارضة من الحكومة يعملون على خنق الأمة مالياً كما حدث للبرتغال وإسبانيا. إذن يمنع اليهود من الهجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بموجب الدستور، ففي أقل من مائة سنة يتدفقون على هذه البلاد بأعداد ضخمة وتجعلهم يحكموننا ويدمروننا ويغيِّرون شكل الحكومة التي ضحينا من أجلها وبذلنا لها دماءنا وحياتنا وأموالنا وحريتنا. فإذ لم يستثنَ اليهود من الهجرة إلى الولاياتالمتحدة، فإنه لن يمضي أكثر من مائتي سنة حتى يصبح أبناؤنا عمالاً في الحقول لتأمين الغذاء لليهود.. «إني أحذُّركم - أيُّها السادة - إذا لم تمنعوا اليهود من الهجرة إلى بلادكم إلى الأبد فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم.. إن عقلية اليهود تختلف عنّا حتى ولو عاشوا بيننا عشرة أجيال كما يقال النمر لايستطيع تغيير لونه فاليهود أخطر على البلاد وإذا دخلوها فسوف يخربونها ويفسدون فيها. إن إسرائيل اليوم وداخل الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن واقع سجلات الانتخابات يمثلون 5% من عدد سكان الولاياتالمتحدة.