ماذا يتوقع «الحرامي» في بيت الصحفي؟ إذا كان بيت الضبعة لا يخلو من «العضام».. فبيت الصحفي لا يخلو من «حوار».. وهذا ما حدث حينما تلب حرامي في منزل الزميل أسامة الطيب ليلاً بالحارة «مية الصحفيين» ولم يجد ما يسرقه إلا «مسجل صحفيين».. ولكن الذي «يفقع المرارة» أن المسجل به حوار جديد لنج عن موضوع الساعة «مذكرة الألف» الذي انفردت به «الإنتباهة»، أجراه أسامة ولساعة ونصف مع شخصية حزبية مشهورة!! هرعت لمنزل جاري العزيز أسامة لأُكفِّر له، والجاتك في «حوارك» سامحتك.. وخشيت قبل أن أعرف المسروق خشيت أن يكون الحرامي قد سرق «الدهب» الذي أساساً هو غير موجود أو ربما يكون كسر الخزنة التي ما دام أسامة يعمل في مهنة النكد لن يسعاها.. ولكن حمد لله أن الموبايل قد نجا من السرقة لأنه ربما كان مدسوساً داخل الزير. وسألت نفسي عن انطباع الحرامي «الغبيان» حينما يستمع للحوار هل يا ترى يفهم أن النهب والفساد لا تعنيه وحده؟.. أم سيمسح الشريط ويستبدله بأغنية حرامي القلوب تلب؟ عموماً الحرامي زاد الفساد بلة.. وأننا بمدينة الصحفيين زهجنا من كترة «تُلُب»، سرقونا حتى الحوارات!!. «شنطار» بيعوا البصل بما حصل! أخواننا المزارعين بالجزيرة.. نهنئكم على هذا الإنتاج الوفير من البصل.. ولقد اتصل علينا نفر كريم من قُراء المفاكهات وهم يدمعون ليس بكاءً، ولكن من جودة وحرارة البصل الذي انتجوه.. وما سرَّنا أن بعضهم «تسلى» بمفاكهات من «مغص» الأسعار المتدنية نسبة لوفرة الإنتاج.. وقد يقول قائل: «أسعار قوم عند قوم فوائد».. لكن مشكلة البصل أن له طبيعة أنه محصول «حار» في كل الأحوال تخزينه فيه خطورة فهو كالطماطم يا فوووق يا تحت.. وخصوصية البصل جعلته يدخل في أمثال شعبية كثيرة.. منها «البدخل بين البصلة وقشرتا» وآخر يقول «سيد البصلة ما تشحدو براهو بديك» و«بيع البصل بما حصل».. كلها تدل على أن صداقة البصل لا تدوم طويلاً.. لكن للبصل أهمية قلَّ أن تتأتى لباقي النباتات. .. بقولوا «الملاح بصلة». وإذا شجعت الدولة مصانع تجفيف البصل لاستقر سعر البصل والفائدة ترجع للطرفين ولانتهت المقولة التي تقول فلان ما بساوي بصلة. وبالمناسبة نبشركم أن من فوائد البصل أنه إذا خُلط البصل بعسل النحل فإن فوائده تعالج أمراض الربو «الأزمة» أو أمراض الجهاز التنفسي.. عشان كده ما تزعلوا يا أخوانا في حالة انخفاض أسعار البصل إن شاء الله ما تشوفوا «أزمة». محمد عثمان عبد الحفيظ