يقول البرتوكول الحادي عشر من برتوكولات صهيون (إن الله قد أنعم عليهم بنعمة السبي والجلاء والشتات في الأرض فإن حادثة تدمير الشعب الإسرائيلي فيما مضى يقولون بأنها أصبحت مصدر قوتهم التي أصبحت الآن الباب الذي منه يبسطون سيادتهم وسلطاتهم على العالم كله.. ويعتبرون أن السبي البابلي إليهم والذي حدث في حوالى عام (586 538) ق. م كان نقطة تحول هامة في تاريخ اليهود لأن البابليين حطّموا هيكل سليمان ومزقوا الدولة اليهودية وأسروا أهلها.. ومن ثم توالت الأحداث والغزوات وتحطّمت الدولة اليهودية تمامًا ثم جاء انتشار المسيحية وهام اليهود على وجهوههم في العالم وانقسموا إلى إشكناز وسفرديم.. إلا أن الأشواق الدينية والمجد السليماني لازم الوجدان اليهودي فاخذ اليهود ينسجون الأساطير حول التعاليم التوراتية حتى خرجوا بالتلمود الذي أصبح مقدسًا عندهم أكثر من التوراة لأنهم وجدوا فيه رجاءهم بالعودة السابقة لمجدهم.. وأصبح اليهود يبنون فكرهم الديني على أساس تركيزهم على مفهوم العودة لأرض الميعاد وأنهم شعب الله المختار، وقد ولّد هذا المفهوم بُعدًا سياسياً لدى اليهود في حكم العالم وتذويب الديانات سوى الديانة اليهودية وتفتيت الشعوب وتسخيرها لخدمة اليهود، وجاءت هذه الأفكار نتيجة طبيعية لضياع ملكهم وحرمانهم وتشريدهم في كل مدن العالم ولاحتقار الناس لهم.. فصاروا عناصر شغب وتخريب في كل بلد يحلون فيه. فبادروا إلى تنظيم الحركات والجمعيات السرية لتحقيق أهدافهم فهم وراء كل فتنة في التاريخ، ولقد استطاع اليهود الحفاظ على لغتهم ومعتقداتهم التلمودية وأقاموا فيما بينهم تعاوناً وثيقاً رغم انتشارهم في البلاد المختلفة فكان زعماؤهم يعقدون الاجتماعات السرية ليضعوا الخطط والبرامج التي تساعدهم في الوصول إلى أهدافهم وكان اليهود سباقين إلى نقل مركز قيادتهم عندما يحسون بضعف الثقل الاقتصادي والسياسي في البلد الذي يعيشون فيه فينقلون مركز قيادتهم ونشاطهم إلى البلد الأقوى نفوذاً.. فكانوا أولاً في فرنسا ثم إنجلترا ثم الآن في الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك حسب تطور الدولة وقدرتها على التأثير في الأحداث العالمية.. وأول ما فكر فيه اليهود لاختراق الشعوب وإضعاف النفوذ الديني وجمع المعلومات.. هو قيامهم بإنشاء جمعية البنائين الأحرار التي أصبحت فيما بعد من أهم المنظمات الاجتماعية وهي منظمة الماسونية ذات الانتشار العالمي الواسع وتضم تحت لوائها منظمات عدة مثل نوادي الروتاري ونوادي الليونز وجمعية بناي بروث Banai Brith بالإضافة للمنظمات الدينية مثل منظمة الصوفير راشيد الكونية ومنظمات أخرى دينية تُخفي انتماءها لليهودية وهي في الواقع منظمات من صنع اليهود وتجد الدعم بالطرق السرية مثل جماعة الدونما وحركة مون التوحيدية وشهود يهوه وعبدة الشيطان. كما أن هنالك منظمات وحركات سياسية مثل الصهيونية العالمية الوكالة اليهودية منظمة الإنقاذ العالمية والتي تضم أكثر من 167 منظمة كانت تقدم الدعم لدارفور كذلك منظمة نقابة العمال الإسرائيلية (الهيستدروت) ومنظمة الشباب الإسرائيلية بالإضافة للمنظمات الإرهابية التي تنفذ الأهداف السياسية وهي أكثر من 234 منظمة عسكرية إرهابية وكل أهدافها ضد الوطن العربي وعلى سبيل المثال: منظمة القبالا: وهي منظمة تهتم بالتعليم الباطني المتعلق بالله الكائنات.. وكان يطلق عليها في مراحلها الأولى الحكمة The Hidden Wisdom وهي تقوم على تعليم السحر والتنجيم والدجل ويطلق على الذين يمارسون هذه الأعمال «الحكماء» إلا أنها في الواقع هي جماعات متشرذمة تحيك المؤامرات في سرية تامة وتصنع الدسائس وتعمل بالتجسس وتنفذ الاغتيالات السياسية والقبالات في مملكة داود القادمة (الحكومة اليهودية التي ستحكم العالم كما يخطط لها الصهاينة الآن هي نابعة من التلمود وقديمة جداً في تاريخ اليهود ومن أهم منظمات التجسس اليهودية العلنية هي: الموساد التي يختص تكليفها بجمع المعلومات خارج إسرائيل مع تنفيذ الأهداف الصهيونية ولها مكاتب وعملاء في كل عواصم العالم يتسترون تحت واجهات مختلفة ومناسبة للدولة التي يعملون فيها: مثلما يعملون داخل المنظمات الإنسانية التي تعمل في الدولة الهدف كما يعملون في المنظمات والمكاتب المقيمة في الدولة مثل خطوط الطيران والخطوط البحرية وخطوط النقل البري ومن خلال شركات الاتصالات ومن خلال مؤسسات التعليم العالمية التعليم في المدارس العالمية الأجنبية كذلك شركات الوسائط الناقلة للبريد والشركات العاملة في مجال الزينة والديكور.. وصالونات النساء وشركات توزيع العطور هنالك شركة في تقاطع شارع الزعيم الأزهري وتقاطع شارع المعونة وهي تعمل في مجال توزيع العطور وشركات عارضات الأزياء وكثير من شركات الصادر والوارد.. وهنالك واجهات مختلفة وصفات مختلفة مثل التجار ورجال الأعمال من الجنسين والصحفيين ووكلاء السياحة ويتم اختيار هذه العناصر بدقة حتى تستبين نقاط الضعف والتي من خلالها يتم السيطرة على العميل.. ويرجع نجاح جهاز الموساد في جمع المعلومات لتعليماته الصارمة ومتابعته الدقيقة لمنفذي عملياته التي تصل لحد التصفية الجسدية.. وكذلك لكثرة مصادره وتنوعها فبالإضافة لعضويته المتخصصة في جمع المعلومات ومصدرها هنالك المعلومات التي تتحصل عليها قيادة الماسونية وهي تعرف بعمليات المحافل ومن أعضائها العاملين بأقسام وظائف السكرتارية وأقسام الترجمة بالجامعات والإذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية.. بالرغم من انتشار المعلومات وما توفره الإنترنت إلا أن المعلومات غير المتداولة وهي في عقل الإنسان هي المعلومات التي تبحث عنها أجهزة المخابرات بشتى الطرق والحيل، وهنالك مراكز البحوث وأصحاب التخصصات النادرة في المجالات الحيوية مثل الفيزياء والكيمياء وعلوم الطب.. إلخ.