اتَّفق خبراء على أن ارتفاع الدولار هو السبب الأساسي في تأرجح الوضع الاقتصادي في السودان مؤكدين وجود فجوة في مصادر النقد الأجنبي، حيث بلغ سعر البيع الدولار أمس 4.720 جنيه مقابل الجنيه السوداني، ووصل سعر الشراء 4,70 جنيه، وقال أحد التجار في سوق النقد الأجنبي أن أسباب ارتفاع الدولار تتحكَّم فيها عملية الاستيراد في ظل تراجع الصادرات السودانية فضلاً عن تضارب وزارة المالية مع بنك السودان المركزي بالإضافة للتحويلات الخارجية للمسافرين والقيود المفروضة على استلام النقد الأجنبي مما أدى لارتفاع أسعار البيع والشراء اليومية للدولار، إضافة إلى الممارسات الخاطئة للتحويلات النقدية للعملات الأجنبية فضلاً عن احتفاظ السوق السوداء بعملات بمبالغ كبيرة، وأكد الخبير الاقتصادي صديق كبلو أن ارتفاع سعر الدولار يرجع إلى العرض والطلب، مشيرًا إلى عدم مقدرة الحكومة على تحديد حجم الطلب وتراجع مساهمة القطاعات الإنتاجية غير النفطية وعدم وضوح السياسات المالية والنقدية، وعزا صديق التدهور في سعر صرف الجنيه السوداني وتراجعه في مقابل العملات الحرة لاستيراد السلع غير الضرورية وفق تخطيط وإسترتيجية واضحة المعالم، وأشار إلى القيود التي فرضها البنك المركزي حول حرية النقد الأجنبي، مبينًا أنها واحدة من الأسباب التي تتحكم في حركته وأن العملات الحرة التي يضخها البنك المركزي أقل من حاجة السوق الموازي مما يؤدي إلى مضاربات التجار في السوق الموازي.