الخرطوم: معتز هيثم أم سلمة دفع البرلمان بشكوى لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن احتجاز تلفون كوكو من قبل دولة الجنوب، في وقت كشف فيه الخبير المستقل لحقوق الإنسان محمد عثمان شاندي عن أن الدعم الفني للسودان في مجال حقوق الإنسان سيصل إلى البلاد في مارس القادم، وفيما تبنى خطة لتدريب وبناء القدرات لنواب البرلمان في المركز والولايات في مجال حقوق الإنسان أقر بأن أوضاع حقوق الإنسان تحسّنت كثيرًا في البلاد، في وقت جدَّدت فيه الحكومة التزامها بالتعاون مع شاندي على تقديم الدعم والمساعدات الفنية في مجالات حقوق الإنسان، ووصمت الانتقال من البند الرابع إلى البند العاشر في ظل ولاية شاندي بالاعتراف الدولي بما حققه السودان من تقدم في مجالات متعددة ذات صلة بالملف، وحثَّ وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي عند لقائه أمس الخبير شاندي على مطالبة المجتمع الدولي بتقديم المساعدات والدعم الفني للسودان إيفاذًا لقرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18, وقال شاندي للصحفيين أمس بالبرلمان إنه ينوي زيارة دارفور اليوم لبحث ومراجعة آليات بناء القدرات في مجال حقوق الإنسان هناك ولدعم عملية السلام من خلال آليات الأممالمتحدة، وأشار إلى أنه ناقش مع اللجنة ما تقوم به الحكومة بشأن حقوق الإنسان في دارفور. من جهتها أطلعت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان شاندي على الشكاوى التي تلقتها في مجال حقوق الإنسان، كما أطلعته على الشكاوى المتعلقة باختطاف النساء في جنوب كردفان ومحاولات التجنيد القسري للأطفال هناك من قبل الجيش الشعبي، وعلى معسكرات التجنيد بدولة الجنوب، وأثارت اللجنة حسب ما نقل أعضاؤها للصحفيين أمس قضية اعتقال تلفون كوكو من قبل حكومة الجنوب، وأشار أعضاء اللجنة إلى أن الاجتماع تم بطلب من شاندي. إلى ذلك ناقش وزير العدل محمد بشارة دوسة مع شاندي كيفية تعزيز الاحتياجات الفنية لمساعدة حقوق الإنسان وفقًا للبند العاشر بدلاً من الرابع بحسب مهمته الجديدة التي تنحصر في تقديم المساعدات الفنية في مجال حقوق الإنسان في السودان، وأكد وزير العدل خلال لقائه شاندي أمس أن مهمة الخبير المستقل تنحصر في النظر في المطلوبات الفنية تعزيزًا لمجال حقوق الإنسان.