{ وجرائم التهريب.. ولا محاكمات يسمع الناس بها.. ولا محاكمة واحدة. { وجرائم أموال الصادر.. ولا محاكمات .. ولا واحدة. { واتهامات رسمية للنائب العام أو الرجل الثاني هناك.. ولا محاكمة. { تفجير البلاد بزيادة أسعار الوقود. { ثم تدمير منظم لمشروع مطار الخرطوم .. وإلى درجة تجعل السودان سخرية العالم. { ولا مساءلة . { ووزير يصدر الآن أوامر تجعل ولاية الخرطوم مملكة للجريمة { ولا مساءلة. { و... و... { ومنذ محاكمة النحيلة قبل عشرين سنة لا يجد الناس أحداً يقدَّم للمحاكمة. { وقانون الفساد يصدر.. { وفي القانون فقرة تجعل العجز الإداري «حتى مع سلامة القصد» جريمة. { لكن السخرية تجعل قانون الفساد الإداري يعطَّل بسبب العجز الإداري ولا يصدر حتى الآن. { وقانون مكافحة الفساد يجعل على رأسه أبو قناية. { وإحدى الصحف تحدِّث أمس عن فساد مخيف للسيد مدير مكافحة الفساد { ثم لا أحد يسأل أحداً.. ولا نفي ولا إثبات. { و... «2» { ومن يسعى في تجفيف البلاد من كل قطرة دولار.. حتى يحدث ما هو معروف. { وما نحكيه الأسبوع الماضي يُختتم بضربة موسيقية رائعة أمس الأول. { ووفود صينية ثلاثة تهبط الخرطوم في عزم كاسح للتعامل مع السودان. {والبلاد تقدِّم مشروعاتها ومطار الخرطوم على رأسها. { وفي ساعات «القرض التفضيلي» للمطار يحصل على موافقة عاجلة.. لكن { رئيس وفد البنك الصيني أمس يقول لإدارة المطار بوجه كاسف { معذرة .. وزيركم بعث إلينا بأربعة عشر مشروعاً للتمويل ليس من بينها مشروع مطار الخرطوم. { والعيون في الخرطوم تجد أن الوزير ليس من حقه «القانوني» إلغاء القرض هذا. { لا يُلغى إلا بواسطة رئاسة الجمهورية. { لكن لا مساءلة لأحد. { ولا حتى سؤال يطلب من الوزير المكرم أن يشير إلى المصلحة التي يجدها سيادته في رفض هذا القرض. { وبينما يجفف أرض البلاد من النقد يقوم وزير آخر بمثلها { والسيد وزير العدل بدوره يتخطى حتى القانون والدستور من أجل هدف يعرفه هو. { ووزير العدل في منشوره رقم «14» في الخامس والعشرين من ديسمبر الأخير يصدر منشوراً ب«عدم إصدار أوامر قبض في ما يتعلق بالنفايات ورسوم الخدمات والعوائد»، { والمدّعي العام يكتب لوكلاء النيابة بالتوجيه هذا. { ووزير القانون الذي يعلم أنه ليس من سلطاته إصدار القوانين «مهمته الإشراف على تنفيذها فقط» وزير القانون هذا يهدم القانون. بعلم .. إن كان يعلم أو بجهل إن كان يجهل» { لكن السيد الوزير لا يجهل أن الأمر هذا يكمل تجفيف موارد ولاية الخرطوم حتى تصبح الولاية شيئاً مثل الناقة الكسيرة في صحراء العتمور.. ومن فوقها طيور الرخم!! { وغريب هل هو غريب أن يلتقي الوزير والوزير في مشروع تجفيف الدولة من كل مواردها. { ثم لا أحد يسائل أحداً. «3» { وأمس الأول نحدِّث هنا أن الجنوب لم يغلق آباره.. ولا هو يستطيع { والجنوب يعلن أمس تراجعه عن إغلاق الآبار. { والخرطوم وخدها على يدها هادئة كانت تعلم أن { آبار الجنوب «300» { وأن مواقعها تتباعد بنسبة اثنين إلى ثلاثة أميال { وأن إغلاقها يحتاج إلى بحيرة من المياه الشديدة الغليان. { وأن الجنوب لا هو يملك صهاريج التسخين ولا هو يملك أياً من أدوات إغلاق الآبار { والخرطوم تعلم أن الجنوب يعلم تماماً أن إغلاق الأنابيب هذه لعشرين ساعة يستوي تماماً مع نسف هذه الأنابيب بالديناميت. { والخرطوم تعلم أن أمريكا التي نصحت الجنوب بإيقاف ضخ النفط كانت تتخذ الخطوة هذه حتى تعرف ما ظلت تبحث عنه منذ عام. { أمريكا تسعى بجنون لتعرف «حقيقة مصادر ثروة السودان غير البترولية». { مثلها أمريكا حساباتها تصل إلى أن «الخرطوم» وحتى تقوم بتغطية العجز من إيقاف البترول سوف توجه موارد المجهود الحربي إلى المجهود المدني { وجبهات القتال تنكشف { لكن.. الصفحة الأخرى من المخطَّط كانت تطلب أن تحشو أمريكا الفم الجنوبي المفتوح بلقمة كبيرة. { لكن أمريكا تختنق الآن تحت أزمات المال التي تزحف إلى الخليج الآن.. وتحت التوتر الإيراني الخليجي. { والخليج يمسك يده للسبب ذاته. { وسلفا كير يصاب بالرعب وهو يجد أن النصيحة الأمريكية لم تكن إلا شيئاً يجعله «دانة» في المدفع الأمريكي. { و.. { واللهم لو لم تكن أمريكا تختنق الآن تحت أزماتها وأوروبا.. أين تراه السودان اليوم. { السودان الذي لا يتحسب حتى «لعلوق الشدة»!! ٭٭٭ بريد { أستاذ { الخرطوم التي تتحول إلى خمارة كبيرة.. إن كانت الجهات الأمنية مقيدة بالقانون ألا تستطيع أن ترتدي الملابس المدنية يوماً وتقيم «مشاجرة» داخل أحد الأندية الفاجرة هذه ثم «تدق» ال ...؟؟ { زمان وجدناك تقول «مطلوب صعاليك».. وهل مازلت تطلب صعاليك { المحرر: : لا.. الآن المطلوب هو رجال مجرد رجال!! رجال في الداخلية... رجال في الأمن... رجال في الشارع. { ولا والله ما رأينا متديناً «ليناً» قط.