{ والجندي الباكستاني الذي قتل بالرشاش ستة وعشرين مواطناً أمريكياً تصدر عليه المحكمة الباكستانية حكماً.. بالتأنيب وتخفيض رتبته. { الخبر صحيح. { والتصحيح الوحيد هو أن الجندى القاتل أمريكي والضحايا عراقيون والمحكمة الأمريكية أصدرت حكمها بتخفيض رتبته. { وما جعل منظمات حقوق الإنسان في العالم تصمت هو ما جعل دهشتك أنت وسخطك بعد السطور الاولى يختفيان بعد التصحيح!! { والعالم يتجه الآن إلى (احترام ذاته) بعيداً عن أمريكا. { وفي السودان في الأيام القادمة تعلن قوائم ضخمة بما اكتمل من محاكمات وتنظيف وإعادة (تصميم) هندسي للعمارة السياسية والاقتصادية والقانونية { وفي مأتم أسرة الشهيد علاء الدين عركي أمس حين استشهد خمسة من أفراد الأسرة كان ما يميز المشهد هو أنه لا أحد يستطيع أن يميز أهل الشهداء من غيرهم فكل أحد من الإسلاميين المزدحمين هناك كان يعزي كل أحد. { وبعضهم يعزينا في الشهيد يوسف الطيب الذي كان صبياً في أسرتنا نرسله للدكان لشراء السكر والشاي وصباح الجمعة الماضية في جنوب كردفان وحين يعرف بلمحة واحدة أن معركة طاحنة تقترب يفعل شيئاً غريباً. { الذين نجوا من المعركة قالوا إن الشهيد يوسف يتجه إلى كل من لم يشهدوا معارك من قبل ويخرجهم من خلف المعسكر لأن المعركة أكبر من طاقتهم. {.. ثم الصبي الضحوك.. الذي نرسله للدكان يقود المجاهدين معه حتى يستشهد منهم ثمانية وهو آخرهم. { وسؤالنا في حديث الأمس عما إذا كان المعتمد هناك يعلم بقدوم العدو. { وسؤالنا عن لماذا لم تهب النجدة للمجاهدين حتى منتصف «النهار».. { التساؤل في مأتم آل عركي يعيد بعضهم هناك إلى (مانشيتات) قلنا أنها سوف تصدر. { .. والقوائم سوف تحدث عن محاكمات وأحكام بالإعدام تصدر منذ ثلاثة أعوام في كل قطاعات القوات النظامية (جيش وأمن وشرطة ودفاع شعبي).. { وأحكام الإعدام تنفذ. { وأكثر من ثلاثين متهماً يواجهون المحاكمات الآن. { والمانشيتات سوف تحمل التفاصيل في الأيام القادمة { وبعضهم هناك يتساءل عما إذا كان بينها (مانشيت) عن وزير المالية. { .. والرجل يسألنا في غضب ليقول : وزير المالية يتخطى رئيس الجمهورية ويوقف عقداً بين رئيس الجمهورية لمطار الخرطوم وبين البنك الإسلامي بجدة. { بينما المادة (58) من دستور 2005م الفقرة (1) عن اختصاصات رئيس الجمهورية تجعل من الرئيس جهة لا ينقض قراراتها أحد. { وباطل بالتالي ما فعله وزير المالية.. باطل. { وآخر يتناول الحديث ليقول : أي محامٍ صغير يستطيع أن يلغي كل ما فعله وزير المالية (من إلغاء لقروض المطار) بخطاب صغير للمحكمة الدستورية. { ومحامٍ صغير أو مواطن موجوع يستطيع أن يكتب نص المادة (109) مراسيم دستورية على ورقة من الكرتون المقوى ويحملها فوق عصا.. يستطيع أن يقيل وزير المالية بحكم من المحكمة الدستورية. { .. والحديث كأنه يقع لآخر/ ممن يديرون الدولة/ في جرح. .. والرجل يغمغم عن شيء سوف يصدر ثم الرجل ينتبه لوجودنا ويبتلع لسانه. { وحديث عن المادة (73) التى تتيح لمجلس الوزراء محاكمة الوزير هذا.. و.. (2) { .. والحديث الذي يدير عيونه في الإسلاميين المحتشدين. ويتذكر الأيام المجيدة القديمة يذهب إلى ملاحظة مثيرة. قال: صحيفة «الإنتباهة» نهاية العام الماضى تطلق الحديث عن تهريب أموال الصادر. { ثم عن تهريب العملة الملغاة من الجنوب لتدمير الشمال. { ثم معركة أسعار اللحوم. { ثم معركة إشعال السودان بزيادة أسعار البترول.. و.. { بعدها صحيفة «السوداني» تطلق قضية مدحت.. { بعدها «الإنتباهة» تكشف محاولة وزير المالية تدمير مشروع مطار الخرطوم. { بعدها «التيار» تكشف الخراب في مشروع الجزيرة { بعدها «الإنتباهة» تكشف عن قائمة طويلة من المحاكمات التى انتهت وأصدرت أحكامها بالفعل (41) جهة. { و75 % من الأموال المنهوبة تعود لبنك السودان. { والدولة وبذكاء مريح تجعل وارد الصحف إلى البئر يصيح يا بشرى هذا غلام. { والحديث في مأتم أسرة آل عركي يجد شبهاً قريباً بين لقاء الإسلاميين الآن بكل ما فيه من مواجع ولقاء السلسلة هذه من التنظيف العنيف.. الذكي. { ونوشك أن نضم إلى الحديث قائمة المحاكمات التي سوف تحملها الصحف الأيام القادمة. { لكن.. {.. خارج الصيوان يحدثنا أحد أهل القيادة عن قانون جديد للشركات. { والدولة تجد أن شركات ضخاماً تدير كل شيء في السوق (قطاع خاص). { والشركات هذه يبلغ من شراستها أنها تمنع الدولة (بالقانون) من مراجعة أعمالها أو حساباتها بفقرة في القانون تمنع من تقل أسهمه عن 20 % من الاطلاع على شيء. { والدولة تصدر الآن قانوناً يبيح للدولة وكل صاحب أسهم مهما كان الإطلاع على كل شيء كل شيء في كل شركة. { وهاتف عن عودة الطلاب الجنوبيين إلى جامعة بحري يقود إلى الحديث عن إغلاق باقان للحدود. { وعن إجراءات تتجه إلى منع الطيور التي تأكل حبوب الشمال من الطيران جنوباً. { وتسريب صغير للصحف أول الأسبوع عن إجراءات تصدر (لتنظيم) بقاء وهجرة الجنوبيين كان هو البداية لما سوف يأتي. {.. { والدولة التي تطلق سفن الجنوب تتجه إلى بيع ملايين البراميل المخزونة الآن في الأنابيب مثلما يحدث السيد كرتي أمس. { والدولار الذي يقفز إلى خمسة ومائة سوف يفاجأ بأن الأرض اختفت من تحته. (3) والجعلي الشاعر ثم وزير الإعلام الولائي ينظر إلى المقابر ثم يقص: قال: لما وقف الناس على قبر المرحوم أحمد الطيب طلبوا من عبد الله الطيب أن يحدث الناس. { .. والمرحوم أحمد الطيب كان وجودياً أبيقورياً وعبد الله الطيب يقف على القبر ويقول : اللهم إن أحمد الطيب جاءك دون زاد.. لأن الضيف لا يحمل الزاد إلى بيت الكريم. {.. وآخر يصيح: هل يلقي الله الكلمة هذه على لسان عبد الله إلا لأنه يريد أن يغفر للرجل.. { وحلاوة القول وحلاوة الروح أبواب من أبواب الفقه.