{ «البوم الذي يعجبه الخراب» مثل يتردد في الأدب الشعبي القديم والجديد.. ويبدو أن المقصود به المتعاملون بالتعصب الأعمى الذي لا يرى في الرياضة السودانية وبالتحديد كرة القدم وجهاً جميلاً.. فقد شوهوا بالتعصب والإثارة وجه السودان، وتسببوا في إنتاج جيل من المتعصبين يحتاج لوقت طويل حتى يرتدوا الى الطريق السليم. { هؤلاء القوم يتعاملون حتى مع المنتخب الوطني برؤاهم القبيحة، وينظرون للوطن من خلال نظاراتهم السوداء القبيحة.. وإلا كيف نفهم ما يحدث في الصحافة الرياضية من تغطية لأداء المنتخب وفق هذه الرؤية المؤلمة.. فصارت التغطية التي تؤذينا كل صباح عن إخفاق لاعبي المريخ في صحف الهلال، وعن تقاعس لاعبي الهلال في صحف المريخ.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. { كان من الواجب أن يكون التعامل مع فرق الوطن بوطنية عالية، وكان من الواجب أن يكون هذا مسؤولية مجلس الصحافة والمطبوعات.. الذي يهتم أو كان يهتم بكل ما يخدش الحياء العام.. وليعلم أن خدش حياء الوطن أكبر.. خاصة إذا وصل الأمر للمستوى الذي يسخر فيه الكتاب من اللاعبين وهم يؤدون واجباً للوطن في مباراة تم فيها عزف النشيد الوطني، ووضع أفراده أكفهم فوق صدورهم، وأنشدوا: نحن جند الله جند الوطن.. ومع هذا يجدون هنا من يسخر منهم لأسباب لا علاقة لها بالوطنية أو الأداء الكروي. { كتبنا كثيراً عن روح التعصب التي ملأت وسطنا الرياضي بالكثير من الضرر الذي يصل إلى الألفاظ النابية، ومقولة لو لعب هذا الفريق أمام إسرائيل لن نشجعه.. وكان هذا الأمر في الماضي يتردد خلسة لدى من أصابهم مرض التعصب، ولكنه في الفترة الأخيرة صار علناً ويكتب في الصحف وأحياناً في عناوين بارزة.. الغرض منها التقليل من الفريق الآخر ودغدغة مشاعر جماهير الفريق المقرب من أجل حفنة مال وزيادة في التوزيع. نقطة.. نقطة { في مراسم ختام سرادق العزاء في الراحل الجميل الكابتن جاد الله خير السيد، كانت هنالك صورة طيبة حاولنا من خلالها أن نغسل ما بنا من تشويه بسبب المتعصبين.. فقد ألقى الهلالي الكبير الأستاذ أحمد دولة كلمة نيابة عن قدامى لاعبي الهلال، ذكرتنا بذلك الماضي الجميل.. وجعلت الناس يضربون كفاً بكف على ما وصل إليه الحال المائل اليوم. { مازالت قناة الخرطوم الدولية تواصل عطاءها واحترامها لجمهور المشاهدين بالاستمرار في نقل وبث مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية بنكهة سودانية وتحليل سوداني وتعليق سوداني، وقد انهالت على القناة الإشادات، فيما انهالت عبارات الاستنكار على قنوات التشفير والحقوق الحصرية وحرمان الناس. { بدأت رئاسة الجمهورية في توزيع الدعوات للإعلاميين لحضور اللقاء الحاشد مع مساعد الرئيس موسى محمد أحمد ومستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان، من أجل انطلاق الحملات لبداية العمل الجاد في مشروع مدينة السودان الرياضية.