تقول الطرفة إن أحد شباب الختمية رأى في المنام السيد محمد عثمان الميرغني وأمامه صحن عجوة من عجوة المدينة، فنادى الشاب ودعاه لأن يتناول قليلاً من العجوة، قال الشاب وهو يقص الرؤيا لوالده الختمي على السكين إنه لم يذق عجوة ألذّ من تلك التي تناولها مع الميرغني فطفق والده يؤوِّل له الرؤيا ويفسرها بشكل تفاؤلي أكثر من اللازم ويقول له هذه رؤيا صالحة، لأن الميرغني هذا سليل الدوحة النبوية وما رأى أحد رؤيا كهذه إلا أنه صالح وأن الأيام المقبلة سترى خيراً كثيراً، وأفرط الرجل في التفاؤل حتى ارتفع سقف الطموحات والتطلع لدى الشاب، وفي اليوم الثاني والثالث تكررت ذات الرؤيا، والشاب يسرد تفاصيلها لأبيه، وفي اليوم الرابع رأى الشاب، مجموعة من صحون البلح وحولها مجموعة من الشيوخ يأكلون البلح ويحتسون علب الببسي، وطفق يسرد الرؤيا لوالده وهو يستبشر خيراً، ويقول خير تب، خير تب يا ولدي، دي الحضرة النبوية.. قال الولد نسيت يا أبوي أقول ليك المرة دي البلح معاهو فول.. اندهش الوالد الختمي وهو يسأل: قلت شنو يا ولد؟! قلت شنو، البلح معاهو فول؟ اللهم اجعله خير، اللهم اجعله خير، وزاد: «إنتا يا ولدي أم بارح صليت العشا ولا نمت بيهو».