{ نعم عاد لينا صباح ومساء وليل الفرح بعد القليب اللي إنجرح.. خلانا نفرح لينا يوم عقبال نواليهو الفرح.. نعم فرحنا في أمسية أول أمس كما لم نفرح من قبل، فقد أعدنا البسمة ليس لنا إنما للكرة الإفريقية بعد أن عاد لها أهلها وأسيادها ومؤسسوها الحقيقيون الذين أرسوا دعائمها في وقت كانت فيه القارة ترزح تحت ظلام الاستعمار، إلا من المؤسسين الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا. { فرحنا لأن شعبنا كان يحتاج إلى مثل هذه الفرحة التي أسعدت رأس الدولة وتفاعل ووعد بالحوافز، وهذا ما ظللنا نسأل عنه، لأن لاعب المنتخب لم يكن يتلقى الحوافز التي يتلقاها مع ناديه، مع أن الوطن يعلو على ما سواه.. وفرحنا لأن هذه المجموعة هي التي كسرت كافة حواجز النحس «وقدت عين الشيطان» كما كتبنا قبل أيام حين أحرزوا أول الأهداف.. وحين حققوا أول النقاط أمس حين تأهلوا للدور ربع النهائي بعد غياب دام اثنين وأربعين عاماً. { نأمل ألا تقتل هذه الفرحة في دواخلنا وتتواصل بالفوز على زامبيا، وهو ليس بالفريق المهاب وليس له مثل تاريخنا، ولم يفز بأية بطولة إفريقية أو استضافها كما السودان. ولهذا نرى أن الفوز والتأهل لنصف النهائي يحتاج لترتيبات فنية ونفسية خاصة من أولادنا وجهازهم الفني، ويحتاج الى دعوات متواصلة منا لهم.. وأن تصلهم كافة ردود الأفعال ووعود الحوافز وتهنئة الرئيس فهذا من أوائل خطوات الإعداد المعنوي والنفسي. نقطة.. نقطة { الى متى تستهين قناة الجزيرة الرياضية بالسودان.. وبعد أن قامت بإنذار المشاهدين المشتركين بفرض رسوم إضافية على المشركين كانت بعض الإشارات المسيئة لمعلقيها ومحلليها، ويكفي ما جاء ليلة أمس في تقرير عن المنتخب التونسي ودور الثمانية دون إشارة للسودان، باعتبار أن تونس تحمل مسؤولية الكرة العربية فقط. { الفرح والتهانئ لتأهل منتخبنا يجب أن يكون بداية وفرصة لإعادة تطبيع علاقاتنا بالاتحاد العام والمدرب مازدا، بعد أن أشبعناهم تريقة وهجوماً مؤسساً وغير مؤسس. { الطموح مشروع.. وقد كان طموح بعضنا ألا نتلقى خسائر ثقيلة.. ثم كان طموح البعض إحراز الأهداف.. وأخيراً تحقيق الفوز.. وتم التأهل.. وكل هذه طموحات مشروعة.. والآن صرنا نطمح إلى الوصول للنهائي والفوز بالكأس وليس ذلك على الله ببعيد.