ما من شك في أن معتمد الكاملين يوسف الزبير سيجد مشقة في تنزيل برامج التنمية التي وعد بها حزبه إبان فترة الانتخابات، ذلك أن المحلية مترامية الأطراف أجهدت «اللاندكروزرات» التي امتطاها قيادات حكومة الجزيرة الذين حلوا ضيوفًا كرامًا على «ود الزبير» كما يناديه تحببًا أهله ومواطنوه في أم القرى إبان معتمديته.. المعتمد «الخماش» الكلمة بين القوسين مستوحاة من تعبير لوالي الجزيرة بروفسير الزبير بشير طه استطاع أن يُدخل يده في «جيب» حكومة ولايته ويخرج بخمس «خمشات» سُمِّين ب «الوثبات» أربع منهنّ في العام الماضي ودشنت خامستهنّ يوم الأربعاء المنصرم بتشريف الوالي ومن يليهم الأمر من وزراء حكومته واعضائها. برامج «الوثبة الخامسة» اشتملت على توفير مواد لإعادة بناء «100» فصل، وإجلاس مدارس «أساس ثانوي» ل «4600 طالب»، وافتتاح مركز صحي بحلة عباس، وافتتاح «12» محطة مياه وافتتاح مركز الشهيد الزبير محمد صالح للأساس بالمسعودية، افتتاح مدرسة «درا السلام» الثانوية، افتتاح منازل سكينية للشرطة، تدشين قسم غسيل الكلى بمستشفى الكاملين، توزيع معدات صحية وأدوات طبية للمراكز الصحية، توزيع مشروعات التمويل الأصغر ل 50 مشروعًا، توزيع قوت العام للخلاوى، توزيع قوت العام للفقراء والمساكين، توزيع معدات ل «8» مراكز لتنمية المرأة، الزواج الجماعيى ل «60» زيجة ب «القرضات فوق» تخريج «400» داعية وافتتاحات كهرباء «أم القرى نموذج». وعلى الرغم من أن برنامج الزيارة يشمل «8» محطات إلا أن «المسعودية» التي تبدو أقرب للمدينة حتى أن مستنيريها يحذفون حرف «الميم» في أولها استأثرت بأربع محطات لوحدها في الزيارة أقحمت في البرنامج والخامسة عندما أصرت إحدى الشابات على «البروف» لتناول وجبة الغداء في بيتها فاستجاب الوالي وذبح الخروف الذي أعدته لذلك بنفسه ولكن الزمن لم يسعفه بتناول الغداء وغادر ليكمل برامج الزيارة يستحثه المعتمد «ود الزبير» ذو الشعبية الكبيرة التي برهنت عليها الحشود التي تجمّعت في الساحات هاتفة باسمه واسم الوالي وهي تهيئ آذانها لشعر الحماسة من الأخير الذي عودهم عليها ولكن هذه المرة بلغت به العجلة أن يصعد بعض المنصات التي أُعدت لكلماته وكلمات المعتمد ويقول: «ياناس .... الكهرباء مبروكة عليكم والسلام عليكم» فتتعالى همهمات الاحتجاج: «دقيقتين بس»؟ المحلية الأقرب للخرطوم بمساحاتها الممتدة تجعل جهود الحكومة في تنميتها ك «نقطة في بحر» ولكن نشاط المعتمد الزائد الذي جعل المغني الذي يقحم اسمه في أغنية حماسية «يوسف ما بنْقدر سيل الوادي المنهمر» ربما يجعل الصعب سهلاً خاصة وأن الوالي عبّر عن إعجابه ب «خمشات» الزبير و«المبدي متموم» .حسب تعبيره.