في زيارة رئيس الجمهورية لولاية شمال كردفان العام الماضي تسلم مذكرة هامة جدًا حوت مشروع الحزام الاخضر وقدمت تلك المذكرة من قبل مكتب مفوضية نزع السلاح والتسريح بالولاية، وكان اهم ما يحوي تلك المذكرة انه تريد ان تجعل السودان اخضر فعليًا بزراعة الكثير من الأراضي الممتدة من الخرطوم حتى دارفور، ويعتبر هذا المشورع من المشروعات الهامة جدًا استراتيجيًا بحيث تضمن كل الولايات التى يمر بها هذا الحزام امنها الغذائي الى جانب ايجاد العديد من فرص العمل في تلك الولايات، ويبدو ان ولاية شمال كردفان بدأت جاهدة في الاستفادة من الاراضي الزراعية الخصبة التى تتمتع بها، ويرى بعض خبراء الاقتصاد ان كردفان بصفة عامة تتمتع بمساحات زراعية خصبة ان تم استغلالها على الوجه الافضل فانها ستدعم الاقتصاد السوداني بصورة كبيرة، وقالوا ان على حكومة الولاية الاتجاه للاستفادة من الأيدي الشابة من الخريجين ومنحهم بعض الاراضي لتصبح مزارع محمية، واتفق والي شمال كردفان معتصم زاكي الدين مع هذا الرأي وقال ان النهضة الزراعة صدقت للولاية بمركز لتحسين نسل الثروة الحيوانية وسيتم اضافة وحدة ري للرش ليصبح «محوري»، واضاف انهم بدأوا هذا المشروع في بارا ونجح، وتوقع زاكي الدين دخو ل القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات واوضح انهم بدأوا في المحميات التى تم تشييدها بواسطة ديوان الزكاة مبشرًا الخريجين بتمليكهم مثل هذه المشروعات، وفي وقت سابق كان وزير الزراعة بالولاية الفريق محمد بشير قد بدأ اهتمامًا متعاظمًا بالمشروعات الزراعية في عدد من مناطق الولاية ووفر عدداً من الآليات لمشروع ابو حبل الزراعي الذي شهد زراعة سبعة عشر أالف فدان هذا العام فيما قال زاكي الدين ل«الإنتباهة» انهم يخططون لزراعة ثلاثين ألف فدان في الموسم المقبل مشيرًا إلى أن الولاية زرعت هذا الموسم قطنًا بعد غياب دام عشرين عامًا من زراعة هذا المحصول في الولاية، وأكد زاكي الدين اتجاه الولاية للاستثمار في القطاع الحيواني، وقال إن أول مستثمر في هذا الجانب هو شركة نادك السعودية التى ستبدأ بحفر عشرة دوانكي لبقاء استمرار الثروة الحيوانية في مساحة ستين ألف فدان في المنطقة المتاخمة مع ولاية الخرطوم، وأكد معتصم مقدم رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي لتوطين الضأن الصحرواي وبدأ العمل في هذا المشروع بتمليك صغار المنتجين ثلاثين ألف رأس في بعض محليات الولاية مؤكدًا مساعيهم لإنشاء مسالخ وعدد من المصانع التي من شأنها دعم الاقتصاد القومي والولائي.