تم ترفيع كلية الشيخ عبد الله البدري بولاية نهر النيل التي تأسست في العام 2001 إلى جامعة، وردّت الحكومة الدين لمولانا الشيخ عبدالله الذي وهبها لحكومة السودان وأكرمها بها، فقام الرئيس البشير برد المكرمة بأحسن منها بتكريمه له بعد صدور قرار بأن تحمل الجامعة اسمه عرفاناً له وهو الحدث الأول من نوعه على مستوى المؤسسات التعليمية بأن تحمل جامعة اسم مواطن وهو على قيد الحياة.. وسمى قرار رئاسي البروفسير محمد عبد الله النقرابي رئيساً لمجلس الجامعة واختير علي خليل إبراهيم مديرًا للجامعة بالإضافة لإجازة أعضاء مجلس الجامعة الذي ضم شخصيات معروفة من بينهم القيادي بالوطني د. قطبي المهدي وعضو مجلس الولايات بدوي الخير إدريس ومعتمد عطبرة الأسبق الهادي محمد علي ورجل الأعمال جمال الوالي وآخرون، كما شرعت الجامعة في توسعة الكليات وإدخال كليتين حديثتين لا توجدان بأي جامعة سودانية وهما هندسة الطاقة المتجددة وهندسة المواد، وهما من التخصصات النادرة، ومقترح بدايتها قبل إعلان نتيجة القبول لما وضعه مجلس الجامعة من خطة إستراتيجية خمسية للجامعة. وأكد مؤسس الجامعة العارف بالله مولانا الشيخ عبدالله البدري أن إدارة الجامعة تسعى لتكون متفردة ومتميزة في تخصصاتها وليست جامعة تقليدية بل متجددة. واكتمل تأسيس الجامعة من كل المباني والمعدات المتعلقة بكافة التخصصات على يد مؤسسها البدري الذي أراد أن ينتفع بها أبناء نهر النيل والولايات الأخرى كما وفر المعينات الأساسية للطلاب والعاملين لتؤدي وظيفة للتعليم التقني في دبلوم ثلاث سنوات إضافة إلى إنشاء قسم تطوّر إلى مركز تدريب مهني وحرفي يؤدي وظيفة تعليم حفظة القرآن الكريم، وأشار مولانا إلى أن الجامعة تهتم بالمنهج الإسلامي باعتبار قيام هذه الجامعة جاء صدقاً لنبوءة الشيخ البدري الذي تنبأ بتطور علمي وعمراني لمدينة بربر القدواب في الوقت الذي قال مقولته التي يعرفها جميع سكان مدينة القدواب «العجب العجيب شرق القضيب» وكانت هي الحقيقة. وعملت إدارة الجامعة على إنشاء لجنة لإعداد النظام الأساسي ومجلس للأساتذة ولجان أكاديمية للكليات فأنجزت اللوائح الأكاديمية والإدارية والمالية والطلابية والمهام والأهداف لهيكل الجامعة بعدد ثماني عشرة لائحة وخمس كليات وخمسة مراكز وست اتفاقيات وقعتها جامعة البدري مع جامعات مختلفة من الدول العربية لخلق توأمة وتعاون وتبادل الخبرات مع تلك الجامعات. وهناك تحديات تواجه الجامعة تتمثل في توفير أعضاء هيئة التدريس، وإنتاج وتسويق المعرفة للمساهمة في صناعة الثروة، وإنجاز توسعات البنية التحتية لإكمال كلياتها ومراكزها البحثية، وإقامة الشراكات مع سوق العمل، وتوفير مصادر تمويل مستدامة وغير حكومية، واعتماد الجامعة عربياً ودولياً. ولمواجهة تلك التحديات عملت الجامعة على إلزام المحاضرين من أعضاء هيئة التدريس للالتحاق بالتدريب للحصول على شهادة الدكتوراه والماجستير وكذلك مساعدي هيئة التدريس لذات الغرض ووفرت فرصاً كافية من خلال تعاون جامعات السودان المختلفة خصوصاً جامعة النيلين والأزهري والسودان للعلوم والتكنولوجيا وغيرها إضافة إلى إدارة التدريب بالوزارة.