* الشيخ عبد الله البدري من زعماء مشايخ الصوفية في ولاية نهر النيل وطريقته الطريقة العجيمية والتي يتوسل بها إلى الله بالذات والأسماء والصفات.. وبحرمة الراقين إلى الله في السير .. الواصلين لحماه بنفي الغير .. الذين إرتضاهم الله عبيداً.. ورضوا به رباً معبوداً.. لا يكون لهم إلى غيره قرار ولا إليى سواه فِرار . وَرِثَ من أبيه حب العلم والتعلم والغيره حتى يعبد الله على بصيره.. فأختط لخلوته أرضاً فضاء بمدينة بربر «شئ عجيب شرق القضيب» وشاد عليها معهداً ثمَّ كلية ثمَّ جامعة وقال في أول جلسة لمجلسها يوم قفلة المولد :- (وَاصْبرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُريدُونَ وَجْهَهُ وَلّا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُريدُ زينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلّا تُطِعْ مَنْ أغْفَلْنَا قلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أمْرُهُ فُرُطاً) صدق الله العظيم.. بعد أن إستكمل قانون الجامعة وأجيز من قبل السلطات التنفيذية والتشريعية وبعد أن كللت مساعينا بالنجاح بتسمية السيد رئيس مجلس الجامعة والسيد مدير الجامعة وإجازة أعضاء المجلس لكي تنهض الجامعة أكاديمياً وإدارياً ومالياً و تستكمل مباني الكليات المقترحة حتي ترى النور قبل إعلان القبول ليجد الجو الأكاديمي الذي يساعد على استقرار الجامعة حتيى تولد بأسنانها وتكون متفردة في مخرجاتها وليست جامعة تقليدية لأنني أرغب في التجديد والتفرد وهذا هو سر الأعمال التي قدمت عليها في منشئات التعليم العالي والبحث العلمي. بروفسير/ محمد عبد الله النقرابي سوف يقود الجامعة قيادة حكيمة (قل إنَّ صَلّاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالّمِينَ (162) لّا شَرِيكَ لّهُ وَبِذّلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ(163). * قامت الجامعة على موارد مادية أنجزها الشيخ عبد الله البدري عام 2001م تمثل مشيدات إنشائية بثمانية ألف متر مربع على مساحة 75 ألف متر مربع وقدرت قيمتها بالأسعار الجارية لعام 2011م بمبلغ (6.700 مليون دولار)، وبعد أن أهداها للتعليم العالي وفر لها المعينات الأساسية للطلاب والعاملين لتؤدي وظيفة إعداد مخرجات للتعليم التقني دبلوم ثلاث سنوات إضافة إلى إنشاء قسم تطور إلى مركز تدريب مهني وحرفي يؤدي وظيفة تعليم حفظة القرآن الكريم والأيتام وأبناء الشهيد لمهن حرفية 2-3 سنوات . الواقع الحالي للبنية التحتية للجامعة يمثل 20 قاعة دراسية سعتها ما بين 36-420 طالب و38 معمل وورشة بمجالات الهندسة والطب والحاسوب وخدمات للطلاب والعاملين ومكاتب للعمادات والأقسام العلمية والإدارية ومسطحات خضراء وأرض للتوسعات المستقبلية بمساحة 48 فدان أضافها الشيخ عبد الله البدري بعد صدور قانون الجامعة وتبلغ جملة أصولها الثابتة 40 مليون دولار. أما الموارد البشرية فهي 192 منهم 27 أعضاء هيئة تدريس و51 مساعدي هيئة تدريس. منذ بدء عمل إدارة الجامعة أنشأت لجنة لأعداد النظام الأساسي ومجلس للأساتذه ولجان أكاديمية للكليات فأنجزت اللوائح الأكاديمية والإدارية والمالية والطلابية والمهام والأهداف لهيكل الجامعة بعدد ثمانية عشر لائحة وخمس كليات وخمسة مراكز وست إتفاقيات وموقع إلكتروني للجامعة على شبكة المعلومات ، وخطة قبول بعدد 2060 طالب إعتباراً من العام الدراسي 2012 - 2013م ، وأعدت نظام عملها الإداري والمالي عبر نظام إدارة إلكترونية تتيح للجميع المشاركة بصناعة القرار ، وخططت من مواردها الذاتية ميزانيات سنوية لكل كلية شملت التدريس ، وتطوير المعامل والورش، والبحث العلمي وإعانة الطلبة ، وإضافة معامل وورش جديدة، ومستلزمات تشغيلية لتدريب الطلاب ، وحوافز ومكافآت أداء ، ورفع قدرات أعضاء هيئة التدريس ، والمؤتمرات، وورش العمل ، أما تنمية البنية التحتية وإدارة الموارد والتمويل والتخطيط الإستراتيجي والرقابة والتقويم والتقديم فهي من مهام إدارة الجامعة. إن أهم عناصر قوة الجامعة تتمثل ببنيانها التحتية ، وبيئتها المتفردة ، وندرة وحداثة ومواءمة تخصصات كلياتها مع سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية ونظام تقويمها، وتواصل ظلال الشيخ عبد الله البدري يمثل سنداً وداعماً لها، ورصانة وتنوع مجلسها. أما أهم تحديات الجامعة فتتمثل بتوفير أعضاء هيئة التدريس ، وإنتاج وتسويق المعرفة للمساهمة بصناعة الثروة ، وإنجاز توسعات البنية التحتية لإستكمال كلياتها ومراكزها البحثية، وإقامة الشراكات مع سوق العمل ، وتوفير مصادر تمويل مستدامة وغير حكومية ، وإعتماد الجامعة عربياً ودولياً. ولمواجهة تلك التحديات عملت الجامعة على إلزام المحاضرين من أعضاء هيئة التدريس للإلتحاق بالتدريب للحصول على شهادة الدكتوراة وكذلك مساعدي هيئة التدريس لذات الغرض ووفرت فرصاً كافية من خلال تعاون الجامعة خصوصاً جامعة أم درمان الإسلامية والنيلين والأزهري والسودان للعلوم والتكنولوجيا وإفريقيا إضافة إلى إدارة التدريب بالوزارة، وإذا سارت الأمور كما مخطط لها فإن الجامعة بعد ثلاث سنوات سيكون فيها أربعون دكتوراة وثلاثون ماجستير . وستظل الجامعة تعتمد على المتعاونين من الداخل والخارج للتدريس والبحث العلمي بنسبة كبيرة خصوصاً للمقررات التخصصية وبوسائل مختلفة بعد أن وقعت ست إتفاقيات تعاون لجامعات محلية وعربية والعمل جارٍ لتوقيع ست إتفاقيات أخرى ، ومستخدمة أحدث نظم الإتصالات العالمية بعد أن تمكنت من توصيل الخط الناقل للمعلومات قبل أيام من خلال تعاون كبير للهيئة القومية للإتصالات. ولتوفير مصادر تمويل مستدامة تعتمد الجامعة أربعة مصادر الأول من عائد إستثماراتها من البحث العلمي وتلك بوابة الجامعة لإنتاج وتسويق المعرفة للمساهمة بصناعة الثروة أحد أهم معايير النجاح، وخصصت الجامعة 5% من مواردها لتمويل البحث العلمي التنموي، والمصدر الثاني إستثمار مواردها المادية والبشرية خصوصاً التقنية منها وتلك إحدى وسائل الشركة مع سوق العمل ، وتمثل رسوم الدراسة ثالث مصادر التمويل ، والمصدر الأخير المساهمة الحكومية السنوية. لكي تتمكن كليات ومراكز الأبحاث من إحكام العملية الأكاديمية تعمل الجامعة على إيجاد مستشار أكاديمي لكل كلية من شخصيات معروفة بإنجازاتها وخبراتها المتراكمة يمثل صمام أمان وبيئة لتلاقح الخبرات وإجتذابها، ولتكريم من يقع عليهم الإختيار من العلماء تُسمي الدفعة التي يرعاها بإسمه في شهادة الجامعة لخريجي الكلية المعنية، وتفرد الجامعة بهذا. وحتى يتواصل التحديث بمعدات المعامل والورش فإن الجامعة وضعت النصيب الأكبر لها من موارد الكليات السنوية تصل ببعضها إلى 30% . وشرعت الجامعة بالإتصالات للحصول على قرض حسن من بنوك محلية أو عالمية لإنشاء المستشفى التعليمي ومجمع كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلوم وكليات أخرى خلال السنوات الثلاث القادمة، وفي حالة عدم تمكنها من ذلك لديها بدائل أخرى إلا أنها تطيل فترة الإنجاز ما بين 5 - 6 سنة. أما التحدي الآخر هو موقع الجامعة وبيئتها الإجتماعية وتطلعات مؤسسها تفرض تحدٍ كبير لأن بربر كانت في يوم ما عاصمة السودان ونتج عن إرثها هذا عدد غير قليل من العلماء ورجال الأعمال والسياسة والفن والأدب وهؤلاء لا يرضون بالقليل وإستجابة لهذا فإن الجامعة آثرت على نفسها أن تختار الطرق الصعبة غير المطروقة بتخصصات كلياتها ونظام تقويمها ونهجها البحثي لتكون بقدر ما يصبو إليه أهلها . ومراعاة لمستوى دخل مواطني بيئتها الإجتماعية خاصة والسودان عامة وحتى لا تكون فرص المعرفة فيها مختصرة على النخبة فإنها تتجه لنظام حضاري بتسليف جميع الطلاب عبر البنوك ، وإنشاء صندوق لمساعدة الطلاب مهمته تغطية رسوم المنح الدراسية وتحمل كل أو جزء من كلفة تمويل تسليف الطلاب ، وخصصت 5% من مواردها للمساهمة به مع الإشارة بان سلفية الطالب تتضمن مصاريف الإعاشة ورسوم الدراسة والتسجيل. * وكبراء المتصوفة وأتباع محمد بن عبد الوهاب يشتجرون حول لا شئ في ميدان المولد ويضرب بعضهم رقاب بعض ويكفر بعضهم بعضاً.. أنظروا جميعكم لما يفعله شيخي البدري فهذا شيخي فمن له شيخٌ كشيخي. وهذا هو المفروض