اظهر فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي مبايعة مناصرين للنظام المحلول على ما اسماه الجهاد ضد الدولة السودانية وذلك اثناء القاء رجل الدين المتشدد محمد علي الجزولي لخطبة الجمعة بعد اقتحامها لمسجد جامع الخرطوم بالقوة . وكانت قد قال شهود عيان ان رجل الدين المتشدد اقتحم منبر مسجد جامعة الخرطوم لالقاء خطبة الجمعة تحت عنوان "النداء الأخير" برفقة مناصيرين للنظام البائد بينهم منتسبين من ميليشا الدفاع الشعبي ما ادى الى عراك مع طلاب الجامعة الذين رفضوا اعتلاء الجزولي للمنبر . وفي التفاصيل كشفت جامعة الخرطوم، ملابسات الأحداث التي أعقبت صلاة الجمعة بمسجد الجامعة ، وأدت لتدخل الشرطة واستخدام الغاز المسيل للدموع، بعد ملاسنات بين طلاب الجامعة وأنصار لحزب الوطني المحلول، كادت أن تتطور لاشتباكات، فيما إنتقد الجزولي، بيان الجامعة حول ملابسات خطبته، وقال أنه لم يتم إخطاره من أي جهة رسمية بأن إعتلائه للمنبر غير مرغوب فيه على حد قوله . وأوضحت إدارة الإعلام بالجامعة في بيان صحفي، أن دعوة ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي لصلاة الجمعة بمسجد الجامعة يؤمّها رجل الدين المتطرف الجزولي تحت عنوان "النداء الأخير"، وأكدت أن القائمين على أمر الخطبة لم يتواصلوا مع الجهات الرسمية المسؤولة عن المسجد ولم يتبعوا اللوائح والإجراءات، وقالت إن إدارة الجامعة خاطبت الجهات الأمنية المسؤولة واتخذت الإجراءات القانونية لتفادي الأمر، وأضافت "لكن تفاجأنا باعتلاء الجزولي منبر المسجد قبل نصف ساعة من الوقت المحدد لصلاة الجمعة رغم إخطاره مسبقاً بعدم قانونية ما يقوم به وبأن للمسجد إماماً للجمعة". والجزولي نشأ علي أفكار التكفير، يؤيد تنظيمي داعش والقاعدة، ويدير بؤرة كتطرفة تسمي مؤسسة المعالي، دائم التحريض من منبر أحد مساجد الخرطوم، وأيد حركة إرهابية فجرت مسجداً بأم درمان، اعتقل عام 2015 بتهمة تأييد داعش ن ويحاول زرع الفتن لإجهاض الحراك الشعبي في السودان. من مواليد السودان الولاية الشمالية، قرية الحسيناب، ضيف دائم علي قناة الجزيرة القطرية،أطلق دعوات عديدة لضرب مؤسسات أمريكية، ورئيس ما يعرف بتيار" الأمة الواحدة" ، ويعتبر محمد الجزولي من من الشخصيات الدينية المثيرة للجدل، أعلن علاقته بتنظيم داعش علي الملأ. أفتي الجزولي بجواز قتل الأمريكان، كما يفتي الآن بقتل العراقيين، وطالب بحل دولة الإمارات، ووجه إنتقادا للمجلس العسكري في إطار تعامله الإقليمي، وقال:" أن الإسلام في حربه مع الكفار لا يعرف بين الجيوش النظامية والمواطنين المدنيين". وهذا ليست المرة الاولى التى يتم مبايعة النظام المحلول للقتال ضد الدولة السودانية اذ سبقته حوادث مشابهه كان ابرزها مبايعة رجل الدين المتشدد عبدالحي يوسف كولي امر لهم . ففي اواخر اكتوبر الماضي هاجم رجل الدين المشتدد عبدالحي يوسف الحكومة الانتقالية في السودان على خلفية موقفها بخصوص اتهامه للوزيرة البوشي بالردة والتكفير في خطبة الجمعة الماضية وتوعد في خطبة القاها يوم امس الجمعة الحكومة السودانية مهددا "على نفسها جنت براقش " وأتت الخطبة الجديدة بعد بلاغ جديد ضد من منظمة سودانية بتهمة الثراء الحرام وتزامنت خطبته الجديدة وتهديده مع مبايعة انصاره له في المسجد ك اميرا للمؤمنين . وتداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة مقطع فيديو يرجح بأنه مبايعة بين انصار النظام الاخواني البائد للقيادي المتطرف عبد الحي يوسف عقب صلاة الجمعة غير ان رجل الدين المتشدد ليلا تنصل مما جرى من مبايعة . ويرى مراقبون ان ظهور عبدالحي يوسف بهذه الصورة التحريضيه والمتطرفة في الوقت التي تخضع فيها البلاد لمراقبة دولية ترقبًا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تعد سابقة خطيرة ومهددة لقيام الدولة المدنية التي يحلم بها السودانيون منذ اندلاع الثورة في ديسمبر الماضي . ويقود عبدالحي يوسف ثورة مضادة لتصوير الاحداث باعتبارها مواجهة مع الدين لا مع ثورة قامت ضد نظام فاسد فشل في تحقيق الاستقرار لمواطنيه ولا مع حكومة انتقالية جاءت لإصلاح ما أفسده النظام المخلوع. ويتبنى عبدالحي يوسف حملة تحريضيه لأنصاف المتعلمين ومهووسي السلفيين ضد الحكومة الانتقالية تحت عناوين "نصرة الدين" و"حماية الإسلام" و"مقاومة مؤامرات الكفار . وفي وقت سابق أجاز عبد الحي في إحدى فتاويه المثيرة للجدل بجواز العمليات الانتحارية باستخدام حزام ناسف، بقوله إن دخول المنتحر وسط مجموعة من اليهود وتفجير نفسه بهم يعد عملية استشهادية. وسبق أن حرض عبد الحي طلاب جامعة الخرطوم على حرق "معرض الكتاب المقدس" عام 1998 كما أصدر فتوى تكفر كل من ينتمي للأحزاب العلمانية ويدعو للديمقراطية والاشتراكية والمساواة بين الرجال والنساء. وعبد الحي يوسف الذي طرد من الإمارات في وقت سابق، بسبب علاقته بالجماعات الإرهابية، كان عضوا في هيئة علماء السودان، التي تعتبر الذراع الديني للحكومة السودانية، وعرف بأنه مقرب للرئيس السوداني المخلوع، الذي سبق أن عرض عليه قيادة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة السودانية. وارتبط يوسف بمصالح مالية ومكاسب عديدة مع نظام البشير من خلال فضائية "طيبة" السودانية التي تمتلكها قناة الأندلس، وهي قناة يمتلكها عدد من الأشخاص، من بينهم عبدالحي يوسف نفسه، إلى جوار علي البشير، شقيق الرئيس المخلوع وقد حصلت القناة على ترخيص بالبث بتدخل مباشر من الرئيس المخلوع.