قال محمد حسن التعايشى، المتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة السودانية، إلى مفاوضات السلام، عضو مجلس السيادة الانتقالي، إنه حدث اختراق كبير حول كثير من الملفات المهمة، فى مفاوضات السلام. وعاد إلى الخرطوم اليوم وفد التفاوض الحكومي لمفاوضات السلام، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، قادما من جوبا. وقال التعايشي، في تصريحات للصحفيين بمطار الخرطوم، إن الوفد عاد إلى السودان بعد جولة من المباحثات والنقاشات تم خلالها التوقيع على الاتفاق الإطاري مع "الحركة الشعبية _ شمال _ بقيادة مالك عقار"، والذى شمل الاتفاق السياسي والاتفاق حول الترتيبات الأمنية، كما تم الاتفاق مع الجبهة الثورية فى "مسار شمال السودان"، كما تم حسم معظم الملفات والقضايا فيما يتعلق بمسار دارفور. وأشار التعايشى إلى أن الوفد الحكومى عاد إلى السودان من أجل إجراء بعض المناقشات المتعلقة بمسار المفاوضات، ومن ثم يعود مطلع فبراير المقبل لمواصلة النقاش حول ما تبقى من الموضوعات في مسار دارفور، واستئناف التفاوض حول مسار شرق السودان، وأيضا مع "الحركة الشعبية _ شمال _ بقيادة عبد العزيز الحلو". وتوقع التعايشي حسم معظم الملفات والمسارات في الجولة المقبلة، وأقر بأن هناك بعض القضايا ستواجه الحكومة مع "الحركة الشعبية _ جناح الحلو"، والذي قال إنه لم يحدث تقدم حوله في بعض القضايا، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الدين والدولة والتي تحتاج إلى توسيع المشاركة حولها. وأضاف: "على الرغم من أن الحكومة تقدمت بأكثر من خمسة مقترحات حول هذه النقطة، ولكن لم يكن هناك توافق حولها". وأوضح التعايشي أن الطرفين متفقان على مواصلة النقاش حول هذه النقطة، مشيدا بالوسيط الذي بذل جهودا كبيرة، وأيضا الشركاء الإقليمين والدوليين، الذين مكنوا أطراف التفاوض من الانتقال إلى هذه المرحلة، مبديا تفاؤله بنجاح جولة المفاوضات التي ستستأنف في مطلع فبراير المقبل.