المشهد / أعلن حزب الأمة الفيدرالي بقيادة الدكتور احمد بابكر نهار، في مؤتمر صحافي الْيَوْمَ الاحد الانسحاب من الحكومة على كافة المستويات التنفيذية والتشريعية بسبب الاوضاع المعيشية القاسية التي وصلت اليه البلاد . وقال حزب الأمة الفيدرالي :"أن النظام وصل مرحلة انسداد الافق وغير قادر علي إنتاج الحلول وغير مستعد للتعامل مع المبادرات التي ظلت تطرح من وقت لآخر وبناءا علي كل هذه المعطيات نحن في حزب الأمة الفدرالي نؤكد" وفقًا لبيان صادر عن المكتب القيادي . وأضاف : ان "تعنت النظام وتمترسه في هذا الموقف سيقود البلاد الي سيناريوهات الطامة وبالتالي نأمل أن يتنحي رئيس الجمهورية ونظامه وإفساح المجال لحكومة انتقالية متفق ومتراضي عليها". وتابع : "نعلن فض الشراكة التنفيذية مع هذا النظام في مستويات الحكم وسنظل نعمل مع كل شعبنا المخلصين من أجل الأجندة الوطنية التي يتفق عليها الجميع". نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولله الحمد حزب الأمة الفدرالي (سلام ...عدالة ...تنمية) بيان الي جماهير الشعب السوداني الأجلاء قال الله تعالي في محكم تنزيله ( ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) صدق الله العظيم إن حزب الأمة الفدرالي وانطلاقا من مسؤوليته الوطنية ظل يدفع بمبادرات عديدة لإصلاح الشأن الوطني ولا سيما وأن تداعيات الأزمة السياسية افرزت واقعا مأساويا تمثلت الأزمة الاقتصادية وما تمخض عنها من اوضاع معيشية قاسية دفع ثمنها هذا الشعب الذي ظل يعاني شظف العيش حيث لم عجزت الحكومة عن توفير الحد الأدنى للمواطن في الوقت الذي تذهب معظم الموارد بالرغم شحها لقطاع الحكم والإدارة والصرف الأمني والصرف الحرب ضد أبناء الوطن ... والحوار الوطني الذي ارتضيناه كمخرج للبلاد من أزماتها لم يسير نحو غاياته ومقاصده .. والادهي والأمر ان الفساد صار غولا يلتهم كل موارد البلاد وضرب باطنابه كل مؤسسات الدولة . أمام كل هذه الظروف ظل الفدرالي يدق نواقيس الخطر ويدعو للإصلاح في أجهزة الدولة ومحاربة المفسدين وتفعيل قانون من اين لك هذا لاسترداد أموال الشعب السوداني وبناء دولة الرعاية الاجتماعية ولكن كل دعوات الإصلاح لم تلقي اذن صاغية ... نصحت لعارض واصحاب عارض ورهط بني السوداء والقوم شهدي امرتهم أمري بمنعرج اللوي فلم يستبينوا النصح الا ضحي الغد . وها هو الواقع يؤكد ما ظللنا طيلة عقد ونيف نحذر من مغبة الانزلاق فيه.والآن كما يقول المثل السوداني الفأس وقعت في الرأس وأن هذه الثورات والحراك الشبابي المشروع الرافض للظلم هو القندول الذي شنقل الريكة وأننا رفضنا عبر سلسة من البيانات وحذرنا من سوء التعامل مع المتظاهرين ولكن لا زالت الحكومة لم ترعوي بل تمارس الصلف وتستنكر حتي حق الاحتجاج السلمي وهذه الأساليب تؤكد أن النظام وصل مرحلة انسداد الافق وغير قادر علي إنتاج الحلول وغير مستعد للتعامل مع المبادرات التي ظلت تطرح من وقت لآخر وبناءا علي كل هذه المعطيات نحن في حزب الأمة الفدرالي نؤكد علي الآتي أولا ان الثورة المشروعة الذي يقودها أبناء شعبنا الأجلاء تعبر عن طيف عريض من الوطن . ثانيا ان النظام فقد الأهلية والشرعية والقدرة علي التعاطي مع الأزمة السياسي وأن الفتق قد اتسع علي الراتق ثالثا تعنت النظام وتمترسه في هذا الموقف سيقود البلاد الي سيناريوهات الطامة وبالتالي نأمل أن يتنحي رئيس الجمهورية ونظامه وإفساح المجال لحكومة انتقالية متفق ومتراضي عليها . رابعا نعلن فض الشراكة التنفيذية مع هذا النظام في مستويات الحكم وسنظل نعمل مع كل شعبنا المخلصين من أجل الأجندة الوطنية التي يتفق عليها الجميع وحتي ذلكم الحين سيتخذ الحزب كل وسائل التعبير السلمي لتحقيق الأهداف المرسومة في خطابه السياسي المتسقة مع تطلعات الشعب في الحرية والكرامة. وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق حزب الأمة الفدرالي