أعلن رئيس حزب الأمة الفيدرالي بابكر نهار، انسحاب الحزب من الحكومة، لكن قيادات بالحزب أكدوا استمرارهم في حكومة الوفاق الوطني وقرروا تجميد نشاط رئيس الحزب. وقال نهار، في مؤتمر صحفي أمس، إن الانسحاب يأتي بسبب "خروج الحوار الوطني عن مساره الطبيعي، والتضييق على الحريات، والضرب الباطش للمحتجين السلميين". وأضاف نهار أن "الثورة التي تشهدها البلاد تعبر عن طيف واسع من السودانيين. والنظام فقد الشرعية والأهلية في التعاطي مع الأزمة السياسية"، وأشار إلى أن "تعنت النظام وتمترسه حول موقفه سيقود البلاد إلى سيناريوهات صعبة". في السياق، أعلنت قيادات بحزب الأمة الفيدرالي، استمرارها في حكومة الوفاق الوطني، وتجميد نشاط رئيس الحزب. وقال وزير الثقافة، الأمين السياسي للحزب، عمر سليمان، إن الحزب مستمر في حكومة الوفاق الوطني الحالية. وأضاف سليمان، في مؤتمر صحفي، أنه "متمسك بتوصيات الحوار الوطني". وتابع أن "قرار المشاركة في الحكومة اتخذه المؤتمر العام للحزب، والجهة الحزبية الأدنى ليس لها الحق بفض الشراكة". بدوره أعلن مساعد رئيس الحزب، إسحق آدم بشير، أن 30 قيادياً من الحزب يرفضون خطوة رئيسه ب"فض الشراكة". وقال الأمين العام للحزب، عبد الحفيظ الصادق، إن "رئيس الحزب ساق المكتب القيادي إلى قرارات أحادية، وقاد الحزب إلى المجهول". وأعلن عن "تجميد نشاط رئيس الحزب، وتكليف مساعد رئيسه، إسحق آدم بشير، بقياده الحزب في الفترة المقبلة". وأوضح أن الحزب لديه "ثلاثة وزراء ولائيين، و8 نواب في البرلمان، و15 آخرين في برلمانات الولايات، وهم ملتزمون بخط المؤسسة، والعمل من أجل ترسيخ الديمقراطية".