الاناضول / اعتبرت "الحركة الوطنية الديمقراطية"، بدولة جنوب السودان، الاثنين، أنه يستحيل تنفيذ بنود اتفاق السلام بالبلاد، خلال الفترة ما قبل المرحلة الانتقالية، بسبب "السير البطيء" لعملية السلام. جاء ذلك في تصريح أدلى به للأناضول، موت تروك، المتحدث باسم الحركة المعارضة، والتي تعتبر واحدة من الحركات الموقعة على اتفاق السلام. وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد". وقال تروك: "هناك بطء في تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال الفترة ماقبل الانتقالية، ونحن غير متفائلين بامكانية إحراز أي تقدم ملموس في تنفيذ بنود الاتفاقية". وأرجع ذلك إلى "ضيق الفترة الزمنية المقدرة بأربعة أشهر من عمر الفترة ما قبل الانتقالية التي حددتها الاتفاقية"، معتبرا أنه "من المستحيل تنفيذ بنود الاتفاق خلال الفترة القليلة المتبقية". وطالب تروك ب"ضرورة توفر الإرادة السياسية لدى الأطراف لتجاوز بقية القضايا التي تجابه تنفيذ بنود الاتفاق"، قائلا: "نطالب جميع الأطراف الموقعة (على اتفاق السلام) بإظهار قدر من الجدية تجاه عملية تنفيذ الاتفاق". وتواجه اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، أزمة تمويل بعد أن اشترط المجتمع الدولي على الحكومة والمعارضة إظهار قدر من الجدية في تنفيذ بنود الاتفاق مقابل توفير الدعم المالي المطلوب لذلك. وبحسب لجنة حكومية متخصصة، يتطلب تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال الفترة ماقبل الانتقالية، مبلغا بقيمة 114 مليون دولار. وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليا.