أكدت وزيرة خارجية السودان، الدكتور مريم الصادق المهدى، أن قرار ملء سد النهضة، إذا جاء أحادياً سيزيد من تعقيد الأمور، ومن شأنه تهديد حياة 20 مليون مواطن يسكنون على ضفاف النيل، مشيرة إلى أن المبادرة الرباعية قُصد منها دعم وتسهيل مهمة الاتحاد الافريقى تحت رئاسة الكونغو الديمقراطية. وذكرت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان مساء اليوم الخميس، أن المهدى، استقبلت اليوم، أوليسجون اوباسانجو، الرئيس النيجيرى الأسبق، الذى حضر للسودان، للمرة الثانية، فى إطار مساعى الوساطة لحل الأزمة الأثيوبية، حيث قدَّم لوزيرة الخارجية عرضاً عن زيارته الأولى ومراحل الوساطة وعن رؤيته التى تستند على شعار "حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية" وعلى ضرورة الحل الشامل للمشاكل، فى إشارة لتعدد وتداخل أوجه الأزمة فى إثيوبيا وارتباطاتها بالدول المجاورة السودان واريتريا، وكذا تداعياتها الإنسانية. وأيدت وزيرة الخارجية حديث اوبوسانجو، بشأن تداخل وتشابه المشاكل فى أفريقيا، وأعربت عن أسفها لما يدور فى إثيوبيا. وأكدت أن السودان ليس لديه أية نية لخلق بلبلة أو الدخول فى حرب، متأسياً بمبادئ وشعارات ثورته السلمية وحرصه على سياسة حسن الجوار، لافتة إلى عدم وجود خلاف فى الأساس حول موضوع الحدود التى حُسمت بإتفاقية 1902. وقالت: "إن ما يحدث الآن هو انتشار الجيش السودانى داخل الأراضى السودانية لتأمين حدوده من عواقب الحرب فى إقليم تيجراى، الأمر الذى جاء بطلب من الاثيوبيين أنفسهم مع بداية الأزمة".