اتهمت مبادرة محامي ام درمان مجلس السيادة الانتقالي بالجمع بين السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية، وادعت انه اصبح المسيطر الفعلي على الاجهزة العدلية . وقال عضو المبادرة الاستاذ سيف الدين التوم المحامي في مؤتمر صحفي عقد امس بدار المحامين بالعمارات حول (تدخلات السلطة في استقلالية الاجهزة العدلية والراهن السياسي ) قالان هذه السيطرة تتعارض بالكلية مع مبدأ استقلال القضاء ، ومبدا الفصل بين السلطات مما يعرض الفترة الانتقالية لخطر داهم . واضاف ان قيام مجلس السيادة باعفاء رئيس القضاء وقبول استقالة النائب العام وتعيين نائب عام مكلف ، يعتبر تدخلا في استقلال القضاء والنائب العام . واعلن التوم رفضهم الكامل لهذا الوضع بحسبان ان الوثيقة الدستورية منحته حق تعيين رئيس قضاء ونائب عام استثناءا ، وفقا لنص المادة 12 "و" و 12′′ي" من الوثيقة الدستورية، لحين تشكيل مجلس القضاء العالي ، والمجلس الاعلى للنيابة، وانه لايحق له التوسع في هذه السلطة وممارستها. وطالب الاستاذ نصر الدين حسن سعد المحامي ، عضو المبادرة، باستكمال مؤسسات الفترة الانتقالية والمؤسسات العدلية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية : المجلس التشريعي ، والمجلس الاعلى للنيابة ، ومجلس القضاء العالي ، والمحكمة الدستورية .كما دعا لانشاء لجنة للاستئنافات للنظر في قرارات لجنة ازالة التمكين واسترداد الاموال العامة . واضاف ان عددا كبيرا من المحامين توحدوا خلف "مبادرة محامي ام درمان " وقدموا مذكرة ضافية للجنة تسيير نقابة المحامين ، وطالبوها بالتدخل الفوري لاصلاح المنظومة العدلية .وقالوا انهم سيتبعون كل الوسائل الممكنة لتعديل المسار ووضعه في الطريق الصحيح.