تطرق المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إلى موقف روسيا والامارات من التطورات الجارية في السودان واستيلاء الجيش السوداني على السلطة . وقال فيلتمان، خلال لقاء مع الصحفيين عبر الهاتف بواشنطن، إن "الروس ظهروا بعد الإستيلاء العسكري على السلطة وكأنهم يباركون ذلك، ولكن البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي وقعت عليه روسيا يظهر الروس متوافقين أكثر مع الإجماع الدولي الذي أعرب عن قلقه على الاستقرار ودعا للعودة إلى العملية الانتقالية"، بحسب قناة الحرة الامريكية. وفي وقت سابق، أثنى القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على الموقف الروسي تجاه المستجدات في السودان، قائلا إن موسكو دائما تدعم الحكومات والشعوب في تقرير مصيرها. وقال البرهان في مقابلة مع وكالة سبوتنيك،"نحيي روسيا على موقفها الداعم باستمرار للحكومات والشعوب على أن تقرر مصيرها، ونقدر ونحترم روسيا فهي صديقة للشعب السوداني، قبل أن تقف إلى جانب الأنظمة". وكان نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة، دميتري بوليانسكي، قد شدد على أن الشعب السوداني يجب أن يحدد بنفسه ما إذا كانت الأحداث في السودان انقلابا أم لا، داعيا جميع الأطراف إلى وقف العنف. وجزم المبعوث الأميركي بأنه هناك "اتصال مع الإمارات وآخرين حول الوضع في السودان"، موضحا أن "الإماراتيين يشاطروننا قلقنا حيال الوضع في السودان". والأسبوع الماضي، أكدت الإمارات أنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان داعية إلى التهدئة وتفادي التصعيد وحرصها على الاستقرار وبأسرع وقت ممكن، وبما يحقق مصلحة وطموحات الشعب السوداني في التنمية والازدهار، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية. ويأتي هذا بعد الأحداث الأخيرة في السودان، حيث كان البرهان قد أعلن /الاثنين الماضي/ فرض حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، متهماً المكون المدني في السلطة ب"التآمر والتحريض على الجيش".