رحبت دولة الإمارات بتوقيع الاتفاق السياسي المبرم بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان و الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي . جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أصدرته اليوم الأحد ،بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام). وأعربت الإمارات عن أمنياتها بالتوفيق و السداد للمكونات السودانية في مسيرتها المقبلة لاستكمال المرحلة الانتقالية في ظل توافق بين أبناء الشعب السوداني الشقيق، بما يعزز استقرار السودان و ازدهاره. و أكدت الوزارة ثقة دولة الإمارات بقدرة الشعب السوداني على تجاوز المرحلة الراهنة في ظل التوافق الدستوري و القانوني و السياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية. و أشارت الوزارة إلى " حرص دولة الإمارات على تعميق و توسيع آفاق التعاون مع جمهورية السودان الشقيقة و دفعها إلى الأمام في المجالات كافة تدعيما لأواصر العلاقات الوطيدة التي تربط بلدينا و شعبينا الشقيقين". وأكدت الوزارة دعم دولة الإمارات للسودان و وقوفها إلى جانب شعبه الشقيق من أجل تحقيق تطلعاته إلى الاستقرار و التنمية. كان البرهان و حمدوك وقعا في وقت سابق اليوم الأحد اتفاقا سياسيا يتضمن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ويعيد حمدوك لمنصبه. ونص الاتفاق على العمل على بناء جيش موحد، وأن يكون "مجلس السيادة هو المشرف على الفترة الانتقالية ... دون التدخل المباشرة في العمل التنفيذي". كان البرهان أعلن في 25 تشرين أول/أكتوبر الماضي فرض حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء، وأعقب هذا توترات واسعة والكثير من محاولات الوساطة لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.