قال دبلوماسي أمريكي كبير، الجمعة، إن "السودان يخاطر بأن يصبح دولة فاشلة أخرى مثل ليبيا والصومال ما لم تتفق المعارضة والجيش على عملية انتقالية". وذكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، أن تحقيق نتيجة إيجابية في السودان المضطرب سيكون ببلورة اتفاق يقود إلى تشكيل حكومة مدنية، بينما وجود نتيجة سلبية قد تؤدي إلى "شكل من أشكال الفوضى الموجودة في ليبيا أو الصومال". وأوضح ناجي، أن الحالة المزاجية تغيرت بشكل كبير يوم الثالث من يونيو(حزيران) عندما شنت قوات الأمن السودانية حملة أمنية دامية على محتجين سلميين. وأضاف في موجز صحفي عبر الهاتف للصحفيين، أنه حتى "يوم الثالث من يونيو(حزيران)، كان الجميع متفائل للغاية". وقتل أكثر من مائة شخص وأصيب نحو خمسمئة خلال فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، وفقاً لاتحاد الأطباء المنحاز للحركة الاحتجاجية. ويطالب المحتجون الجيش الذي أطاح بالرئيس عمر البشير في أبريل(نيسان)، بتسليم السلطة إلى حكومة يقودها مدنيون. وقال ناجي، إن "الولاياتالمتحدة تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي بين المعارضة المدنية والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم بالسودان من أجل وضع خارطة طريق تؤدي إلى إجراء انتخابات". ورداً على سؤال بشأن إمكانية فرض عقوبات أمريكية، لم يستبعد ناجي هذا الخيار. وقال إن "الولاياتالمتحدة تقول دائماً إن كل الأدوات لا تزال مطروحة على الطاولة".