هاجم نواب البرلمان أمس (الأربعاء) وزارة الأوقاف وأشاروا إلى أنها أصيبت بالتخمة من الفساد، ونبهوا إلى أن تجاوزاتها المالية الأقبح مقارنة بالوزارات الأخرى. ووصف النواب أموال الأوقاف بالخارج بالسائبة، وطالبوا الحكومة برفع يدها عن الأوقاف المحلية، وقالوا إن كل مال الأوقاف أكل مال الله. وكشف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان "أميرة السر" عن استئجار وزارة الأوقاف مبنى كمقر لها بمبلغ (50) ألف جنيه شهرياً، أشارت إلى أنه يسدد من مال (التسيير)، وانتقدت ضخامة المبلغ، وطالبت بإيجاد مقر ثابت والاستفادة من أموال الإيجار لبرامج الدعوة التي أشارت إلى أنهالا ترقى للتحديات الماثلة. وشن نائب رئيس البرلمان "هجو قسم السيد" في جلسة أمس للتداول حول بيان وزارة الأوقاف والإرشاد وأدائها خلال العام السابق وخطة العام الحالي، شن هجوماً عنيفاً على الوزارة ودعا رئاسة الجمهورية للتدخل لتنظيم عملها وقال: (إن الوزارة اصابتها التخمة من الفساد المالي مشدداً على ضرورة اختيار وكيل ناظر لأوقاف الخارج وانتقد وجود ظواهر سالبة في المجتمع السوداني وتفشي الفاحشة ما ظهر منها وما بطن داعياً إلى زيادة الدعم للأئمة والمؤذنين وإيصال الدعوة لجيل (الفيس بوك) عبر (الانترنت). وطالب نواب برلمانيون بتخفيض تكلفة الحج لهذا العام والتي وصفوها بالباهظة. وانتقدوا احتكار شركة شيكان للتأمين لموسم تأمين الحج وقالوا أنه يصل لدرجة الحرمة لعدم توفر المنافسة. ومن جانبه أقر وزير الأوقاف أن أوقاف الخارج بعضها معلوم وآخر مجهول وكشف عن تشكيل لجنة من المراجع والنائب العام وجهاز الأمن ووزارة الخارجية والإرشاد لمراقبة أمر الأوقاف بالخارج، وقال: (رفعنا توصياتها لرئيس الجمهورية وأشار إلى أن اللجنة طالبت بإعادة الهيكلة وتعيين وكيل ناظر جديد للأوقاف السودانية بالمملكة السعودية، موضحاً بأنها اشترطت أن يكون الوكيل سعودياً ترشحه الحكومة السودانية بموافقة من السلطات السعودية وتخول له مراقبة أمر الأوقاف في المحاكم مع وزارة العدل،. وقال الوزير: (إن تعيين وكيل ناظر للأوقاف بالسعودية سيتم خلال أسبوعين من الآن، وتعهد بمتابعة استرداد أموال الأوقاف المنهوبة منها البالغة (3.650) مليون ريال سعودي. ونوه الوزير إلى دخول عدة شركات تأمين للحج في الموسم القادم، مشيراً إلى أنهم سيتمكنون في القريب من تشييد المبنى الجديد للوزارة، وكشف عن استيلاء الحكومة لعدد من الأوقاف بالخرطوم، وقال: (منها جزء من المساحة الكلية لقاعة الصداقة، حديقة الحيوان سابقاً وأراضي مشروع الجزيرة الوقفية).
