كَشَفَ الفاتح تاج السر وزير الإرشاد والأوقاف، عن تقرير سَيُرفع إلى رئاسة الجمهورية يحوي نتائج التحقيقات في أوقاف الخارج التي قال إن بعضها معلوم وتشكل حصيلة التحقيقات التي قامت بها لجنة من المراجع القومي والنائب العام ووزير الإرشاد والخارجية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وقال الفاتح للصحفيين بالبرلمان أمس، إنّ أبرز توصيات لجنة التحقيق تتمثل في إعادة الهيكلة وتعيين وكيل جديد للأوقاف السودانية بالمملكة العربية السعودية حسب شروط المملكة التي تشترط أن يكون الوكيل سعودياً يرشح من قبل حكومة السودان ويعمّم اسمه على المحاكم بواسطة وزارة العدل. وأكد الفاتح تحديد شخص بالتشاور مع السعودية خلال أسبوعين ليكون وكيلاً للأوقاف هناك، وَكَشَفَ عن اتجاه لإرشاد الشباب عبر (فيسبوك)، وأقر بوجود ظواهر بسيطة لكن قال إنّها مضخمة، وأضاف أن التنصير أيضاً مضخم، وأكد عدم السماح لإنشاء كنائس جديدة إلا وفقاً للضوابط، وأشار إلى نقصان عدد المسيحيين بعد الانفصال. وأكد الوزير في خطابه أمام البرلمان أمس، الذي أحيل للجان لدراسته، أكد متابعة استرداد أموال الأوقاف التي فصل فيها القضاء، وتعهّد رداً على مطالبات نواب بفتح الباب لشركات التأمين والتي تحتكرها شركة شيكان، تعهّد بإفساح المجال خلال العام الحالي للشركات، وأكد تحمل الحكومة لقسط التأمين البالغة (35) ألف جنيه، وأشار إلى أنه أمر يخفض التكلفة الإدارية بنسبة (8%). وفي السياق، أكد بروفيسور الحبر يوسف نور الدائم، أن التجاوزات المالية أمرٌ قبيحٌ وحينما تأتي من الأوقاف أقبح. إلى ذلك، كشف بيان الوزير أن جملة إيرادات أوقاف الولايات بلغت (24.511.992)ج، وجملة الصرف الإداري (6.321.512)ج، وأشار التقرير إلى استرداد مساحة (12928) م2 من مساحة قاعة الصداقة البالغة (41469) م2، وأن المتبقي للأوقاف مساحة (28541) م2 قدرت قيمته بمبلغ (78.487.750)ج، وأشار لاسترداد أراضٍ بوسط الخرطوم (مجمع أبو جنزير التجاري)، وإخلاء الأوقاف بشارع النيل وتعويض الأوقاف (12) قطعة سكنية كانت مسجلة برئاسة الجمهورية بدلاً عن المساحة التي ذهبت للرئاسة (بقية قاعة الصداقة) التي تبلغ قيمتها (54.073.800)ج، وذكر التقرير أن المتبقي من الأوقاف القومية بيد الغير تتمثل في بقية حديقة الحيوان بمساحة (7147) م2 وأراضي مشروع الجزيرة الوقفية.