هاجم نواب البرلمان وزارة الزراعة، واتهموها بعدم العدالة في توزيع الأموال على الولايات، وإهمال المشاريع المروية، وأشاروا إلى تراجع الزراعة منذ العام 1991م، وقالوا: (المتعافي يكفن الحي بكفن الميت). وبينما شكك نواب في تجربة القطن المحور وراثياً، وصف البعض بيان وزارة الزراعة بأنه (زي مذاكرة الطالب البيذاكر يوم الامتحان). وفي المقابل شكا وزير الزراعة الاتحادي د. "عبد الحليم المتعافي" من ضعف التمويل الزراعي في الميزانية العامة، وقال: (رغم ذلك نحن مكتفون ذاتياً ونصدر أكثر مما نستورد). وكشف "المتعافي" أن مديونية وزارته لشركات الرش بلغت (50) مليون جنيه في حملة مكافحة الجراد، ودافع في رده على نواب البرلمان أمس (الثلاثاء) عن تجربة القطن المحور وراثياً، وقطع بنجاحها في معظم المناطق التي زرعت فيها، مشيراً إلى أنه حقق نسبة إنتاج أعلى من القطن العادي قدرها بنسبة (1-4) قناطير، ونبه إلى أن تكلفته أقل بنسبة (3%) من القطن العادي بسبب عدم الحاجة لاستخدام الكيماويات، ووصفه بأنه نعمة، ولكنه استطرد: (إنه ليس بالفكرة الجهنمية). وكشف "المتعافي" عن مشروع استثماري كبير في صحراء غرب "الدبة" بالولاية الشمالية لإنتاج الأعلاف مع دولة الإمارات، وقطع بأن السودان يصدر أكثر مما يستورد، وقال: (رغم ذلك نحن بعيدون عن طموحات أهلنا). من جانبه أشار النائب البرلماني "خضر عثمان" إلى وجود (خيار وفقوس في توزيع الفلوس على الولايات)، وأوضح أن الزراعة كالصلاة بالنسبة للمواطنين إن لم تكن سيضعف الإنتاج، وأكد أن المزارعين يبيعون مواشيهم وحلي زوجاتهم للدخول في الموسم الزراعي. وأقر "علي محجوب" من الاتحادي (الأصل) بأن الزراعة أصبحت مقبرة الوزراء، وأن من يأتي إليها (يفشل غالباً).
