حين تغيّرت معايير الكرة... وبقينا نحن في خانة الشفقة!    غموض حول مدينة بابنوسة..خبير عسكري يكشف المثير    إصابات وسط اللاعبين..بعثة منتخب في السودان تتعرّض لعملية نهب مسلّح    برمجة دوري الدرجة الثالثة المنطقة الشمالية بكوستي    اتحاد الخرطوم يعتمد لجنة تسيير لنادي أركويت    في البدء كانت الكلمة    حكاية    "يارحمن" تعيد الفنانة نانسي عجاج إلى القمة.. أغنية تهز مشاعر السودانيين    حرب مفروضة وهُدنة مرفوضة!    البرهان : وجود الإخوان في الجيش ادعاءات كاذبة    تنويه عاجل لهيئة مياه الخرطوم    تفاصيل مرعبة بشأن"الانفجار الضخم" في نيالا    توضيح روسي بشأن بناء قاعدة عسكرية في السودان    كامل إدريس يوجه برفع كفاءة قطاع التعدين    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان عثمان بشة يدعم صقور الجديان بأغنية جديدة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ريماز ميرغني تغني في "حنة" زواجها "السمحة يا نوارة فريقنا" والجمهور يبارك: (ربنا يسعدك يا محترمة)    طريقة فعّالة لمحاربة الرغبة بتناول الحلويات والوجبات السريعة    باحث أميركي يكشف تفاصيل مرعبة عن قصة سقوط مدينة الفاشر    شاهد بالصورة والفيديو.. جمهور مواقع التواصل بالسودان يحتفي ويتغنى ببسالة ورجولة مدافع المنتخب "إرنق" في إحتكاك مع مهاجم المنتخب الجزائري بعدما قام بالتمثيل    شاهد.. سعد الكابلي ينشر صورة رومانسية مع زوجته "كادي" بعد حفل زواجهم الأسطوري ويتغزل في أم الدنيا: (مصر يا أخت بلادي يا شقيقةْ)    شاهد بالفيديو.. معلق مباراة السودان والجزائر: (علقت على مباريات كبيرة في كأس العالم وما شاهدته من الجمهور السوداني لم أشاهده طيلة حياتي)    شاهد بالصورة.. عرسان الموسم "سعد وكادي" يغادران مصر في طريقهما لأمريكا بعد أن أقاما حفل زواج أسطوري بالقاهرة    شاهد بالصورة والفيديو.. الخبراء بالأستوديو التحليلي لمباراة السودان والجزائر يجمعون على وجود ضربة جزاء صحيحة لصقور الجديان ويعبرون عن استغرابهم الشديد: (لماذا لم يرجع الحكم المصري للفار؟)    تصريحات ترامب المسيئة للصومال تثير غضبا واسعا في مقديشو    قرار عاجل لرئيس الوزراء السوداني    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    دراسات: انخفاض ضوء الشتاء يغيّر نمط النوم    كم مرة يجب أن تقيس ضغط دمك في المنزل؟    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    الخرطوم تعيد افتتاح أسواق البيع المخفض    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    شبان بريطانيا يلجأون للمهن الحرفية هربا من الذكاء الاصطناعي    الأمين العام للأمم المتحدة: صراع غزة الأكثر دموية للصحفيين منذ عقود    بشكلٍ كاملٍ..مياه الخرطوم تعلن إيقاف محطة سوبا    فيلم ملكة القطن السوداني يحصد جائزة الجمهور    إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    العطش يضرب القسم الشمالي، والمزارعون يتجهون للاعتصام    إخطار جديد للميليشيا ومهلة لأسبوع واحد..ماذا هناك؟    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    بالصورة.. مذيعة سودانية كانت تقيم في لبنان: (أعتقد والله اعلم إن أنا اكتر انسان اتسأل حشجع مين باعتبار اني جاسوسة مدسوسة على الاتنين) والجمهور يسخر: (هاردلك يا نانسي عجرم)    وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة    شاهد بالفيديو.. التيكتوكر المثيرة للجدل سماح عبد الله تسخر من الناشطة رانيا الخضر والمذيعة تغريد الخواض: (أعمارهن فوق الخمسين وأطالبهن بالحشمة بعد هذا العمر)    شاهد بالصورة والفيديو.. بثوب فخم ورقصات مثيرة.. السلطانة تشعل حفل غنائي بالقاهرة على أنغام "منايا ليك ما وقف" والجمهور يتغزل: (كل ما نقول نتوب هدى عربي تغير التوب)    مصر.. تحذيرات بعد إعلان ترامب حول الإخوان المسلمين    شاهد.. بعبارة "كم شدة كشفت معادن أهلها" صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تزين شوارع العاصمة السودانية الخرطوم    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل مجزرة الحرس الجمهوري في القاهرة


الخرطوم سيف جامع عامر اسماعيل
كشف شهود عيان عن كواليس أحداث مذبحة الحرس الجمهوري، التي أسفرت عن استشهاد (53) شخصًا من مؤيدي الرئيس "محمد مرسي"، مؤكدين أن قوات من الشرطة والحرس الجمهوري متورطة في إطلاق النيران عليهم .
وفي الخرطوم خرجت مسيرة حاشدة للتنظيمات والجماعات الإسلامية بالخرطوم، استنكارا لقتل الجيش والشرطة المصرية للمتظاهرين المؤيدين للرئيس "محمد مرسي"، ونددوا بما أسموها ب (مذبحة السيسي) التى اتهموا الجيش المصري بارتكبها ضد المتظاهرين حول (الحرس الجمهوري)، واعتبروها تطوراً خطيراً في المشهد المصري.
وأدانت المسيرة الحاشدة التي انطلقت أمس (الاثنين) من مسجد فاروق بوسط الخرطوم إلى السفارة المصرية، أدانت ما أسمتها المحاولة الانقلابية الفاشلة للجيش المصري على الشرعية الدستورية فى مصر. ونقلت فى مذكرة - سلمتها للقائم باعمال سفارة مصر - تأييدها لشرعية الرئيس "مرسي"، وأدانت عزله .
وشارك في المسيرة عدد من أبناء الجالية المصرية والسورية بالسودان، وقيادات الإسلاميين بالسودان، ورددوا هتافات (يسقط حكم العسكر)، و("سيسي" يا "سيسي".. "مرسى "هو رئيسي) و(السيسي عدو الله).
تفاصيل مجزرة الحرس الجمهوري في القاهرة
القاهرة - صحف مصرية
كشف شهود عيان عن كواليس أحداث مذبحة الحرس الجمهوري، التي أسفرت عن استشهاد (53) شخصًا من مؤيدي الرئيس "محمد مرسي"، مؤكدين أن قوات من الشرطة والحرس الجمهوري متورطة في إطلاق النيران عليهم خلال الركعة الثانية من صلاة الفجر. وروى "محمود الكردي" شهادته على الأحداث قائلا: (كنت موجوداً بالاعتصام بداية من الساعة (2) صباحاً للاستعداد لصلاة القيام، وكانت الأجواء قبل الصلاة هادئة لأقصى درجة، فضلاً عن وجود مجموعة من الشباب تقف أمام الأسلاك الشائكة لمنع أي شاب يفكر بلمس الأسلاك. موضحاً أنه طالب النساء والأطفال بالابتعاد عن السلك الشائك والجلوس بعيدًا عنه. وأضاف: (تمت صلاة التهجد، وبعد رفع أذان الفجر اصطف الشباب للصلاة، معطين ظهورهم لبوابة الحرس الجمهوري ذات الحراسة المشددة، وأثناء الركعة الثانية، وتحديداً في دعاء القنوت، سمعنا صوت (اللجان الشعبية) يطرق على أعمدة النور كجرس إنذار بوجود هجوم؛ مما دفعنى للخروج من الصلاة والإسراع إلى مصدر الصوت باتجاه استاد القاهرة، وعندما وصلت إلى البوابات رأيت قوات كبيرة من الأمن المركزي مدعومة بالمدرعات، وبدون سابق إنذار انهالت علينا قنابل الغاز وطلقات الخرطوش والرصاص الحي).
واستطرد: (عدت مسرعاً إلى المنصة الرئيسية لتنبيه الإمام بضرورة إنهاء الصلاة فوراً، فوجد قوات الحرس الجمهوري والشرطة المكلفة بتأمين بوابات النادي تقذف قنابل غاز على المنصة الرئيسية التي يقف عليها الإمام).
وتابع: (أصبت بعد ذلك بحالة من ضيق التنفس والاختناق والقيء بسبب الغاز وأسرعت الخطى باتجاه رابعة العدوية وخلفنا قوات الشرطة والجيش تلاحقنا بالرصاص الحي والخرطوش والغاز وسط تساقط الشباب ما بين قتيل وجريح ومختنق.
وأضاف: (أثناء بناء التحصينات على مدخل ميدان رابعة شاهدنا قناصا من وحدات الجيش يطلق الرصاص ويختفي، وبعد حوالي ساعتين من هدوء الوضع أسرعت لإحضار سيارتي من أمام (مسجد المصطفى) فوجدت مجموعة كبيرة من المعتصمين محاصرين في المسجد ومجموعة أخرى مقيدة على الأرض تم اعتقالها).
{ فيما أوضح صلاح البحراوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن المصلين فوجئوا ب (6) مدرعات للشرطة مخصصة لإطلاق الغاز المسيل للدموع، واقترابها من منهم، قبل أن ينزل منها عدد من الجنود يرتدون زيًا مدنيًا ويقومون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه المصلين.
وأشار إلى أن (المدرعات قامت باقتحام الحواجز التي كان يضعها المعتصمون، وبعدها توغلت قوات الأمن بعد أن سادت حالة من الهرج، وقامت القوات بفتح نيرانها على المعتصمين بالخرطوش وطلقات النار الحية، ما أدى إلى تجمع كل المعتصمين في نقطة واحدة أمام الحرس الجمهوري، ليفاجأوا بخروج مدرعتين تابعتين للشرطة من مقر نادي ضباط الحرس الجمهوري وسيارات تابعة للحرس قامت هي الأخرى بتصويب النيران على التجمع).
وتابع: (بعد سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين بدأت قوات الشرطة والحرس الجمهوري في ملاحقة عدد من المعتصمين بالتجمع الواقف أمام النادي، وقامت باعتقال أكثر من (200) شخص وضعتهم على الأرض كالأسرى.
وأكد أنه فور معرفة معتصمي رابعة بالمجزرة بدأ عدد كبير منهم في الهرولة إلى مقر الحرس الجمهوري لنقل المصابين والشهداء، إلا أن الشرطة تعاملت معهم أيضًا بإطلاق النار العشوائي، ثم حاصرت مسجد المصطفى عند دار الدفاع الجوي الذي كان يصلي فيه عدد كبير من النساء والأطفال وعدد قليل من الرجال، واعتقلتهم جميعًا وقت حدوث المجزرة.
فى السياق ذاته، أكد عدد من المصابين استخدام قناصة الجيش والحرس الجمهوري لرصاصات محرمة دوليًا فى مواجهة المتظاهرين السلميين أثناء قيامهم بالصلاة.
وقال أحد الجرحى: (الاعتصام كان سلميًا ولم يحدث أى استفزاز من قبل المعتصمين، حتى تم إطلاق النار بشكل كثيف صوب المعتصمين وهم في الركعة الثانية من صلاة الفجر، وظل الشهداء يتساقطون واحدًا تلو الآخر)، نافيًا إطلاق عناصر مندسة غير قوات الشرطة والحرس للنيران، قائلا: (والله العظيم قوات شرطة وجيش بزيهم العسكري هما اللي قتلونا).
فيما أكد معتصمو رابعة العدوية فى بيان أنهم فوجئوا في الركعة الثانية بوابل من الرصاص الحي وقنابل الغاز تنهمر على المصلين والنساء والأطفال وسقط منهم أثناء الصلاة عشرات الشهداء ومئات المصابين منهم ثلاثة أطفال.
وأكد البيان أن المعتصمين أكدوا للقادة العسكريين سلمية الاعتصام، متسائلا: (هل كان هؤلاء الأطفال يخططون لاقتحام الحرس الجمهوري؟ وهل كان المصلون يطلقون الرصاص أثناء ركوعهم للصلاة والسجود لله تعالى في الركعة الثانية من صلاة الفجر؟، وهل كانت النساء تحمل السلاح حتى تحاصر داخل مسجد المصطفى)؟.
وأضاف بيان معتصمى رابعة (إن الكذب لن ينطلي على المصريين ولا على العالم أجمع)، موجهين رسالتهم لجنود القوات المسلحة قائلين: (إطلاق النار على الشعب جريمة عسكرية يحرمها القانون والدستور ولا تسقط بالتقادم)، مطالبين الشعب بالاحتشاد فى الميادين لاسترداد الثورة. { مجزرة الحرس الجمهوري تشعل غضب المحافظات
واندلعت ردود فعل غاضبة بالمحافظات تنديدًا بمجزرة الحرس الجمهوري التى راح ضحيتها (53) قتيلاً ومئات المصابين، مؤكدة رفضها أحداث العنف ومطالبة بسرعة إجراء تحقيقات عاجلة وتقديم المتورطين فيها إلى محاكمة عاجلة.
وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة البشعة التي حدثت أمام الحرس الجمهوري، إلى القوات المسلحة وللرئيس المؤقت غير المسؤول.
وأوضح المركز في بيان له أن العسكر ارتكبوا أولى وأبشع جرائمهم بإطلاق النيران على المتظاهرين السلميين المتواجدين أمام الحرس الجمهوري، مما أسفر عن قتل المتظاهرين وإصاباتهم.
وأدان معتز الشناوي، المتحدث الإعلامي لحزب التحالف الاشتراكي، أحداث العنف أمام الحرس الجمهوري، مطالبًا بسرعة إجراء التحقيقات للكشف عن هوية مرتكبي الواقعة، خاصة بعد مطالب بعض الشيوخ ومنهم صفوت حجازي بتحرير الرئيس السابق من الحرس الجمهوري، بالرغم من أنها منشآت حيوية وعسكرية لا يجوز الاقتراب منها.
{ وفي كفر الشيخ، تظاهر أمس الآلاف من مواطني المحافظة احتجاجًا على المذبحة التي قام بها رجال قوات الحرس الجمهوري ضد مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي.
وندد المتظاهرون بسياسة القمع التي ينتهجها الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ضد مؤيدي الريس مرسي، لصدهم عن مطالبتهم بعودته مرة أخرى إلى سُدة الحكم. وحمل المتظاهرون الفريق السيسي مسؤولية قتل الشهداء.
واتهم المتظاهرون الفريق السيسي بالكيل بمكيالين للشعب المصري الواحد، حيث يحافظ على المعارضين للرئيس محمد مرسي ويأمر بقتل المؤيدين للرئيس المعزول، بدليل إلقاء القبض على المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول وإغلاق جميع القنوات الدينية وإعطاء الأوامر لباقي القنوات بعدم الحديث عن مظاهرات رابعة العدوية وميدان النهضة وأمام القصر الجمهوري.
وأكد بعض المواطنين أن الفريق "السيسي" وضع اللبنة الأولي للحرب الأهلية للشعب المصري الذي لم يعرفها من قبل.
{ وفي الغربية، أدانت القوى السياسية والثورية ما حدث، وطالب اتحاد شباب الثورة بمحاكمة كل من تورط فى الأحداث وقتل المتظاهرين بمثل هذه الطريقة البشعة قائلا: (إننا مصريون مهما كانت اختلافاتنا وانتماءاتنا).
{ وأكدت حركتا (شباب 6 إبريل) و(المحلة الثائر) ضرورة إيقاف إهدار الدماء المصرية والتصرف بالعقل والحكمة حقنًا للدماء.
فيما اتهم حزب الوفد أعضاء الحرية والعدالة بإشعال نار الفتنة وتحريضهم على أعمال العنف والشعب. كما طالبت القوى الثورية فى بيان لها أعضاء الجماعات الإسلامية وقياداتهم بالكف عن شحن الشعب المصرى ومتظاهرى رابعة العدوية ضد إخوانهم من المصريين.
{ وفي بنى سويف، شهدت مدن وقرى المنطقة تظاهرات عارمة احتجاجًا على المذبحة، ودعت المساجد إلى أداء صلاة الغائب على الشهداء، فيما استنكرت القيادات الوطنية الأحداث ودانوا سفك دماء المصريين.
وانطلقت مسيرات جابت شوارع المدينة غلبت عليها المشاركة النسائية، انخرطن جميعهن فى بكاء ونحيب، ورددن هتافات (يسقط يسقط حكم العسكر.. إسلامية إسلامية.. وبالروح بالدم نفديك يا إسلام.. إسلامي راجع راجع.. عن حقى مش هتراجع).
{ واستنكر الدكتور محمد زين، أمين حزب المصريين الأحرار ببنى سويف، ما حدث من إراقة دماء أمام الحرس الجمهورى، مؤكدًا أنه يرفض العنف بكل أشكاله ويرفض بشدة الهجوم على المنشآت العسكرية فى عمليات مشبوهة لتشويه ثورة مصر.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات استثنائية يتم بموجبها إخلاء جميع الميادين من المتظاهرين بما فيها ميدان التحرير مع بث روح الاطمئنان فى شباب الإخوان المسلمين المعتدلين وتشجيعهم على الهدوء أولا، ومن ثم انخراطهم فى العملية السياسية على أن يجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات لإعادة ترتيب الأوراق وصياغة مستقبل الدولة.
{ وأعلن حسام غيتة، عضو حملة تمرد والمتحدث باسم تنسيقية (30) يونيو، عن أسفه لما حدث أمام الحرس الجمهورى، مؤكدًا أن الدم المصرى غال، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل لتحديد المتسبب، مشددًا على رفضه المساس بأى منشأة عسكرية.
{ وفي قنا، سادت حالة من الغضب الشديد بين الأوساط الشعبية، وأصدرت الصحوة الأزهرية الصوفية بقنا بيانًا دانت فيه التعرض لمنشآت الجيش والقوات المسلحة وطالبت الرئيس الحالي ببدء التحقيق فورًا في هذه الأحداث ومعاقبة من ارتكبها أيا كان.
{ ويقول أحمد حمدي، مدرس، إنه يجب على الشعب المصري بكل أطيافه أن يتقي شر وجحيم الفتنة التي ستؤدي بالبلاد إلى مستنقع خطير جدًا، كما اعترض ممدوح البلك على التعرض لمنشآت الجيش فيما اعترض أحد أعضاء جماعة المسلمين بقنا على رد فعل الجيش واتهم الجيش باستخدام القوة المفرطة، وأعلنت بعض القوى السياسية أنها بصدد تنظيم مظاهرات منددة بالاعتداء على القوات المسلحة والاعتداء على المواطنين السلميين.
{ وفي سوهاج، قال علاء صديق، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن ما حدث أمام الحرس الجمهورى يعتبر مؤشرًا خطيرًا وذبحًا نهائيًا للثورة التى قام به الشعب للحفاظ على الحريات والدماء، واعتبر أن قتل الناس بدم بارد هو تجرؤ على كل قيم الإنسانية.
{ من ناحيته، أكد أشرف عمار، المنسق العام لمنظمة حقوق الإنسان بسوهاج، أنه يدين ويستنكر ما حدث من اعتداء سافر على المتظاهرين السلميين.
أما على أبو ضيف من مدينة سوهاج فاعتبر أن معركة الجمل كانت بداية النهاية لنظام الظالم مبارك ومعركة الحرس الجمهورى ستكون بداية النهاية لنظام السيسى.
فيما أشار مصطفى عبد الظاهر من مركز جرجا إلى أن هذه الحادثة هى دعوة صريحة للدخول فى دوامة من العنف يدعو لها الجيش المصرى بمباركة من القوى السياسية والإعلام المنحاز حسب وصفه.
{ وفي الأقصر رأى معارضو مرسى بأنه سلوك مشروع لإبعاد المتظاهرين عن دار الحرس الجمهوري وأن الإخوان هم من دعوا لمثل تلك المجازر، فيما رأى البعض الآخر من أعضاء التيار الإسلامى المؤيدين للدكتور مرسى أن مجزرة تأتى فى إطار انحياز المؤسسة العسكرية نحو فصيل معين ضد الآخر وأنه ما كان يجب على الحرس الجمهورى فض الاعتصام بالقوة.
وقال يوسف المصري القيادي بحزب الوفد بالأقصر: إن ما حدث يعد خيانة ممنهجة من قبل الإخوان المسلمين بدفع البلاد إلى حرب أهلية بتعليمات صهيونية لنكون سوريا أخرى لمصالح اللوبى الصهيونى، مشددًا على عدم إدخال الجيش المصرى فى صراع داخلى لقطع الطريق على الأمريكان فى التدخل في الشأن المصري.
{ واستعدت الأحزاب والحركات الإسلامية بالأقصر لتنظيم مظاهرة حاشدة تنطلق بمشاركة أحزاب الحرية والعدالة والوسط والبناء والتنمية وقواعد من حزب النور والراية والأصالة والعمل الجديد وحازمون ولازم حازم والجماعة الإسلامية.
وقال الدكتور أيمن جاد الرب، المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن المظاهرة تأتى سلمية وردًا على ما أسماه بالمجزرة التى وقعت أمام دار الحرس الجمهورى، وأكد أن المظاهرة لن تنتهى بأى اعتصامات لكنها قد تكون يومية حتى يتم تحقيق المطالب العادلة.
{ فيما أعلن حزب الحرية والعدالة بالأقصر عن سقوط أحد كوادره ضمن ضحايا أحداث الحرس الجمهورى، وقال محمد عبد السلام، المتحدث الإعلامى للحزب، إن الضحية هو عمار حسن حنفى مدير تفتيش بآثار الأقصر ويتولى مسئولية نائب مسئول المكتب الإدارى بحزب الحرية والعدالة بقنا إلى جانب إصابة شخصين آخرين، هما محمود العربى وجمال خيرى وكانا جميعا ضمن المعتصمين أمام الحرس الجمهورى.
{ وفي أسوان، دان المعتصمون بميدان الشهداء الاستخدام المفرط للقوة تجاه معتصمى الحرس الجمهورى.
وخرجت تظاهرات حاشدة عقب صلاة الظهر من مسجد النصر تدين هذه الاعتداءات وشارك فيها أنصار جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وبعض التيارات السلفية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.