الخرطوم- أحمد دقش – متوكل ابوسن مع اقتراب مهلة ال(60) يوماً التي حددها السودان لإيقاف ضخ نفط دولة جنوب السودان عبر الأراضي والمنشآت السودانية، كشفت القوات المسلحة عن تزايد دعم دولة جنوب السودان للحركات المتمردة، وقالت إنها لم تلمس أي جدية من جانب دولة جنوب السودان في وقف دعم وإيواء الحركات المتمردة، بينما شكلت الوساطة الأفريقية لجنة للتحقق وتلقي الشكاوى من الجانبين برئاسة (3) جنرالات من دول أفريقية، ويغادر وفد اللجنة الأمنية المشتركة بين "الخرطوم" و"جوبا" إلى "أديس أبابا" (الاثنين) لاجتماع طارئ دعت له الوساطة الأفريقية لمناقشة قضايا الدعم والإيواء للحركات المتمردة لدى الجانبين، في وقت تمسكت فيه الحكومة السودانية بموقفها الرافض لمرور نفط دولة الجنوب دون تسوية القضايا الخلافية والالتزام بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين الدولتين كحزمة واحدة سيما الاتفاق الأمني. وكشف رئيس هيئة العمليات برئاسة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الفريق مهندس ركن "عماد الدين مصطفى عدوي" ل(المجهر) عن استمرار دولة جنوب السودان في دعم وإيواء الحركات المسلحة بصورة مستمرة ومتزايدة، وقال إن الجنوب لم ينفذ أي بند من بنود الترتيبات الأمنية. وكشف الفريق "عدوي" عن تشكيل الاتحاد الأفريقي لآلية من (3) جنرالات من دول أفريقية للتحقق وتلقي الشكاوى من الجانبين، مشيراً إلى أن الجانبين سيقدمان الشكاوى بعد غد (الاثنين) إلى اللجنة بمقرها في "أديس أبابا" في اجتماع طارئ دعت له الوساطة الأفريقية. وقال إن السودان وافق على مبادرة "أمبيكي" لتشكيل لجنة للخبراء في قضايا الحدود، مبيناً أن رئيس اللجنة زار السودان وجنوب السودان لتقييم الموقف ووضع خطته من بعد ذلك. من جانبه قال وكيل وزارة الخارجية السفير "رحمة الله محمد عثمان" ل(المجهر) أمس (الجمعة) إن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأفريقي ومبادرته، وأضاف: (نحن في انتظار ما ستسفر عنه تلك المبادرة من نتائج).