كشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة عن المسودة الحقيقية لاجتماعات أديس التي أكد من خلالها أن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بأديس أبابا أسفرت عن نجاح كبير، مضيفاً أنه من المنتظر أن يؤدي هذا النجاح إلى عمل ملموس في مجالات فك الارتباط وإنهاء الدعم والإيواء لمتمردي الدولتين والترتيبات الأمنية عموماً. وأضاف في بيان أمس: «تمكن المجتمعون في أديس أبابا أخيراً من تجاوز كل العقبات التي واجهتهم في الخرطوم وجوبا»، مشيراً إلى أن النقاط المتفق عليها تتمثل في إنفاذ كل الاتفاقيات المتعلقة بالترتيبات الأمنية، بالإضافة إلى تفعيل آليات أمن الحدود بين الدولتين، وتفعيل اللجنة الخاصة بتلقي الشكاوى والتحقق، والشروع في الترتيبات الفنية والإدارية لفتح المعابر الحدودية بين الدولتين، إلى جانب معالجة بعض القضايا العالقة مثل إيقاف الدعم والإيواء بواسطة رئيسي الأركان في الدولتين. وأكد المتحدث باسم الجيش أن الجانبين اتفقا على أن تعكف اللجان الفنية على وضع توقيتات زمنية لانتشار قوات المراقبة على طول الحدود بين الدولتين، والتأكد من انسحاب القوات الموجودة من الطرفين بالمناطق الآمنة منزوعة السلاح «كافي كنجي، حفرة النحاس، دبة الفخار وكاكا التجارية» مشيراً إلى أن التوقيتات ستظهر خلال الأيام القليلة القادمة، بالإضافة إلى الإشارة إلى أن قوات دولة جنوب السودان ستنسحب من محطة بحر العرب وسماحة وأجزاء من بحيرة الأبيض والببنيس بالنيل الأزرق، والتأمين على انعقاد اللجنة الأمنية السياسية في اجتماع فوق العادة في الثالث عشر من يناير المقبل بغرض الوقوف على ما سيتم تنفيذه في الفترة من الثامن عشر من الشهر الجاري وحتى الثالث عشر من يناير المقبل، والتأكد من عدم تجنيد الدولتين لرعايا الدولة الأخرى، والتأكد من التسريح وفق الإجراءات التي تم تحديدها لذلك، وعمل مصفوفة متكاملة «جدول توقيتات» تحتوي على جدولة زمنية لتنفيذ كل البنود المتفق عليها.