الخرطوم (خاص) أحبط جهاز الأمن والمخابرات الوطنى عملية إرهابية لاختطاف مقيمة سورية بالخرطوم، نفذتها عصابة من الأجانب ضمت إثنين من السوريين ومصرياًً إلى جانب سودانى. وقال مصدر بإدارة مكافحة الإرهاب إن العملية أحبطت فى الساعات الأولى من صباح أمس، فى لحظة شروع الجناة فى اختطاف السيدة السورية. وتم اعتقال المتهمين والتحفظ على أدوات الجريمة، مشيراً إلى أن المجموعة المنفذة كانت تخطط لتخدير الضحية وحملها فى شنط وإكمال عملية الاختطاف ثم المطالبة بفدية مالية قدرها مليون دولار، وبحسب المصدر ذاته فإن إدارة مكافحة الإرهاب رصدت المخطط الإجرامى وأخضعت الجناة لعملية مراقبة لصيقة، فيما تم توفير الحماية للمقيمة السورية وأسرتها، منوهاً إلى أن العملية تمت بتنسيق كامل مع نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة، حيث تم استخراج أوامر قبض وتفتيش لشقق المجموعة الإرهابية، مشيراً إلى أن العملية التى نفذت جرت بحضور وكيل النيابة وعدد من أفراد الشرطة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية بواسطة نيابة أمن الدولة. من جانبه أكد الفريق أول مهندس "محمد عطا المولى عباس" المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى، قدرة الجهاز والأجهزة الأمنية الأخرى على حماية جميع الرعايا الأجانب، قاطعاً بقدرة السلطات على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع. وقال "عطا" الذى زار مسرح الجريمة للوقوف على الإجراءات التى تمت، وتفقد أسرة المواطنة السورية بالخرطوم، قال إن الجريمة مستهجنة ودخيلة على المجتمع السودانى المتسامح، مضيفاً أن كل السوريين بالبلاد ينعمون بالأمن ويعيشون فى بلدهم وبين إخوتهم، مشيداً فى الوقت نفسه بضباط وضباط صف وجنود إدارة مكافحة الإرهاب التى أحبطت محاولة الاختطاف.