الخرطوم - محمد إبراهيم الحاج طعن رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني "فاروق أبو عيسى" في أهلية الأجهزة العدلية الحالية. وطالب بتشكيل لجنة مستقلة من القانونيين والسياسيين للنظر في قضايا الفساد التي قال إنها أصبحت الآن موضوعاً كبيراً، معبراً عن عدم ثقته في متابعة الملف من قبل الأجهزة العدلية الحالية التي وصفها بصنيعة المؤتمر الوطني. وحذر "أبو عيسى" من خطورة الحديث الدائر عن سرقة أموال الشعب، ناعتاً الفساد الحالي بالموضوع الكبير. وقال: (دة بجيب خبر الناس ديل)، داعياً في الوقت ذاته إلى تحويل الملف إلى لجنة مستقلة من القانونيين. واستطرد: (لأن الموضوع أصبح لا ينفع فيه "الغتغتة")، مجدداً رفضه لإدارة ملف الفساد بواسطة الأجهزة العدلية الحالية. وجدد "أبوعيسى" رفضهم التام لأي حوار مع الحكومة. وقال:(الجماعة ديل ما بيغشونا وهم ما جادين تماماً في مسألة الحوار وبنقولها بالفم المليان للمرة الألف ما ماشين للحوار). واستطرد: (لن نقبل بحوار يبقي على النظام الحالي). واستغرب "أبوعيسى" الذي خاطب الجلسة التضامنية مع طلاب جامعة الخرطوم أمس (الاثنين) دعوات الحكومة المتتابعة للحوار في ظل الحرب الدائرة في أنحاء متفرقة من البلاد. وعلق: (إذا هم جادين في مسألة الحوار لماذا لا يتعايشون مع الطلاب في جامعة الخرطوم بدون استخدام الفؤوس). وانتقد رئيس قوى الإجماع الوطني رفض تسجيل الحزب الجمهوري، مشبهاً الواقعة بما حدث للحزب الشيوعي في عام 1965، واصفاً رئيسة الحزب "أسماء محمود محمد طه" بالسيدة المحترمة و(القائدة المسلمة من الدرجة الأولى)، معتبراً أن ما حدث استغلال للدين في السياسة، محذراً من أن الشعب السوداني سوف يدفع ثمن هذا التعصب. من جانبه استعرض الطالب "الهادي آدم" الأحداث التي جرت بجامعة الخرطوم، محملاً الوحدات الجهادية التسبب في العنف الذي قال إنه مورس ضد الطلاب. وأكد القيادي بقوى المعارضة "بابكر محمد الحسن" أن ما يحدث في جامعة الخرطوم امتداد طبيعي للتجاوزات التي قال إنها تحدث في بقية أنحاء الوطن.
