بعد عروض تنافسية باهرة مدني - عبد الباقي خالد عبيد تصوير - حسن رحال الليالي التنافسية لولايات القطاع الأوسط وهي ولاية (النيل الأزرق) و(النيل الأبيض) ولاية سنار وولاية الجزيرة والتي احتضنها (مسرح الجزيرة) بمدينة "ود مدني" حاضرة ولاية الجزيرة الوادعة الجميلة. وقد جاء التنافس في مختلف ضروب الفنون الأدائية والفنون المسرحية والتشكيلية ومجال القصة والشعر والأدب، وضروب التنافس (14) ضرباً في مجال الفنون المختلفة. وحصدت (ولاية الجزيرة) أكبر قدر من الجوائز وحازت على نسبة مشاركة تجاوزت (70%)، تليها مباشرة (ولاية النيل الأزرق) التي حصدت نسبة مشاركة بلغت (50%)، ثم (ولاية سنار) التي تجاوزت (30%)، وجاءت (ولاية النيل الأبيض) في مؤخرة التنافس، حيث شاركت بثلاثة ضروب فنية فقط وهي (القرآن الكريم) و(المديح) و(الشعر) كأضعف مشاركة. وبصورة عامة خلقت أيام المهرجان بمدينة "ود مدني" حراكاً كبيراً وفضاءات واسعة في العمل الفني والثقافي، كما جاء على لسان السيد الأمين العام لنقابات عمال (ولاية الجزيرة) بأن مجالات التنافس كانت في كل الوحدات والفرعيات النقابية بالولاية، وقد أفردت عدداً وافر من مبدعي قطاعات العمال بالولاية، وفعَّلت أيضاً (مسرح الجزيرة) الذي ظل في حالة سكون وركود فني وثقافي، الأمر الذي يحتم أن تتواصل دورات هذه المهرجان في الدورات المقبلة بمزيد من التفصيل في خلق العلائق الإنسانية والاجتماعية والفنية بين قطاعات العمال في مختلف ولايات السودان. وبالعودة إلى نتائج المسابقات نجد أنها جاءت كالتالي: (ولاية الجزيرة) في المركز الأول بنسبة المشاركة العامة وحازت على الجائزة الأولى في كل من المناشط التالية: المسرح، التشكيل والأغنية الوطنية، والجائزة الثانية في منشط الشعر ومعرض التراث، وحازت على كأس التنافس للمنطقة الوسطى. أما (ولاية النيل الأزرق) جاءت مجودة لكل الضروب التي تنافست فيها، حيث حصلت على المركز الأول في كل من الرقص الشعبي ومعرض التراث والشعر والإنشاد الديني والمركز الثاني بالأغنية الوطنية. أما (ولاية سنار) فقد حازت على المرتبة الأولى في المديح النبوي والقرآن الكريم، والمركز الثاني في التشكيل. أما (ولاية النيل الأبيض) لقد حازت على الدرجة الثانية فقط في مجال المديح النبوي. هذا وقد وعد كل القائمين على أمر اتحادات العمال بالولايات المشاركة وأن هذه ضربة البداية فقد تعلموا منها كثيراً في مجال تفعيل وتحريك الفعل الثقافي بين العمال وصولاً لتجويد الأداء. وقد ترأس لجنة التحكيم الشاعر الدبلوماسي الأستاذ الكبير "كامل عبد الماجد" وعضوية كل من بروفيسور "عبده عثمان"، والدكتور "محمد آدم ترنين"، والدكتور "الهادي الصديق"، والأستاذ "عبد الله حسب الرسول" (الشماسي)، والأستاذ الشاعر الكبير "جمال عبد الرحيم" من (ولاية الجزيرة)، والأستاذ "شيخ هارون" من (ولاية سنار) و"المعز أحمد محمد" عضواً ومقرراً للجنة. وقد شرف ليلة الختام كل من وزير الثقافة الاتحادي الأستاذ "الطيب حسن بدوي" ورئيس اتحاد عام نقابات عمال السودان ووالي ولاية الجزيرة الأستاذ "محمد يوسف"، والأمين العام لاتحاد عمال نقابات السودان الأستاذ "موسى حماد"، ووزير الثقافة بولاية الجزيرة والسادة وزراء الثقافة بالولايات المشاركة في المنافسة ورؤساء اتحادات عمال الولايات وعدد مقدر من الدستوريين والشخصيات البارزة في مجالات الحياة المختلفة. { على هامش المهرجان - النجم الجميل "د. الهادي الصديق".. كان (ملح) الرحلة بقفشاته الحلوة وروحه المرحة، وقد أضفى على الرحلة نكهة استثنائية تشبه أداءه الدرامي. - "محمد آدم ترنين".. الدكتور والموسيقي.. أظهر جدية رائعة والتزاماً تجاه إبداعه ومهموم بعمله كثيراً. - البروف "عبده عثمان" كان لطيفاً وراقياً في تعامله خصوصاً عندما أظهر أحد المشاركين (نشازا) حين ارتفع صوت الموسيقى أكثر من صوت الفنان، غادر بلباقة مقعده وقاد الاوركسترا وهو تشكيلي ضليع وعضو في لجنة التحكيم. - أما (سيد الاسم) الشاعر "كامل عبد الماجد".. كانت "مدني" تحتفي به أكثر لاعتبارات كثيرة.. منها شاعريته المحببة وعلاقته القديمة بأهلها.