عاد وفد السودان المفاوض في "أديس أبابا"، برئاسة وزير الدفاع الفريق أول "عبد الرحيم محمد حسين" رئيس اللجنة السياسية والأمنية إلى الخرطوم، أمس، بعد تعليق جولة المفاوضات. وأعلن الوزير عن اتفاق بين الطرفين على إطار عام حول القضايا المختلف حولها. وأكد أنه سيتم التشاور حولها مع قيادة البلدين؛ توطئة لمواصلة التفاوض في الخامس من يوليو المقبل. وأعلن وزير الدفاع، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، أمس (الخميس)، عن تكوين آلية مشتركة للمراقبة والتحري في المنطقة منزوعة السلاح، وآلية أخرى طارئة؛ لقبول الشكاوى والتحري في المناطق خارج المنطقة منزوعة السلاح. وتوقع أن يتوجه ممثلو الحكومة في تلك اللجان قريباً إلى مدينة أصوصة الأثيوبية. وأفاد أن جولة المفاوضات، التي استمرت لمدة ثمانية أيام، بدأت بلقاءات، بحضور اللجنة رفيعة المستوى برئاسة "أمبيكي"، ثم تطورت إلى اللقاءات المباشرة، مشيرا إلى أن الحوار كان إيجابياً، وسادته روح مسؤولة. وقال وزير الدفاع إن الوفد الحكومي قدّم تقريراً مفصلا للآلية والأممالمتحدة حول المآخذ على الخريطة المقدمة من الآلية، وأنها تتعارض مع الخرط التي تمت عليها اتفاقية السلام والخرائط المستخدمة من قبل الأممالمتحدة. وأضاف "حسين" أن الوفد اطلع الرئيس "أمبيكي" على مجمل ما دار في اللقاءات المباشرة التي وجدت إشادة من لجنة أمبيكي.
