كشف وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين عن تقدُّم ملحوظ في مخاطبة القضايا الأساسية لدولتي السودان وجنوب السودان، وأعلن عن مواجهة الدولتين لقضاياهما ومعرفة الدواعي والأسباب التي أوصلتهما لهذه المرحلة. ودمغ حسين في مؤتمر صحفي أمس عقب عودته من المفاوضات السكرتارية التي وضعت خريطة دولة الجنوب في مفاوضات أديس أبابا في الجولة الماضية بأنها جهة غير مختصة، مشيرًا إلى أن الخريطة تتعارض مع الخرط الموجودة في الإرشيف لدى الأممالمتحدة، مشيرًا إلى تقديم دولة السودان بتقرير منفصل ومفصل للآلية المشتركة حول المآخذ على الخريطة المقدمة من الآلية رفيعة المستوى، وكشف حسين عن تكوين آلية مشتركة للمراقبة والتحري في المناطق منزوعة السلاح، فضلاً عن تكوين آلية طارئة لتقبل التحري والشكاوى خارج المناطق منزوعة السلاح، وقال: تم الاتفاق على إطار عام للتفاوض وعودة المفاوضين إلى بلادهم بغية مزيد من التشاور مع قياداتهم في القضايا المختلف عليها، معلناً عن بدء جولة جديدة للمباحثات الأمنية للدولتين في الحادي عشر من يوليو المقبل. من جهة ثانية أعلن الاتحاد الإفريقي رسمياً رفع الجولة الحالية للمباحثات بين السودان وجنوب السودان إلى الخامس من يوليو القادم لإعطاء الطرفين فرصة للتشاور مع القيادات العليا في البلدين. وقال الاتحاد الإفريقي في بيان صحفي أصدره أمس، إن المباحثات الجارية بين السودان وجنوب السودان تحت رعاية اللجنة الإفريقية عبر اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبكيي قد رفعت صباح أمس لإعطاء المفاوضين فرصة للتشاور المتعمق مع رئيسي الدولتين الرئيس عمر البشير والرئيس سلفا كير. وقال البيان إن الجانبين اللذين واصلا اجتماعاتهما خلال الأيام الماضية ضمن اللجنة السياسية والأمنية المشتركة، قد اتفقا على أن ينفذا النصوص الأمنية المضمنة في خريطة الطريق الإفريقية. وقال البيان إن الطرفين وافقا أيضاً على إحياء وتنشيط لجنة التقصي والتحقق المشتركة الخاصة بالحدود خلال الأيام القليلة القادمة، بما في ذلك إرسال المراقبين إلى الرئاسة المؤقتة للبعثة بمدينة أصوصة الإثيوبية.وقال البيان إن الرئيس ثابو أمبكيي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى أشاد بموقف الوفدين الذي اتسم بالإيجابية أثناء المفاوضات، وقال: «أثبت الطرفان غاية النضج والجدية في الطريقة التي أُديرت بها المفاوضات، كما أظهرا مراعاةً للحدود الزمنية التي اشتملت عليها خريطة الطريق وقرار مجلس الأمن رقم «2046» مما يحسب لمصلحة مواطني البلدين». ودعا رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى دول القارة والعالم قاطبة للاستمرار في دعم البلدين وهما يمضيان في العمل من أجل بناء دولتين قادرتين على البقاء ويسود علاقاتهما السلام والتعاون المشترك.