في أجمل ليالي الخرطوم الصحافة – نادية عثمان احتشد نادي الصحافة مربع 16 بجموع من معجبي الفنان ملك الجاز الهرم "شرحبيل أحمد" في أمسية تكريمية نظمها (منتدى رؤى بمدينة الصحافة) بمشاركة مجموعة من فرق الجاز، جاءت فقراتها حافلة تليق بمكانة المحتفى به، وأدائه الإبداعي في مجالات الغناء والرسم والخط والعزف. وكان حضوراً لهذه الليلة بجانب الملك "شرحبيل" وزوجته الأستاذة "زكية" عدد من النجوم من بينهم "كمال كيلا"، "صلاح براون"، "فيصل الصادق"، "أمين رابح"، "عمر إحساس"، والإعلامية "بلالة البشاري"، واعتذر عن الحضور بإرسال برقيات تهاني للمحتفى به كل من "التجاني حاج موسى" والأستاذ "عمر عبد الرازق". افتتحت الليلة بآيات من الذكر الحكيم، وتلته كلمة رئيس نادي الصحافة مربع 16 "مرتضى محمد دفع الله" الذي رحب بالحضور، وأثنى على الذين شاركوا في هذا التكريم. وخلال السرد اكتشفنا أن الأستاذ "شرحبيل أحمد" كان أحد لاعبي فريق (الموردة القديم). ومع كل ذلك هو من أبرع العازفين على الآلات الموسيقية خصوصاً (الجيتار). الفنان "صلاح براون" قدم نبذة عن موسيقى الجاز من العام 1900م حتى أصبحت مادة تدرس بالمدارس والجامعات، وفي السودان بدأت بتكوين فرقة القوات المسلحة. وأضاف بأن "شرحبيل" عندما بدأ الغناء قدم بما يسمى الاندهاش لاستخدامه الرقص مع الغناء، واستخدام النغمة السهلة الممتعة التي توصل ببساطة. وبعدها تنافست مجموعة من فرق الجاز في الغناء وأبدع المطرب "معتز عبد الغفار" وآخرون، شاركهم الغناء بكل أريحية الملك المتوج "شرحبيل " مقدماً (الليل الهادئ، واللابس البنبي). وجاءت الفقرة الرئيسية التي كرم فيها العملاق شرحبيل والتي تجاوب معها الحضور بالدموع والهتاف العالي، واعتلى المنصة مجموعة من قادة (منتدى رؤى) وقاموا بتوشيح ملك الجاز وشاح التكريم وبجانبه زوجته "زكية". وجاءت كلمة "شرحبيل أحمد" معبرة عن سعادته بالتكريم ووصفه بالمتفرد، وقدم شكره لكل القائمين بهذا العمل الكبير، وأكد بأن هذا التكريم سيظل في ذاكرته مدى الحياة. وفي ختام الحفل شدا "شرحبيل" بإحدى أغنياته بمشاركة الفنان "عمر إحساس" مع تجاوب كل الجمهور.
