بحث جملة من القضايا المهمة والملحة الخرطوم – المجهر أوصى الملتقى التنسيقي للتعليم - قطاع كردفان، الذي أنهى أعماله بمدينة "كادوقلي"، بتحسين أوضاع المعلمين وجعل المهنة جاذبة. وبحث الملتقى الذي جاء تحت شعار شراكة مجتمعية لكفاءة ومرونة التعليم، وبمشاركة وفد وزارة التربية والتعليم الاتحادية بقيادة وزير الدولة "عبد الحفيظ الصادق"، جملة من قضايا التعليم من بينها أنجع السبل والخطط الموحدة للنهوض بالتعليم الذي يعتبر أهم القضايا الاجتماعية والثقافية وأساس التنمية في مختلف الضروب . وأكد والي جنوب كردفان دكتور "عيسى آدم أبكر" في افتتاحية الملتقى اهتمام حكومته بمعالجة قضايا التعليم في المجالات المختلفة، معلناً أن العام الحالي هو عام التعليم، وهنالك خطة محكمة تم وضعها بتخطيط سليم تستوعب كل الجوانب الخاصة بهذا المجال. وحيا المعلمين المنتشرين على جهدهم الذي يبذلونه لدفع العمل التربوي والتعليمي بخطى ثابتة إلى الأمام. وامتدح الوالي سياسات ونهج الوزارة الاتحادية في تنظيم الملتقى وإنزاله للمحليات. من ناحيته أوضح وزير الدولة بالتربية والتعليم "عبد الحفيظ الصادق"، أن اختيار الولاية يجئ تأكيداً على اتساع مساحة الأمن والتي أصبحت واسعة ومبشرة. وحيا حكومة جنوب كردفان والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، لدورها البارز والمتعاظم في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وأعلن أن الملتقى يأتي لخدمة التعليم وبحث القضايا المهمة، مشيراً إلى أن الوزارة اختارت خمسة ملتقيات قطاعية لإتاحة الفرص لمناقشة مشاكل العملية التعليمية، مؤكداً اهتمام الوزارة بالتعليم الفني باعتباره رائداً لعمليات التنمية في ضروبها المتعددة. وفي السياق عبر وزير التربية والتعليم بشمال كردفان ممثل الوزراء "إسماعيل مكي"، عن سعادته بقيام الملتقى الذي وصفه بالمهم. وقال إن التعليم آلية لبناء الاقتصاد ومحاربة العادات الضارة وإزالة الفقر. وعكف المشاركون على دراسة ومناقشة الأوراق الرئيسية المتخصصة والتي تناولت خطة التدريب مع الشراكة العالمية للتعليم، وتطوير البيانات والمؤشرات، المنحة المدرسية وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى اعتماد نظام التقويم –تحليل نتيجة شهادة الأساس، وإتاحة فرص الاستيعاب للطلاب بمؤسسات التعليم الفني السودانية. وخلص الملتقى بعد مناقشات بناءة ومداولات جادة للمسائل محل البحث والتحليل إلى توصيات واقعية حيث نادى بالتنسيق، للاستفادة من مشروع تشغيل الخريجين لسد النقص في المعلمين. وطالب بوضع سياسات واضحة لإنشاء وفتح المدارس، ومراجعة توزيع دعم المنظمات للتعليم عبر الشراكات العالمية. ونادى بإعادة العمل بنظام الداخليات لمزيد من الجذب للطلاب، والعمل على احتواء الآثار السالبة للتوسع الأفقي للتعليم العام وتفعيل الجهود والإمكانات لتحويل المدارس القشية إلى مبانٍ ثابتة.