.. هذا ما تم على هامش معرض (سيال باكسبو) العالمي للمنتجات الزراعية الذي نظمته أخيراً دولة الإمارات بعاصمتها "أبو ظبي" وكان الموقع الإماراتي هو شركة (أمطار) التي تمثل مجموعة (جنان) الاستثمارية الإماراتية. ومن السودان تولت التوقيع وزارة المالية عبر وكيلها "مصطفى حولي".. (221) مليون نخلة.. هذا خبر يبدو جيداً ولكن تتبادر للذهن علامة استفهام حول أولويات البلاد المحصولية في ظل الأرقام التي تطالعنا كلما جاء زمان زراعة أو حصاد، حيث تتبدى الفجوة الإنتاجية لمحصول كالقمح واضحة جلية على نحو مهدد للحالة الغذائية بالبلاد، لتأتي من ثم جهود سد الفجوة والاستيراد من الخارج، ومعها تأتي أزمات الاستهلاك المحلي.. يعني يا إخوانا بالواضح كده كان من الأجدى والأنفع للبلاد توجيه هذه المجموعة الاستثمارية لتزيد بمجهودها مساحة زراعة القمح، وأن كانت هنالك مساهمة منها في قطاع التمور، فليكن عبر إنشاء مصانع لتعبئة وتجفيف وتصنيع التمور بهدف تسويق الإنتاج المحلي منها، وكذا من بقية الفاكهة السودانية لتغزو الأسواق العربية. .. ألم يكن هذا هو الأنسب بدل زراعة (221) مليون نخلة ؟. هو نحن ناقصين (تمر) لهذه الدرجة يا أخوانا؟. ملحوظة: أنصار (الشربوت) يمتنعون عن الإجابة.