الفاشر محمد زكريا أعلنت مجموعة عسكرية ميدانية تضم (165) مقاتلاً من حركة العدل والمساواة التي يتزعمها "عبد الله جنا"، انشقاقها عن الحركة وانحيازها لخيار السلام بدارفور وتسليم نفسها للحكومة بالفاشر، ووصل أفرادها بقيادة القائد الميداني "عباس كتر بخيت" إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور صباح أمس (الأربعاء). واستقبل نائب والي شمال دارفور "محمد بريمة حسب النبي" وفد مقدمة المجموعة بميدان الجيش بالفاشر وأكد خلال مخاطبته الاحتفال الذي نظم بالمناسبة، أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، مشيراً إلى أن انضمام المجموعة لخيار السلام يعد خطوة مهمة وركيزة أساسية تجاه تعزيز السلام والحوار الوطني الجاري حالياً بالبلاد، مبشراً المجموعة بالعفو لكل من انضم إلى ركب السلام، داعياً المتمردين من الذين ما زالوا يحملون السلاح للانضمام للركب. فيما رحب قائد قوات الدعم السريع اللواء "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، بانحياز المجموعة لخيار السلام، مشيراً إلى أن دخولهم يعد انتصاراً يضاف إلى انتصارات السلام بالبلاد قائلاً: (مرحباً بكم في أرض الوطن، وإنكم قد اخترتم الطريق الصحيح، وأضاف أن الحرب باتت لا تحل قضية وأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل كافة القضايا). وقال الناطق الرسمي باسم المجموعة "إبراهيم مقدم إبراهيم" إنهم التحقوا بالسلام وفق قناعة تامة بعد أن تأكدوا عدم وجود جدوى للحرب وأن السلام هو الخيار الأفضل للبناء والتعمير، مشيراً إلى وصول عدد (165) مقاتلاً و(9) عربات دفع رباعي كدفعة أولى، وقال إن هناك أعداداً كبيرة من المقاتلين يتبعون لهم، في طريقهم إلى السلام، وتابع أنهم خرجوا من أجل تحقيق التوزيع العادل للثروة والسلطة والحقوق والمساواة في الواجبات، مشيراً إلى أن متابعتهم لمخرجات الحوار الوطني والتزام رئيس الجمهورية بتنفيذها دفعتهم للدخول في السلام، مطالباً بضرورة مشاركتهم في الحكم بدمج قواتهم في الأجهزة النظامية.