قال ليس لدينا أي تفكير أو نوايا للإضرار بمصر الخرطوم نزار سيد أحمد بدد وزير الخارجية الأثيوبي "وركينا قبيو" أي مخاوف بشأن زيارة مستشار العاهل السعودي الملك "سلمان" إلى أثيوبيا خلال الشهر الحالي والتي وقف من خلالها على عدد من المشروعات من بينها سد النهضة، وجزم الوزير الأثيوبي بأن زيارة الوفد السعودي لبلاده لا علاقة لها بأي أهداف مبطنة بخلاف الأهداف المتعلقة بالتجارة والاستثمار في مجالات الزراعة. في الأثناء كشف عن لقاءات سيجريها مع رئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين بالدولة تتعلق بالعلاقات بين البلدين، فضلاً عن المباحثات المشتركة مع نظيره البروفيسور "إبراهيم غندور". وأكد وزير الخارجية الأثيوبي في مؤتمر صحفي بمقر سفارة بلاده بالخرطوم أمس، أن الوفد السعودي ناقش مع المسؤولين في أديس، فرص الاستثمار بالوقوف ميدانياً على حقيقة الأوضاع، ونبه إلى أن الزيارة جاءت تنفيذاً لوعد قطعه الملك "سلمان" للرئيس الأثيوبي إبان زيارته للمملكة، وتابع بالقول (ليس لدينا أي تفكير أو نوايا للإضرار بمصر)، وأضاف قائلاً (لا نفكر أن نستفيد من مياه النيل على حساب مصر أو أي من دول حوض النيل)، ونوه إلى أن بلاده تتمتع بعلاقات وصفها بالمتينة مع دول الخليج قائمة على المصالح المتبادلة سيما وأن لأثيوبيا أراضٍ زراعية شاسعة ولدول الخليج أموال تريد أن تستثمرها، لافتاً إلى توقيع اتفاقيات مع كل من قطر والإمارات في هذا الصدد، وبشأن قضية جنوب السودان أكد الوزير الأثيوبي أن بلاده تقف على مسافة واحدة بين أطراف الأزمة الجنوبية، فضلاً عن العمل تحت مظلة إيقاد بشأن أي موقف يخص دولة الجنوب. ووصف الوزير الأثيوبي موقف الحكومة السودانية تجاه الأحداث التي اندلعت في أثيوبيا مؤخرا،ً بالموقف التاريخي، وأردف (الحكومة والرئيس البشير وقفوا معنا وقفة تاريخية في محنتنا)، وأكد أن بلاده تجاوزت تلك الأحداث، متهماً جهات لم يسمها، بإطلاق الشائعات حول وجود انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع في أثيوبيا، مبيناً أن حكومته تعاملت وفق القانون مع المجرمين والمخربين بحد قوله للحفاظ على الأمن والاستقرار، لافتاً إلى إطلاق سراح العديد ممن تم القبض عليهم إبان الأحداث.