خيّر الحكومة بين الاستجابة لاستحقاقات الحوار أو المواجهة الخرطوم - المجهر قال رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" إن الخيار الآن بيد الحكومة أن يستجيب لاستحقاقات الحوار اعتباراً بتجربة كوديسا جنوب أفريقيا أو تصعيد المواجهة التي قد تنتهي إلى إحدى تجربتي السودان في 1964م أو في 1985م. وأضاف "المهدي" في مقال له، أمس (الأحد)، بعنوان (نداء الوطن في واحد وستينية الاستقلال.. العبور من حقبة ماضية إلى حقبة آتية)، أضاف إن القوى الرافضة للنظام مصممة على توحيد موقفها عن طريق هيكل جامع وميثاق وطني لبناء الوطن في المستقبل، وزاد "المهدي": (مهما كانت الخطوة نحو المستقبل فلا يمكن استمرار النظام الحالي المحاصر بإخفاقاته ولا أن يكون البديل له عودة لما سبقه في 1989م)، وأشار إلى أن هنالك حاجة لهندسة سياسية جديدة لبناء الوطن في المستقبل تتطلب، وانطلاقاً من الدروس المستفادة، أن يتفق على مبادئ القضايا المصيرية، التي تشمل، حسب رئيس حزب الأمة القومي، ميثاقاً للنظام الديمقراطي يحقق التوازن ويستجيب لمطالب التنوع ويمحو المظالم التاريخية، حسم معادلة الدين والدولة عبر ميثاق، حسم قضية التنمية والعدالة بموجب عقد اجتماعي، تأسيس العلاقات الدولية على المصلحة الوطنية وتجنب العداء والتبعية، ميثاق توازن للعلاقات فوق القطرية: العربية، والأفريقية، والإسلامية، ميثاق نسوي لإزالة كل وجوه الدونية وميثاق مدني/عسكري لضبط العلاقة بصورة تحمي النظام المدني وتدعم أداء الوظيفة الدفاعية، وكذلك وظائف القوى النظامية الأخرى. وقال "المهدي" إن الواجب الوطني يتطلب الاتفاق على وضع انتقالي قومي لإدارة البلاد عبر فترة انتقالية تحقق المصالحات اللازمة، وتدعو لمؤتمر قومي دستوري لكتابة دستور البلاد الدائم وتحديد كيفية إجازته، موضحاً أن الفترة الانتقالية القومية هذه ينبغي أن تكفل الحريات العامة وفي ظلها تتفاعل القوى السياسية طوعياً، لتجاوز النظم الحزبية والنقابية والمدنية الموروثة.