شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    دورتموند يسقط باريس بهدف فولكروج.. ويؤجل الحسم لحديقة الأمراء    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصور.. المودل والممثلة السودانية الحسناء هديل إسماعيل تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة بأزياء قوات العمل الخاص    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    طبيب مصري يحسم الجدل ويكشف السبب الحقيقي لوفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    الى قيادة الدولة، وزير الخارجية، مندوب السودان الحارث    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فلوران لم يخلق من فسيخ النهضة شربات    رئيس نادي المريخ : وقوفنا خلف القوات المسلحة وقائدها أمر طبيعي وواجب وطني    المنتخب يتدرب وياسر مزمل ينضم للمعسكر    عائشة الماجدي: دارفور عروس السودان    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص كلمات القيادات السياسية فى تدشين حملة (هنا الشعب)
نشر في حريات يوم 27 - 01 - 2016

دشن حزب الامة أمس حملة (هنا الشعب) بداره بأم درمان ، وسط حضور كثيف ، وحماسة عالية .
وننشر أدناه ابرز خطب القيادات السياسية التى وصلتنا فى (حريات) :
كلمة الامام الصادق المهدى
بسم الله الرحمن الرحيم
الذكرى الثلاثون بعد المائة لتكوين السودان الحديث
الإمام الصادق المهدي
26 يناير 2016م
أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي
السلام عليكم
السلام عليكم، وبعد-
يطيب لي أن أشارككم هذه الذكرى المجيدة. فأنا وإن كنت بعيداً جغرافياً قريب منكم وجدانياً مثلما قال شاعرنا:
وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا
لقد تجمعتم بدافع الإخلاص للدين والوطن، لا مخدوعين ولا مستأجرين، كعهدنا بكم منذ حركة التحرير الأولى في الدعوة المهدية، والحركة الاستقلالية الثانية، والانتفاضات الشعبية الرائعة في حماية مشارع الحق، والتصدي لجبروت الطغاة، والهمة الانتخابية لكسب الانتخابات الحرة.
واليوم أحدثكم حديثاً ما حديث الرواحل فأرجو أن تمنحوه عقولاً واعية، وقلوباً صاحية وأسماعاً مستجيبة.
كانت الدعوة المهدية في السودان التي قادت التحرير الأول آية من آيات الزمان. قال الشيخ محمد شريف عن صاحبها:
كم صام كم صلى كم قام كم تلى
من الله ما زالت مدامعه تجري
وكم بوضوء الليل كبر للضحى
وكم ختم القرآن في سنة الوتر
وقال عن الدعوة الشيخ الأزهري الحسين الزهراء: دعا إلى الله في وقت لا يرجو المرء أن يطيقه أحبابه وأخوانه فإذا الدهر بمن فيه أصحابه وأعوانه.
وبصفتي رافع رايتها في هذا الزمان، لا عن وراثة، لتحملي الاجتهاد والجهاد وانتخابي بموجب دستور الإمامة الذي وضعه الإمام الصديق وانطلق من القاعدة التي وضعها صاحب الدعوة، وجدد معناها الإمام المؤسس الثاني عبد الرحمن المهدي: "لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال". بهذه الصفة أكتب على لوحها الوصايا الآتية:
أولاً: لم تكن الدعوة لطائفة جديدة بل لتوحيد أهل القبلة والأنصارية نفسها استجابة لنداء إلهي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَاللَّهِ) . وأية مفاهيم خلافية علقت بالدعوة لا تلزمنا بل دعوتها أولت النصوص النقلية بالأنوار العقلية فأعرضت عن الشخصنة، إذ لا يعقل أن يعود شخص غاب منذ 14 قرناً مهدياً. هذا يناقض طبيعة السنن الكونية. ويناقض النص القرآني: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ* كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَ نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) . والدعوة حررت الفكرة من التوقيت بآخر الزمان ففي آخر الزمان ترفع أوراق الامتحان كما جاء في نص القرآن: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْكَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خيْراً) و(فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ) .
ومع ذلك فنحن لا نكفر من قاده اجتهاده لمفاهيم أخرى في المهدية وندعوهم لاعتبار المهدية هي وظيفة إحياء الدين على نحو ما جاء في التكليف القرآني: (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ) .وقوله: (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ) . المهدية إذن هي دعوة إحياء الدين بالصورة المناسبة لظروف الزمان والمكان. ولكي نبعد الشبهات نقول إن الإمام المهدي عليه السلام قد وضع الميزان الآتي:
انطلاقاً من هذه الأسس نعلن تخلينا عن أية مفاهيم من شأنها أن تزيد من تفرقة أهل القبلة ونؤكد أن تعاليم دعوتنا صالحة لتوحيدهم.
قال عن طبيعتها الوظيفية هذه الشيخ محمد العوام وهو أحد زعماء الثورة العرابية في رسالة سماها نصيحة العوام للخاص والعام من أخواني أهل الإيمان والإسلام قال فيها ما خلاصته: ان الخلافة العثمانية قد سقط تأهيلها. وحال المسلمين يتطلب أن ينهض ناهض بأمر الدين ومهما اختلفنا حول المهدية وشروطها فإنه يؤدي بدعوته وظيفة تتطلبها الأمة فعلينا تأييد دعوته. هذه الرسالة حاكمه بسببها وأعدمه غردون باشا.
وعندما اطلع عليها الإمام المهدي بعد تحرير الخرطوم أمر بطبعها وتوزيعها. وقد كان.
هذه خلاصة عطاء الدعوة الإسلامي.
وخلاصة عطائها الوطني أنها حررت الوطن من الاحتلال الأجنبي، ووحدته، وجعلته مركز إشعاع فكري واجتهادي لا إتباع لحركات فكرية واجتهادية من خارجه.
أما معناها في حاضرنا اليوم الذي ننادي به فهو:
أولاً: إدراك أن إحياء الدين يتطلب اجتهاداً لتحديد الواجب، وإحاطة بالواقع المعاصر، والتزاوج بينهما إنه إحياء حاضري ومستقبلي لا تقليد ما ضوي.
ثانياً: إدراك أن القتال في الإسلام دفاعي لصد العدوان وتحقيق حرية الدعوة بالتي أحسن أي بالقوة الناعمة. إن أية دعوة بالقوة الخشنة في هذا الزمان لا تجدي وهي تناقض النص المحكم: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) . ما يلائم الظروف العملية والأسس القرآنية: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) .
ثالثاً: هنالك مفاهيم ينبغي إجلاؤها فأهل السودان جمعوا بين كل ذوي البشرة غير السمراء الذين حاربتهم الدعوة المهدية لاحتلالهم بلادنا فقالوا: الحمرة الأباها المهدي. المهدي لم يأب ألوانهم بل أفعالهم. وقياساً على هذا المعنى نجلي مفاهيم أخرى:
لقد أصدرنا ميثاق الإيمانيين، ونأمل أن يتجاوب اليهود أما الصهيونية الغاصبة فندين اغتصباها للحقوق العربية خاصة حقوق الشعب الفلسطيني ونقف ضدها بكل قدراتنا حتى ترد الحقوق لأصحابها وندين كل تطبيع مع إسرائيل ونعتبر ذلك مشاركة في العدوان.
رابعاً: وموقفنا من الاستقطاب الإسلامي العلماني هو تأكيد أن الإسلام في حقيقته الغائبة عن المتطرفين يكفل حقوق الإنسان المتفرعة من المبادئ الخمسة: الكرامة، الحرية، العدالة، المساواة، والسلام. ويكفل حرية الأديان والمساواة في المواطنة. وفيما يتعلق بالعلمانية نقبل العقلانية، والمساواة في حقوق المواطنة، ونرفض إنكارها للغيب، وإنكارها التعددية التي تسمح بالمرجعية الإسلامية، وغيرها.
خامساً: نرفض رفضاً قاطعاً التكفير والتكفير المضاد بين أهل السنة والشيعة ونقول في هذا الأمر: نحن أمة كتابنا واحد، ونبينا واحد، ونؤمن بالتوحيد لله، والمعاد، والأركان الخمسة. هذا الاعتقاد المشترك يوجب علينا التعاون: صحيح نختلف حول مفردات تاريخية ولكن: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ولا نستطيع حسم خلافاتها.
وهنالك خلافات مذهبية لا سبيل لحسمها بالقوة الجبرية ولا سبيل في أمرها إلا الدعوة بالتي هي أحسن والتعايش مع الاختلافات المذهبية. أما الاستقطاب الحالي فلا جدوى منه بل يوغر الصدور، ويسفك الدماء ويفتح أوطننا للهيمنة الدولية. ينبغي إنصاف الشيعة في أرض السنة، وإنصاف السنة في أرض الشيعة وتحريم التكفير والتعاون فيما يجمع بيننا في المجال الديني والفكري.
إن إذكاء نيران الاستقطاب السني الشيعي الحالي خيانة للدين والوطنية والسلام الدولي. كل إشعال للحروب الطائفية الحالية وتكتل لدعمها مصيره المساهمة في تدمير الأمة. لذلك نناشد كافة أطرافها وقف إطلاق النار فوراً، والتعاون لاحتواء المآسي الإنسانية، والمشاركة في مؤتمر دولي للمصالحة السنية الشيعية، والاستعداد لإبرام اتفاقية أمنية أضلاعها الجامعة العربية، وتركيا، وإيران. وسوف نخاطب كافة منابر الفكر المستقلة للمساهمة الفكرية في هذه الأهداف المنشودة.
سادساً: لا معنى لإقامة نظام الحكم على أي نمط تاريخي بل مبادئ الكرامة، والحرية، والعدالة، توجب نظاماً يكفل المشاركة، والمساءلة والشفافية، وسيادة حكم القانون. بالإضافة لهذه المبادئ فإن التفاوت الثقافي، والتنموي، والجهوي بين السكان يتطلب التوازن توخياً للعدالة. التوازن يتطلب اعترافاً بالتنوع الثقافي وإتاحة المجال للتعبير عنه، ويتطلب تمييزاً إيجابياً للمناطق التي لم تنل نصيبها العادل من التنمية والخدمات. ويتطلب لا مركزية حقيقية في ممارسة السلطة والإدارة. ويتطلب مشاركة عادلة في السلطة المركزية والمؤسسات. ويتطلب توازناً في علاقاتنا الإقليمية العربية والأفريقية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية لا ينبغي للسودان أن يصعد معارك اصطفاف طائفي بل يعمل لاحتوائها.
وأهم قضايانا الخارجية هي:
المشاركة في تعريف منضبط للإرهاب حتى لا يعرفه كل حسب هواه ثم المشاركة في مواجهته إقليماً ودولياً.
سابعاً: نلتزم بالتنمية ونعتقد أن اقتصاد السوق الحر خير وسيلة لوفرة الإنتاج ولكن مبادئ الاشتراكية خير أسس لعدالة التوزيع ما يوجب إتباع طريق توفيقي لتحقيق التنمية العادلة. منطقتنا الآن تعاني من تخلف تنموي فالإيرادات الريعية ليست تنمية، وتعاني من تفاوت طبقي بين قلة ثرية وكثرة في فقر مدقع، وعطالة ضحاياها معظم الشباب لا سيما المتعلمين. هذه حالة تستدعي الانفجار. ونحن في بلادنا نرجو أن نقدم قدوة بما نرجو أن نحقق من تنمية تحقق السوق الحر الاجتماعي أي الذي يتوافق مع العدالة الاجتماعية.
ثامناً: القومية أساس انتماء موضوعي، ولكن طغيان قومية على غيرها يدمر النسيج الاجتماعي في وقت فيه منظومة حقوق الإنسان حامية للجميع. قوميتنا مركبة: عربية، زنجية، تبداوية، نوبية، نوباوية وهذا يوجب الالتزام باستحقاقات القومية المركبة.
تاسعاً: العالمية مرحلة تطور حميد للحضارة الإنسانية. ولكن عوامل التفاوت في كثير من المجالات جعلت العولمة وسيلة للهيمنة الدولية وهذا يوجب الإشادة بالعالمية والاحتراس من آثار العولمة.
عاشراً: إن للوطنية، والقومية، والدين، والعالمية، أسس انتماء موضوعية وهي حلقات انتماء تتداخل ولا تتناقض إلا لدى التعصب الكريه.
أخيراً: هذه الأهداف لا تتحقق من تلقاء نفسها بل ينبغي أن يحمل عبئها تنظيم حزبي ديمقراطي محكم في حد ذاته ومنفتح للتعاون القومي من أجل بناء الوطن بموجب الأهداف المشتركة.
إن لحزبنا قيادة مؤهلة، وقاعدة صلبة، والتزم مؤسسية مرنة مكنته من الصمود في وجه نظم الطغيان التي جعلت تدميره هدفها الأسمى، فاستخدمت في سبيل ذلك إغراء بعض أعضاء حزبنا ولكنهم جميعاً صار تدبيرهم في تدميرهم. وصمد حزبنا كما صمد في وجه كل الطغاة وظهر قوياً عندما انكشفت الغمة وجاءت الحرية. كل من حكم السودان بالقهر عرض علينا المشاركة بل المناصفة في نظامه. ولكننا رفضنا أية مشاركة ما لم تقم على أساس دستور ديمقراطي ومهما تعرضنا له من ابتلاءات لم نستجب.
والآن حزبنا المنتظم في عقد مؤتمراته تقوده كوادر منتخبة مركزياً وفي كل الولايات وتمثله 63 هيئة في كل بلادالعالم قياداتها المنتخبة. وحزبنا الآن ينادي بميثاق وطني يضم كافة قوى المستقبل الوطني.
نحن مع قوى نداء السودان كلفنا من سوف يقدم صياغة نهائية لهذا الميثاق والذي نأمل أن تجيزه بالصورة النهائية قوى نداء السودان وأن تشترك فيه كافة القوى التي تتطلع لنظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
ونتبنى خريطة طريق لتحقيق ذلك الميثاق واضحة فحواها حوار باستحقاقاته وجد اتفاقاً وطنياً واسعاً ودعماً أفريقياً ودولياً يبدأ في الخارج في ملتقى تحضيري لتوفير عوامل بناء الثقة ثم ينتقل لداخل البلاد بهدف حوار يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل على نمط (كوديسا) جنوب أفريقيا، وعدد من دول أمريكا الجنوبية، وجنوب أوربا، وشرقها؛ أو إذا استكبر النظام فإننا نؤسس على حملة (ارحل) الناجحة، ونشرع في حملة (هنا الشعب) التي يدخل اجتماعكم هذا في بدايتها ليصير الموقف أن تجنى البلاد إحدى الحسنين: نتيجة الحوار المجدي أو الانتفاضة السلمية.
ويطيب لي أن أؤكد أننا الآن على تفاهم مع فصائل نداء السودان والقوى الأخرى التي تشاركها نفس الأهداف. صحيح هنالك بعض الهزات في الصفوف ولكنها ليست مبدئية، ونعدكم بأننا سوف نحتويها لتقف كل قوى السلام والديمقراطية في صف واحد مقابل قوى الحرب والاستبداد.
في هذه المسيرة الهادفة لحزبنا نقول بوضوح الآتي:
حزبنا تماسك في وجه تدابير الطغاة وعقد مؤتمراته السبعة بانضباط مؤسسي وديمقراطي، وصار رائد الفكر والمبادرة السياسية في البلاد. وأثناء مسيرتنا الصاعدة تخلف بعض الأعضاء عن الركب، وما دمنا على عتبة المؤتمر العام الثامن وما دمنا نستشرف مرحلة جديدة في المسيرة الوطنية فإننا نقول لهم:
أولاً: الذين كونوا لأنفسهم أحزاباً وانضموا لنظام الطغيان لا مكان لهم في صفوفنا.
ثانياً: الذين كونوا أحزاباً ضراراً أو انضموا لمنظمات سياسية أخرى فقدوا عضويتهم في حزبنا بنص الدستور.
ثالثاً: وبصفة عامة نقول للكافة: كل من أخذ موقفاً معادياً للمؤسسية الديمقراطية في حزبنا يعرف كيفية خروجه ويمكنه العودة بالدرب الذي خرج منه. ونحن نرحب بهذه المراجعات فالرجوع للحق فضيلة. وقد أسند هذا الملف للجنة برئاسة اللواء "م" فضل الله برمة وسوف تعرض ما قامت به للأجهزة المعنية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
كذلك وبتوصية من الأمينة العامة وجهنا الدعوة للقاء تشاوري في يومي 29 و30 من هذا الشهر. هذا اللقاء يفترض شرعية المؤسسات القائمة ويمنح فرصة لمن تحفظوا عليها لمناقشة كيفية المشاركة في النشاط المؤسسي، وفي ورشة التحضير للمؤتمر العام الثامن، وفي اللجنة العليا المنظمة لذلك المؤتمر.
أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي
في ذكرى تحرير الوطن، وتوحيده، وتأصيله، وتعميده فاعلاً في ساحة النضال، والتحرير، والتأصيل أبشكركم بأن الفجر آت وأن عناية الله تجعل لكل مجتهد نصيب وأن في سنة الحياة:
إذَا التَفَّ حَوْلَ الحقِّ قَوْمٌ فَإنّهُ يُصَرِّمُ أحْدَاثُ الزَّمانِ وَيُبْرِمُ
هذا مع أطيب التمنيات وصالح الدعاء.
كلمة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
اسمحوا لي بداية أن أحيي حزب الأمة وقيادة الحزب والسيد الإمام الصادق المهدي وجماهير الانصار من أهلنا الفقراء المناضلين المدافعين عن بلادنا منذ تحرير الخرطوم وحتى يومنا هذا في ذكرى تحرير الخرطوم دعنا نتذكر كل الوجوه السودانية العظيمة التي حررت الخرطوم الإمام المهدي وأبو قرجة القادمين من أقصى الشمال الخليفة عبد الله ورهطه الكبير من غرب السودان ود النجومي من نهر النيل وعثمان دقنة من شرق السودان والعبيد ود بدر من الجزيرة وأبو عنجة من الكارة قادمين من جوف الجبال من العباسية تقلي ومن السهل من الأبيض هذه اللوحة السودانية العظيمة التي رسموها والتي تعمل التركية الثانية، تركية الإنقاذ، على تقسيم وتشتيت السودان ونحن في عصر الانحطاط الإنقاذي الذي لم ينجب في الدين والتصوف غير نموذج شيخ الأمين وفي السياسية لم تنجب الإنقاذ سوى شخصيات مثل تراجي وفي العسكرية أنجبت حميدتي وتعلمون من أنجبت في الفن وكله من سوق المواسير.
نحيي حزبكم ونقف مع حملة هنا الشعب وندعو لتحويلها لحملة لكل قوى نداء السودان ليلتف حولها شعبنا جميعاً وتكون هي الحملة الثانية بعد حملة "إرحل".
النظام في هذه الأيام متهالك وتحاصره قضايا عديدة الاقتصاد وفشل التفاوض وفشل حوار قاعة الصداقة ونود أن نؤكد أن الحركة الشعبية لن تصل إلى حل جزئي ولن تشارك في حوار قاعة الصداقة حتى ولو امتد ألف شهر، نحن مع السلام والطعام والحريات والمواطنة بلا تمييز، نحن مع جموع شعبنا، ونحن معكم في حزب الأمة وفي نداء السودان ونقول في الختام لكم جميعاً يجب أن تأخذ هذه الحملة في أولوياتها قضايا السدود وقضايا الآراضي في المدن والريف وندعو إلى حملة عاتية مانعة تشمل كل السودان وتستطيع أن تخلص شعبنا.
وفي الختام أقول
حزب الأمة وييي
نداء السودان وييي
والسودان الجديد وييي
كلمة الامينة العامة لحزب الامة القومي
الاحباب والحبيبات الكرام جماهير كياننا وشعبنا الصابرة والصامدة..
السادة والسيدات ضيوفنا من السلك الدبلوماسي والقوي السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دأب حزب الامة القومي ان تحتفل بصورة راتبة بهذة الذكري العظيمة.
واحتفالنا بذكري تحرير الخرطوم ليس من باب الركون للتاريخ وانما من باب اتخاذ الدروس والعبر والتدابير وشحذ الهمم لبداية زحف جديد لتحقيق معاني التحرير للمرة الثالثة من ايدى الطغاة والشموليين " الاستبداد ملة واحدة".
تحرير الخرطوم ليس معركة منعزلة وانما هي جهد متواصل من التعبئة الاولية مروراً بمرحلة الحصار ووصولاً لمرحلة التحرير.
لقد بذل اجدادنا جهدا كبيرا وتضحيات جسام بقيادة الامام المهدي عليه السلام من أجل حرية الشعب وتحرير الوطن من الغزاة بدات الشرارة صغيرة ثم اتسعت الارادة حتي كسرت شوكة المستعمر.
.. والان نحن نواصل الزحف عبر مراحل ومحطات نستلهم فيها نهج الأجداد ونتمسك بذات الهدف وهذا عهد قطعناه علي أنفسنا حراساً لمشارع الحق في سبيل الخلاص الوطني.
الاحباب والحبيبات:
لقد شاركت في حصار الخرطوم كل مكونات الشعب السوداني قبائله وطرقه الصوفية وقواه الحية، وهي الدرس البليغ الذي يجب ان نستصحبه في معركة التحرير الثالثة.
العبرة من الاحتفال :
الارادة الجماهيرية لن تنكسر مهما كان التسلط والجبروت.
التغيير يبدأ بخطوة وتتعاظم ادواته وصولا لانتفاضة عارمة
المنكسرون والمخذلون والمحبطون لن يتوانوا فى محاولة ايقاف الزحف ولكن إرادة الشعب هي الأقوي.
الارادة الجماهيرية التحرك الشعبي لن يوقفها البطش الصلف.
حصار الشمولية واستهدافها لن يكون من جبهة واحدة وإنما من كل الجبهات.
هذه الدروس والمعاني حاضرة اليوم في احتفالنا لهذا العام , لاننا نبني عليها لاطلاق حملة هنا الشعب.
لماذا هنا الشعب :
حملة شاملة تستهدف استنهاض الهمم وتلاحم مع الجماهير والتعبير عن قضايا الشعب المظلوم والمكلوم المقسم والمتضررين من هذا النظام الذى استخدم كل الياته لتدمير الشعب ولكن هيهات .
هنا الشعب .. من اجل استعادة كرامة الشعب السوداني التي انتهكها النظام بالتقتيل والتنكيل.
هنا الشعب .. من اجل ايقاف الحرب وتحقيق السلام العادل.
هنا الشعب .. لكي يسترد الشعب سلطته من قبضة الشمولية ويعيد بناء الوطن الذى نريد.
هنا الشعب .. صحيح إنطلقت من هذه الدار، ولكنها ملك للشعب السوداني وقواه الوطنية وستستمر بمشيئة الله وتنتظم في كل ولايات السودان بتنسيق كامل مع قوى نداء السودان وقوى المستقبل المتطلعة لنظام جديد.
لقد عمل حزبنا مع كل قوى التغيير تنسيقا وتحالفا عبر محطات مهمة فى مسيرة الخلاص ابتداء من إعلان باريس وتتويجاً بنداء السودان وومن ثمراته البيان السياسي في باريس في نوفمبر الماضى الذى اكد علي حملة هنا الشعب.
وفي هذه المناسبة نحي حلفاءنا في الجبهة الثورية لتمسكهم بالحل الشامل وفق مرجعيات نداء السودان، كما نحي القوى السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية لدعمهم ومناصرتهم الحملة .
الاحباب والحبيبات:
لقد سقطت كل الادعاءات الزائفة التي روج لها النظام في حواره الكاذب، وبدأ يؤسس الي مرحلة جديدة من القهر والتعسف بسن وفرض قوانين البطش والاذلال للشعب(تعديل القانون الجنائي 1991) وتوسيع رقعة الحرب في دارفور وإطلاق يد مليشياته واستخدام القذف الجوي علي المدنيين في جنوب كردفان والنيل الازرق وجبل مرة، وشن حرب شعواء علي حرية التعبير والنشر والراي، وإنتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان، وزادت وتيرة الاعتقالات السياسية التي إستهدفت النشطاء والمعارضين، وزيادة أسعار السلع والخدمات والتضيق المعيشي.. هذا الصلف والتعسف لابد أن يكون للشعب فيه كلمة، فقد قال الشعب في إنطبخات " إنتخابات" 2015م إرحل بمقاطعته لها وأوصل رسالة أولي تؤكد عزل النظام من الشعب.
الاحباب والحبيبات:
في الختام أسمحوا لي أن نحي شهداءنا الكرام ونجدد العهد بالمضي في ذات الطريق. كما نحي إبننا الحبيب الصامد الرفاعي الذى خرج مرفوع الراس من زنازين النظام بعد الحكم الجائر لمشاركته في حملة إرحل. وتحية خاصة الي الحبيبين عماد وعروة الصادق وهما خلف القضبان. والتحية والتجلة لجماهيرنا الاوفياء التي لم تنكسر أمام سياسات البطش والاستهداف والافقار.
إذا الشعب يوما أراد الحياة
لابد أن يستجيب القدر.
ولابد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد ان ينكسر.
السلام عليكم ورحمة الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.